أكد السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتع في معرض رده على أسئلة الفرق البرلمانية بمجلس النواب، اليوم الأربعاء أن أعداء الوحدة الوطنية بدأوا بتحرك سياسي وإعلامي كبير وذلك بعدما باتت الدبلوماسية المغربية تحقق تقدما ملموسا في الترويج لمبادرة الحكم الذاتي، التي تقدم بها المغرب وخلقت دينامية جديدة في اتجاه إيجاد حل سياسي لقضية الصحراء المغربية، وعدت بديلا واقعيا .
وقال أن النقاط الإيجابية التي تمخضت عن هذه المبادرة تكمن في تكريس التفاوض كوسيلة مثلى لإيجاد حل للنزاع المفتعل واستبعاد خيار الاستفتاء، فتم تكريس الحل السياسي التوافقي الواقعي من لدن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والذي يستبعد خيار الاستقلال، كخيار غير واقعي .
وأضاف في سياق الدعوة الاسبانية بارجاع جواز السفر للمدعوة حير أميناتو أن المغرب لا يمكن أن يقبل المناورات الاستفزازية التي يقوم بها أعداء الوحدة الترابية في الداخل أو الخارج .
وأشار أن هذه المناورات جاءت بعد أن حقق المغرب العديد من المكتسبات في هذا الملف مشيرا إلى أن أعداء الوحدة الترابية للمملكة يسعون دوما لاستمرار حالة الجمود وتكريس عدم إيجاد حل لملف الصحراء .
وأوضح أن الجزائر وضعت استراتيجية لإضعاف المكاسب التي حققها المغرب في الدفاع عن ملف وحدته الترابية من خلال محاولة التركيز على حالة الجمود والعودة إلى خيار الاستفتاء الذي أصبح متجاوزا .
مضيفا أن الجزائر قامت بتوظيف إمكانيات مالية ودبلوماسية ضخمة من أجل تكريس ادعاءاتها بسيادة حالة عدم الاستقرار بالأقاليم الجنوبية للمملكة مشددا على أنها تعمل بمؤسساتها في الواجهة من خلال مشاركة مسؤولين جزائريين في أشغال اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة وفي العديد من اللقاءات الدولية وتنظيم تظاهرات فوق التراب الجزائري والدخول في عمليات استفزازية داخل المغرب .
ومعلوم أن قادة الأحزاب السياسية المغربية أدانوا في اجتماع بوزارة الخارجية يوم أمس التصرف اللامسؤول للمدعوة أميناتو حيدر وأكدوا عدم رضوخ المغرب لأي ضغوطات مهما كان مصدرها
وأوضحوا في تصريحات للصحافة أن التصرف الاستفزازي للمدعوة حيدر يهدف إلى الإساءة والمس بسمعة المغرب، مشددين على أنه لا مكان لأي شخص في المملكة إذا كان يفتقد حس المواطنة.
وفي هذا السياق شجب القطب الحداثي التقدمي ما قامت به المدعوة أميناتو حيدر من تنكر لجنسيتها المغربية والإخلال بالاحترام الواجب للوثائق الوطنية.
واعتبر القطب الذي يضم حزب التقدم والاشتراكية وجبهة القوى الديمقراطية والحزب العمالي، في بلاغ أصدره نهار اليوم، أن هذا التصرف الذي أقحمت من خلاله المعنية نفسها في وضعية ملتبسة هو من أجل "خدمة أجندة سياسية تم تحديدها من طرف مسخريها من المتآمرين على بلدنا وحقوقه المشروعة على ترابه".
وأضاف البلاغ أن هذا التصرف ينم عن تحد سافر للقوانين والمساطر الجاري بها العمل في المملكة، والتي لا يمكن أن تشكل موضوع إهانة أو احتقار، كما ينم عن استفزاز للمشاعر الوطنية لمجموع الشعب المغربي، مبرزا أن مثل هذه التصرفات لا تعطي الحق لأي كان كي يخضع المغرب للابتزاز في موضوع حقوق الإنسان الذي راكمت فيه المملكة مكتسبات هامة بفضل تضحيات الشعب المغربي وقواه الحية.
وسجل القطب الحداثي التقدمي أن تزامن هذه القضية مع الاختطاف الذي تعرض له مواطنون إسبان فوق التراب الموريتاني، يؤكد بأن أفضل دفاع عن حقوق الإنسان هو محاربة الإرهاب "الذي من الممكن أن تكون المنطقة مسرحا له في تحالف مع ميلشيات التهريب وبتغطية من البوليساريو وراعيتها الجزائر".
التعليقات (0)