الكتابة حول الاوضاع العربية اصبحت كالنفخ في قربة مثقوبة لا تغير شيئا من الواقع الاليم والمخزي . ولهذا قررت أن أنفخ القربة من جديد بأجترار ما كتبت في الماضي لاني وجدت حالنا لا يتغير نفس المشاكل ونفس السياسات .والعالم يتطورحضاريا وثقافيا . وفي ما يلي ما كتبت في الماضي القريب والبعيد .
_________________________________________
طلب أسرائيل الأعتراف بأنها دولة يهودية مجرد تصريح دبلوماسي كان القصد منه قصد إفشال موتمر أباليس , كما فشلت كل المؤتمرات والمبادرات الشكلية السلبقة الأخرى . الوضع في فلسطين معروف . فبعد حرب 1967 رسمت أمريكا سياسة تابتة أبدية كما أكدت للعرب والعالم , وهي أن الخلاف العربي الأسرائيلي يجب أن يحل بالتفاوض المباشر بين العرب وإسرائيل , وإنها لن تفرض حلولا على أي إسرائيل ولن تسمح لأحد بفرض هذه الحلول ولكنها مستعدة للوساطة . سياسة أسرائيل واضحة وهي عدم قبول تفاوض في حق عودة اللجئين الفلسطنيين والقدس عاصمة أبدية لأسرائيل وحق اليهود في الأستيطان في كل فلسطين ووقف الكفاح المسلح (الأرهاب). العرب والفلسطنيون بدورهم رغم عدم قبول هذه الشروط علنا في الماضي لكنهم بقوا مترددين. وتصريحات أبو مازن الأخيرة تقدم تنازلا جديدا وهو قبول مبدأ تعويض اللاجئين بل العودة (من طرف العرب الأغنياء طبعا )وأستبدال ارض المستوطنات الأسرائلية في الضفة الغربية بارض مماثلة من صحراء النقب , وسكت عن القدس والسكوت علامات الرضا بمطالب أسرائيل فيها . ولكنه لا يملك وقف حق الفلسطنيين في الكفاح المسلح لأسترداد أرضهم . وحتى التنازلات العربية مع الرئيس أمريكي أوباما لن تجدي نفعا و سيستمر تفريغ الأرض الفلسطنية من الفلسطنيين بالقتل اليومي والتشريد والحصار حتى لن يبقى شئ يمكن التفاوض عليه . قتل اسرائيل اليومى للفلسطنيين لم يعد يلفت نظر أحد في العالم وكانه شئ طبيعي . حتى الأعلام العربي الرسمي يمر عليه مر السلام . كم منا غضب أو احتج على هذا العمل أو عرف على الأقل عدد من قتل من الفلسطنيين منذ تاريخ عقد مؤتمر أباليس,. بينما ثارت ضجة عالمية من أجل توقيف مدرسة أنجليزية في السودان لبضعة أيام ومعامتلها كأنها نزيلة فندق بخمسة نجوم (رغم عدم موافقتنا على سجنها على أية حال لان عملها كان غير متعمد) . عيب يا عالم وعيب يا عرب . كفاية هراء .
December 27, 2007 12:05 AM
التعليقات (0)