إجتماع الشيعة الشعبي العالمي في بنغلاديش
مصعب المشرّف
11يناير 2016م
بدعم مالي وإعلامي سخي من إيران الخميني ؛ يشد الملايين من الشيعة البنغال الرحال كل عام إلى العاصمة البنغالية "دكا" لإحياء ما يرون أنه مظهرا إسلاميا حقيقياً بإجتماع أمة المسلمين . ويروجون من خلال هذا الإجتماع إلى أن المذهب الجعفري (الشيعي) مسالم . وليست له علاقة بالإرهاب والعنف الملتصق بأفكار شعبة السلفية من جهة ؛ وشعبة الإخوان المسلمين من جهة أخرى.
يطلق على هذا التجمع مسمى (إجتماع بيسوا) . ويتم التجمع في مكان مخصص على ضفاف نهر طوراق الذي تقع عليه العاصمة البنغالية دكـا . وتقتصر أهم فعاليات الإجتماع على الإبتهال بالدعاء لله عز وجل . ويستمر المنشط 3 أيام.
معظم الذين تقاطروا إلى هذا الإجتماع هم من مواطني بنغلاديش نفسها أتباع المذهب الشيعي .
ويقول القائمون على تنظيم هذا الإجتماع الشعبي الإسلامي السنوي أن عدد الذين تقاطروا لحضوره يبلغ تعدادهم 2 مليون شخص ينتمون إلى 150 دولة إسلامية... ولكن الشاهد أن عدد الحضور من الدول الإسلامية الأخرى يظل رمزيا.
وكان عدد الحضور في عام 2010م قد بلغ 5 مليون شخص . وأدى إلى حدوث إزدحام كثيف ووقوع حوادث وحالات وفاة . وهو الأمر الذي دفع الحكومة البنغلاديشية إلى تنظيم حضور إحياء هذه الإحتفالات . بحيث يكون كل عام من نصيب نصف عدد مقاطعات البلاد على أن يتم السماح للنصف الآخر بحضور إجتماع السنة التالية وهكذا بالتبادل.
الجدير بالذكر أن البروفيسور حسن الترابي زعيم حزب وتنظيم الإخوان المسلمين في السودان . كان قد حاول تخليق نموذج مشابه لهذا التجمع الشيعي الشعبي بمسمى (مجلس الصداقة الشعبية العالمية) عقب وصول حزبه إلى السلطة في السودان عام 1989م .. ولكن باءت محاولاته بالفشل الذريع لأسباب عديدة كان من أهمها الآتي:
1) صعوبة إن لم تكن إستحالة "قولبة" عموم المسلمين من أهل السنة داخل بوتقات مسلكية مسيّسة ؛ بديلاً عن المحجة البيضاء ومكارم الأخلاق.
2) أن (حزب/تنظيم/جماعة/شعبة) الإخوان المسلمين يفتقر إلى الأسانيد العلمية والأدلة الشرعية المتواترة المعتبرة ؛ التي تؤيد وتدعم نهوضه كمذهب إسلامي سُني مستقل بذاته عن المذاهب السنية الأربع (أو الإسلامية الخمس إذا أضفنا الجعفري) ....... وهو ما يعزز وصفه بأنه حزب سياسي لا غير.
3) قلة الإمكانات المالية والإعلامية بالمقارنة مع ما تتمتع به دولة إيران من إمكانات توظفها لتصدير الخمينية ، ونشر المذهب الشيعي (وفق آراء) الخميني وسط شعوب الدول الإسلامية الأخرى.
صـور أخرى لإجتماع بيسـوا الشيعي في بنغلاديش
التعليقات (3)
1 - سؤال
سحويل - 2016-01-12 13:31:56
ما المقصود بالمزلقان ؟
2 - المقصود بالمزلقان
مصعب المشرّف - 2016-01-17 13:16:19
المزلقان في الأصل هو نقطة إتصال ما بين خط قطار السكة حديد وشارع يستخدمه المارة والسيارات والدواب ... وعندما يكون هناك قطار على وشك المرور يتم إغلاق الشارع من الجانبين في وجه المرور عبر إستخدام حاجزين .. ويكون هناك حارس يتولى إغلاق البوابتين وإطلاق جرس إنذار عالي الصوت مصحوب بلون أحمر وامض ..... ويظل العابرون في حالة سكون . وخلال هذه اللحظات يستغل الباعة الجائلين الموقف فيعرضون بضائعمه على راكبي السيارات ومن خلال النوافذ .. ويحدث نوع من الحوار السريع أو الصامت إلى أن يمر القطار فيعاد فتح البوابتين ويومض ضوء أخصر مصاحب لصوت عالي . فيتعالى الضجيج وأصوات أبواق السيارات والإحتجاجات والملاسنات بسبب أن الكل يرى أنه خسر بعض الوقت في الإنتظار ... هذا هو المزلقان ... وأعتقد أن المعنى أصبح أيضا واضحاً ... وهو أن يتوقف القاريء ليشاهد عبور الخطر الماثل ويحدث الحوار ثم يتوقف ويعلو الضجيج .. ثم يواصل الجمع المسير كل إلى حال سبيله ؛ بعد أن يكون قد إختزن في ذاكرته واقع مشاهداته المتعددة في حاجز المزلقان .. وأحياناً يهمل الحارس إغلاق البوابتين قيقع حادث بشع يتسبب فيه دهش القطار لمشاة وحيوانات أو صدام سيارات وأتوبيسات وغيرهم. فيقفز المزلقان وخطورته وموقعه مرة أخرى إلى صدر الأحداث..... المزلقان في نهاية المطاف هو أكبر تجمع في أصغر مكان ينعقد وينفض تلقائيا لا شعوريا في أقصر زمن
3 - تعليق
شاعر الغسق - 2016-01-18 10:52:54
ان الروافض لهذه الامه داء وليس لهم الا السيف دواء . باقيه وتتمدد من ارض الخلافه الموصل