كلمة أوباما في حفل تنصيبه رئيسا كانت تعبيرا عن أفلاطونية في ظاهرها ميكافيلية في معناها . وقد وجه كلامه إلى االمسلمين واعدا بالتعامل بروح المصلحة المتبادلة والأحترام المتبادل ولكنه في نفس الوقت ردد عبارات بوش بقوله (ولأولئك الذين يسعون إلى تحقيق غاياتهم عن طريق الارهاب ودبح اللابرياء نقول إنكم تعلمون أن روحنا أقوى ولا يمكن أن تكسر ولن تستطيعوا أن تصمدوا وسوف نهزمكم .) وقد ركز الإعلام الأمريكي الصهيوني على هذه الجملة دون غيرها وفسرها الكثيرون بأنها تؤكد الحرب الجارية ضد الأسلام (الأرهاب بالمعنى الامريكي والغربي ) . أما بالنسبة للعرب فقد طمن الشعوب والحكام بشكل ملفت للنظر بقوله(ولإولئك الذين يتمسكون بالسلطة عن طريق الفساد والخديعة وإسكات الرأي المخالف الأخر أقول : أعلموا أنكم في الجانب الخاطئ من التاريخ ولكننا سنمد أيادينا إليكم إذا كنتم مستعدين لأن ترخوا قبضتكم . ) أشعر الشعوب العربية بأنه يتفهم مشاكلهم لكنه طمن الحكام بأن أياديه ستستمر ممدودة لهم . وإرخاء القبضة معناه تخفيفها لا أزالتها ولا أفهم التساهل في خنق الحريات وتداول السلطة فهي حقوق مقدسة والتساهل فيها محرم . وكلمة أوباما هذه هي كلمة روتنية عامة وليست خطوطا لسياسته ولا يجب الركون إليها وفي إنتظار تعليقه على أحداث عزة التي ستكون مقياسا لما هو أت.
January 24, 2009 11:22 AM
التعليقات (0)