اختلاف الأجيال يتكرر وهو مواكب لاختلاف الزمن والظروف والمخترعات الحديثة والبيئة المتجددة والثقافة المتراكمة والاهتمامات الروحية المتناقصة والمادية المتزايدة والسرعة التي أتت بها مخترعات العصر وأدواته الإلكترونية سريعة التطور. ولا يمكن تطبيق معظم القواعد العرفية التي سادت في زمن سابق علي مثيلاتها في زمن لاحق ولأن الإنسان وليد عصره وبيئته ومكونات الدنيا ومستجداتها, فإنه يخضع في تصرفاته وممارساته لمكونات عصره, وليس لمكونات وأعراف عصر سابق. ويمكن للتوضيح أن نتعرض لأمثلة واقعية مثل اختلاف استقبال الأغنية فشباب الأمس كان يستمتع بأغنية طويلة بطيئة الإيقاع تحتوي كلماتها علي معان رقيقة ذات طابع أدبي شعري مميز وهذا الشاب الذي أصبح رجلا أو شيخا يصاب بالصداع من الأغنية الحديثة السريعة ولا سيما إذا صاحبتها صور لا تكاد ترى لأن سرعة المشهد واكبت سرعة إيقاع الأغنية, كما أن الشاب العصري يصيبه السأم من بطء الأغنية القديمة
التعليقات (0)