يعتقد بعض شيوخ السلفية فى مصر أن نسبة ال78 بالمائة التى حصلت عليها الموافقة على التعديلات الدستورية تصب فى أن الشعب المصرى يخضع لآراء هؤلاء الشيوخ ويعتقدون خطئاً موافقة الشعب على آراء هؤلاء الشيوخ الذين تربوا فى كنف وبموافقة جهاز أمن الدولة وتحت عينيه ، فهؤلاء الشيوخ كانوا منذ اللحظة الأولى لبداية الثورة المصرية ومن قبل ذلك يدعون لعدم الخروج على الحاكم ، وهذه هى عقيدتهم التى يؤمنون بها وأعلنوها مراراً وتكراراً فى فضائياتهم ، وبعد أن ركب هؤلاء الشيوخ أو - المُستشيخين - للثورة المصرية ويعتقدون أن الشعب المصرى يمشى وراءهم وأن ما حدث فى الإستفتاء هو غزوة جديدة ومنهم من يتكلم بثقة وعنجهية معتقداً أن التصويت بنعم يصب فى ساحتهم وموافقة لرؤاهم وهذا خطأ فادح وفاضح لأن المصوتون بنعم كانوا من كافة فئات الشعب وقواه السياسية حتى من فلول الحزب الوطنى السابق ، وها هو الشيخ محمد حسين يعقوب يتحدث وهذا ما علق عليه القراء وعلقت عليه فى موقع جريدة المصرى اليوم
(( محمد حسين يعقوب: انتصرنا فى «غزوة الصناديق» والبلد بلدنا واللى مش عاجبه يروح أمريكا ))
كتب عمر الهادى ٢٣/ ٣/ ٢٠١١
(( وصف الداعية السلفى محمد حسين يعقوب الاستفتاء على التعديلات الدستورية بأنه «غزوة الصناديق»، مؤكداً ما سماه «انتصار الدين» فيها، وقال فى مقطع فيديو نشره موقعه الرسمى من كلمة ألقاها بمسجد «الهدى» فى إمبابة، مساء الأحد: «كان السلف يقولون بيننا وبينكم الجنائز، واليوم يقولون لنا بيننا وبينكم الصناديق، وقالت الصناديق للدين نعم»، داعياً الحضور إلى ترديد تكبيرات العيد احتفالاً بموافقة ٧٧% من الناخبين على التعديلات.
وقال يعقوب: «الدين هيدخل فى كل حاجة، مش دى الديمقراطية بتاعتكم، الشعب قال نعم للدين، واللى يقول البلد مانعرفش نعيش فيه إنت حر، ألف سلامة، عندهم تأشيرات كندا وأمريكا»، مضيفاً: «مش زعلانين من اللى قالوا لأ، بس عرفوا قدرهم ومقامهم وعرفوا قدر الدين».
واعتبر الداعية السلفى أن «القضية ليست قضية دستور.. انقسم الناس إلى فسطاطين، فسطاط دين فيه كل أهل الدين والمشايخ، كل أهل الدين بلا استثناء كانوا بيقولوا نعم، الإخوان والتبليغ والجمعية الشرعية وأنصار السنة والسلفيين، وقصادهم من الناحية التانية ناس تانية.. شكلك وحش لو ماكنتش فى الناحية اللى فيها المشايخ». واختتم كلمته قائلاً للمصلين من أنصاره: «ماتخافوش خلاص البلد بلدنا».
كان الاستفتاء على التعديلات الدستورية قد شهد استقطاباً دينياً حاداً، تمحور حول المادة الثانية من الدستور التى تنص على أن «مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع»، رغم كونها غير مطروحة فى التعديلات، وإقرار وضع دستور جديد فى الحالتين سواء رفض الناخبون التعديلات أو وافقوا عليها.
وحصد خبر الداعية السلفى أكبر عدد من التعليقات، ووصلت على صفحة «المصرى اليوم» فى فيس بوك إلى ٧٩٣ تعليقا، فيما علق ١٦٣ قارئا على الخبر فى موقع الجريدة، وقال عاصم: «لا يجب إثارة الناس واللعب بعواطفهم الدينية وهذا الكلام يسبب الفتنة فى دولة تبحث عن طوق النجاة، اتق الله ويكفيك ملايينك».
وكتب القارئ محمد صلاح: «أنا قلت لأ يا شيخ وهافضل أقول لأ والبلد دى بلدى ومش هاسيبها أبدا». وطالب قارئ آخر الشيخ بالاعتذار، فيما تساءل القارئ تامر محمود سامى: «كنت فين يا شيخ لما مبارك كان بيحكم وبيعمل انتخابات مزورة؟
وكنت فين وقت الثورة لما حرمتم الخروج على الحاكم وقلتم إنها فتنة كبرى، جايين دلوقتى تقطفوا ثمار الثورة على الجاهز؟». ))
وهذا تعليقى
(( هل كان يستطيع الشيخ يعقوب أن يقول ربع هذا الكلام قبل 45 يوم فقط (!) ، أرض الله يا فضيلة الشيخ ليس لها ديانة ، أوروبا المسيحية آوت أمثالك ممن هربوا لها فى ظل حكام مسلمين كنتم - وما زلتم - تحرمون الخروج عليهم ، يا فضيلة الشيخ تكلم فقط فى الدين وإشرح للناس وإهديهم دينياً ولا تُضللهم سياسياً ، الشيخ يعتقد أن من قالوا نعم تابعين له وللجماعات التى إحتكرت الدين وتريد اليوم أن تحتكر السياسة ، أنت مُخطىء يا شيخ ، يا فضيلة الشيخ مع كثرتكم أحب أعرفك أن "القطة تعرف الحلال والحرام" ، فلا تعتقد أن الأعداد التى صوتت بنعم وتعتقد خاطئاً أنها صوتت مع الإسلام فالإسلام ليس فيه كهنوت ، ولا أنت ولا أنا ولا أى أحد يستطيع أن يتحدث بإسم الإسلام ، فنحن جميعاً نؤمن وندين للإسلام وشريعته السمحة وأنت تهين كل من قال نعم فى الإستفتاء لأن الإسلام ليس معناه أن نقول نعم أو لا فى صندوق الإنتخاب ، فغدا ستقول أن من ينتخب المرشح الرئاسى الفلانى فهو ضد الإسلام كما صرح شيخ - ظهر إسمه فى أسماء عملاء أمن الدولة - بقتل البرادعى ، يا شيخ لا تتاجر بدماء الشباب فأنت منذ شهرين فقط كان من الممكن أن يُقعِدك مخبر من أمن الدولة فى بيتك ، فمن الأفضل أن تتركوا يا شيخ أمور السياسة وألاعيبها للساسة وإرجعوا أنتم لمساجدكم وتبصير الناس بيسر الإسلام وسماحته وإما أن تترك منبر المسجد وعمامتك وتدخل فى السياسة حتى لا نشوه صورة الإسلام ))
التعليقات (0)