عند الحساب يقف الناس في يوم تشخص فيه الأبصار يعني تنظر في هلع وخوف شديد منتظرين النتيجة التي يعرفونها سلفا ...... أصحاب الجنة مستبشرين منذ أن جاءتهم الملائكة يتوفونهم قائلين سلام عليكم, وهم ينتظرون قراءة ما يحفظون من القرآن ليرتقوا مع كل آية درجة في الجنة وساعتها يقولون لو أننا حفظنا أكثر مما حفظنا, ويتحسرون علي ما فرطوا, ويحاول كل واحد أن يتذكر سورة بعد سورة حتي من قصار السور ويستدعي السورة فتأتي إليه آخذة بيده إلي الرضوان فكونوا يا إخوة من هؤلاء المستبشرين واحفظوا ما يقيكم حر يوم القيامة وما يرفع درجاتكم في الجنة والثمن قليل والأجر بالغ العظم وأقل الأجر عند الله ملك ملك من ملوك الأرض.....تأتي الآيات إلي من قرأها وتعرض عمن أعرض عنها لتزيد حسرته وندامته. وأما الذين قصروا فيعرفون النتيجة قبل الحساب كالتلميذ البليد يتوقع الرسوب لأنه لم يكتب في ورقته شيئا وسيدخل الجنة إنشاء الله بفضل الله و(بدرجات الرأفة) أما بعد دخول الجنة جعلكم الله جميعا من أهلها فأهل الجنة لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ...تتنزل عليهم الملائكة ... وتنزع من صدورهم مشاعر الغل والحسد ... وينظرون إلي من هم أعلي منهم درجات في الجنة نظرة حب وتهنئة ... وأما من ساء عمله وأوتي كتابه بشماله فنسأل الله أن يعفو عنه وعنا وعن البشر
التعليقات (0)