إحتفل العالم كله إحتفالا صامتا بمرور عام علي ولايه "أوباما" لماما أمريكا والأحداث العظام التي تخللت هذا العام وأهمها حصول أوباما علي جائزه نوبل للسلام وقد سبق أن تعاطينا مع هذا الملف بمقالتين بعنوان "برمجه باراك أوباما" بتاريخ 27122008 علي الرابط .. ثم "صدق توقع برمجه أوباما" بتاريخ 422009 علي الرابط ..
واليوم وبعد مرور عام علي ولايه أوباما ماذا فعل أو ما هي محصله هذا العام ؟
في الداخل الامريكي :-
كل الوعود التي قطعها علي نفسه إبان الحمله الانتخابيه لم يتحقق منها شيئ فأزمه العقارات مازالت طاحنه ومعدلات البطاله لم تنخفض أما نظام الرعايه الصحيه الذي وعد بتطويره مازال في طور التطوير الي أن يشاء المولي عز وجل أما عن الأخلاقيات والمثل ومعتقل جوانتانامو الذي وعد بإغلاقه في غضون شهر علي ما أتذكر مازال مستعصيا علي الإغلاق حتي الآن بالإضافه الي عدم الحسم في العديد من المواضيع الداخليه مثل السماح بالإعتقال دون توجيه إتهام وبُطئ حركه الإقتصاد الأمريكي التي تثير سخط الشعب ..
وجاء أول رد فعل أمريكي داخلي دالا علي الرفض الشعبي لأوباما وإنخفاض شعبيته في ولايه "ماساتشوسيتس" والتي هي معقل للديمقراطيين "حزب أوباما" طيله نصف قرن من الزمان عندما أجريت إنتخابات لشغل المقعد الشاغر في مجلس الشيوخ بوفاه العضو تيد كيندي الديمقراطي لتأتي النتيجه المفاجأه لأوباما وحزبه وهي فوز سكوت براون الجمهوري عن جداره ليضيع بذلك مقعد ظل محجوزا لحزب اوباما طيله نصف قرن بدون منازع ويفقد بذلك الأغلبيه في مجلس الشيوخ لتتعرض كل مشاريعه المستقبليه للعرقله داخل المجلس من الجمهوريين ..
أما علي الصعيد الخارجي :-
فعمليه السلام في الشرق الأوسط والتي تعهد اوباما برعايتها وتحقيق حلم الدولتين لم يحدث فيها جديد بعد عمليه الرصاص المثقوب علي غزه ولكن إحقاقا للحق فقد طالب أوباما العرب بإتخاذ خطوات إيجابيه تجاه إسرائيل ومبعوثه مازال يتردد علي دول المنطقه بصفه دائمه ..
وبالنسبه للخطاب التاريخي الذي ألقاه أوباما علي العالم العربي والإسلامي من جامعه القاهره فبعد أن تم طبعه علي سي دي وتوزيعه في الأسواق العربيه تم جمعه من الباعه الجائلين وإن بقيت بعض النسخ في بعض الدكاكين السياسيه العربيه ..
أما أفغانستان ومعها باكستان "بحكم الجوار" فالتقدم الذي حققه أوباما هو إرسال المزيد من القوات والعتاد 30 الف جندي إضافي الي أفغانستان وضرب بعض مناطق باكستان بالصواريخ الموجهه والطائرات بدون طيار ومقتل الكثير من المدنيين في كلا البلدين جراء ذلك وقد قابل كل ذلك توسيع القاعده لضرباتها ونفوذها في قلب كابول ..
أما الملف العراقي فتحاول "امريكا-اوباما" جاهده الهروب من العراق والتنصل من التزامها الأدبي والقانوني أمام العالم كدوله إحتلال والذي ظهر جليا عندما إحتلت ايران حقل الفكه النفطي العراقي لتأتي تصريحات أعلي قياده عسكريه أمريكيه بكل بلاهه "هذا شأن داخلي عراقي علي العراقيين أن يتعاطوا معه" !!!
أما الشأن الايراني فلم يتغير شيئ ولم يحدث شيئ سوي أن ايران تستفيد من الوقت في المضي قدما في برنامجها النووي لا أكثر ولا أقل ..
أما عن روسيا فقد تراجعت "أمريكا-أوباما" أمام روسيا كثيرا وتخلت عن حائط الصواريخ الذي كان مزمعا إقامته في بولندا كما تراجعت عن الدعم لكل من جورجيا وأوكرانيا بل وإبتعدت تماما عن المنطقه وعادت لتعقد الاتفاقيات والمعاهدات مع روسيا في تقارب حميد ..
أما في اليمن فقد أعلنت أمريكا منذ اللحظه الأولي لإندلاع المواجهات بين الجيش والحوثيين أنها طرف في الحرب الدائره هناك بين الحوثيين والحكومه اليمنيه من جهه وبين الحوثيين والجيش السعودي من جهه أخري مما أدي الي إعلان القاعده عن نفسها بقوه في اليمن وإكتسابها مع الحوثيين لتعاطف شعبي عربي دفع اليمن الي الإعلان عن رفض تواجد أي قوات أمريكيه علي أراضيه خوفا من تداعياته ..
أما عن الارهاب فلولا ستر الله لتمكن شاب نيجيري من تفجير طائره ركاب أمريكيه في الجو حيث لم تنفجر القنبله لخطأ من الشاب النيجيري .. ليعترف أوباما بعدها بتمكن ذلك الشاب من إختراق جميع وسائل الأمن والأمان ويعلن مسؤوليه الشخصيه عن هذا الاختراق ..
ماذا تبقي من الملفات .. أعتقد أن هذا يكفي الآن لنعود مره ثانيه الي السؤال الذي سبق أن سألناه منذ عام مضي وهو من الذي يصنع ستره النجاه لاوباما ؟
أو بمعني أدق من الذي أوصل أوباما ومن الذي يقود ويحرك أوباما ؟
مجدي المصري
التعليقات (0)