إحمد الله على نعمه عليك ولا تكن غافلا

وجهك مثل الحور فيه عينان ......ويعجبني فيك أنف له فتحتان

كل الوجوه فيها ذلك وهو من آيات الجمال والدليل قبح من لا تملك هاتين النعمتين...وإذا لا قدر الله رأيت جميلة من الجميلات أنفها فيه فتحة واحدة لفررت منها لا تلوي على شيء...هي فكرة قد تكون غريبة جدا ولكنك إذا تذكرت نعمة الله على الناس في خلقهم على أحسن صورة رأيت كل الناس على قسط رائع من الجمال ...والجمال الروحي وجمال العقل إذا جاز أن نصف الذكاء بالجمال هو أبلغ في الإيمان أن خلق الله كامل لا نقص فيه ......ومن سلب العقل يصبح مسكينا يعطف عليه الناس..... والذكي محل الإعجاب والتقدير والاحترام ويسود في المجالس ويرفع في المكانة ....فكم فكرت من قبل أن الله أنعم عليك بالعقل والتفريق بين الضار والنافع والحكم على أحوال الدنيا بالرأي الصائب ...أن الإنسان خلق على أحسن صورة ولكن لم يحرم الله من فقد عضوا من أعضائه أو اختل تناسقها أم يعطى تعويضا بأي صورة .....ويكفي من حرم نعمة العقل والتمييز أنه لم يكلف كما كلفنا ويخالف كما خالفنا فيتبوأ من الجنة مقعدا يحسده عليه من سلم جسده ومرضت روحه