أغنياء الخراف في البلاد الشمالية الممطرة أو الاستوائية عند دول منابع النيل تتمتع بالمساحات الشاسعة من النباتات الطبيعية ولا تعاني من التصحر (اللهم لا حسد) ...ولكن خرافنا تعيش معنا في الصحراء الخالية من النبات والفقيرة في المطر ...يأتيها المطر متقطعا في مواسم قصيرة ...لو فكرنا قليلا في هذه المسألة لوجدنا أن الله وزع الرزق بحكمته لا بجهد الكائنات والحيوانات والإنسان....فعندهم تأكل الحيوانات دون جهد كبير من المربين ...وعندنا يعمل الفلاح في زرع الأرض بالبرسيم أو الأعلاف الخضراء ويقوم (بحشها) وحملها وتقديمها للخرفان (والحمير) كأنه خادم عندها (نادل أو جرسون) ...ويتنازع الإنسان والحيوانات في بلادنا أرضنا الصحراوية فمن قائل نزرعها قمحا للإنسان ومن قائل نزرعها برسيما للأغنام .....ومنا من يبني على الأرض الزراعية المحدودة منزلا يتوارى فيه عن الحيوانات التي تحقد عليه بسبب البناء على أرضها التي ترزق منها برسيمها ...ومن المحتمل أن تقوم الحيوانات العربية بثورة على الإنسان العربي الذي يسرق أرضها ويحرمها من الغذاء .........والإنسان المصري لا يترك الأرض الزراعية التي تنتج له وللحمير الغذاء لأنه لا يشعر بخطورة البناء على الأرض الزراعية ........ولكن الأغنان والحمير تشعر بالخطورة....فاحذروا ثورة الأغنام والحمير...أيها الآدميون
التعليقات (0)