إتِّباعُ الحَقِّ هو الوحدةُ : الأٌستاذُ الُمحَقِقُ مُصْداقًا
بقلمِ : أحمد السيد
الكثير الآن يدعو وينادي بالوحدة الوطنية والدينية والاجتماعية بينما في الوقت نفسه نجد الاختلاف والفرقة والطائفية والعنصرية قائمة، كثيرة هي المؤتمرات والمعاهدات والاتفاقيات التي عقدت بهذا الخصوص، وبحضور الكثير من الشخصيات الدينية التي لها قواعد شعبية، لكن للأسف أضحت المؤتمرات مجرد صرف أموال واستنزاف للوقت والجهد بل على العكس تمامًا فكلما عُقد مؤتمرٌ لتقريب وجهات النظر كَثُرَ الإرهاب والتقتيل والتفخيخ والخطاب العنصري, لم يلتفت احدٌ منهم ويتساءل لماذا لم تنجح جميع تلك المؤتمرات؟ لماذا لم يحقن الدم المسلم؟ لماذا لم يتحقق العدل رغم وجود قيادات تدعي العدالة والنزاهة؟ الجواب هو الابتعاد عن طريق الحق وانتهاج طرق ملتوية مشابهة لصراط الحق بعيدة كل البعد عن سياسة علي بن ابي طالب – عليه السلام - بالرغم من ادعاء الجميع حبه واتباعه – عليه السلام -. بينما نجد في المقابل هناك من وضع الحلول الناجعة والقواعد والأُسس الصحيحة لبسط السلام والاعتدال من خلال تطبيقه قانون أمير المؤمنين - عليه السلام – في العدل والإيمان والحق والوحدة, فانه الأُستاذ المحقق الصرخي الذي كان ولا زال يعطي الحلول ويضع الشروط لتحقيق الوحدة والعدل وعلى ميزان الحق والاستقامة, ومن كلامه بهذا الخصوص ما وجهه لأصل الإرهاب والتكفير أئمة التيمية الدواعش الذين يدَّعون حب علي بن ابي طالب – عليه السلام – بهتانًا وزورًا ليبين لهم إن حبُّ علي هو الاتباع لنهجه وأخلاقه وعدالته, فقال في مقتبس من محاضرته ( ..يا من تتبعون التكفيريين الخوارج النواصب الدواعش، حبُّ علي المقرون بالعمل الصالح والتقوى هو المنجي، حبُّ علي هو الاتّباع لعلي ونهج علي وأخلاق علي ورحمة علي ولطف علي وعدالة علي وأبوَّة علي - عليه السلام - علي لم ينتقم من قاتله فكيف تفجِّرون أنفسكم بين الأبرياء؟!! كيف تقتلون الأطفال والنساء؟!! من يُبرر لكم هذا العمل؟ التفتوا إلى أنفسكم حبّ علي هو المنجي، لا يُخدع أحدكم بكلمات يُراد بها التغرير، يُراد بها الانحراف، يُراد بها الضلال.)(1) انتهى كلام الأُستاذ. وختامًا ادعو جميع من يريد أن يقضي على ظاهرة التطرف والتعصب والطائفية ومن يريد ان يقيم المؤتمرات بهذا الشأن عليه ان ينهل من علوم الأُستاذ المحقق كونه وضع علاجًا لكل داء فدعوا العزة بالإثم والعناد وفكروا بمجتمعاتكم كيف صارت تسبح في بحارٍ من الدماء وسط موجات التهجير والنزوح وبالمقابل سلاطين الامة ممن يدعون حب علي بن ابي طالب - عليه السلام - متنعمون!! فهل هذا هو الحب والاتباع الحقيقي للحق وعدالة علي - عليه السلام - ؟ فهل نام - عليه السلام - عن جائع حتى ينام عن سفك دم؟ كلا والف كلا فمن يؤجج الطائفية لايمثل الحق ولو كان أقرب الناس لدعاة الحق
لمشاهدة المقتبس في الرابط ادناه:
https://www.youtube.com/watch?v=AR5T1IxQtX4&list=PL3USICgEwZUFXCQJKYNQj1xHuaAJWEXK1&index=6
المصادر:
1- مقتبس من المحاضرة {8} من بحث : "ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد "بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المحقق8 ذي القعدة 1437هـ - 12 / 8 / 2016م
التعليقات (8)
1 - الصرخي مشروع خلاص
عمار البابلي - 2018-07-08 21:18:50
لقد اصبح السيد الصرخي نبراسا للعلم والفكر والاعتدال والوسطية
2 - بالوحدة تنتفي كل الخلافات
ميثم علي - 2018-07-08 21:35:09
احسنت اشتاذ احمد والتوفيق والسداد لك انتم امل الامة بثقافتكم وعلومكم المنفتحة والواقعية كثر الله امثالكم
3 - التكفير هو سلاح الدواعش
كمال العبيدي - 2018-07-08 21:42:53
ان الفكر التيمي الداعشي أصبح هو السلاح الفتّاك الذي يستخدم المغفلين والبسطاء ويغرّر بهم من اجل جعلهم أسلحة دمار بشري شامل ضد الإنسانية وضد من يخالفهونهم في الفكر والمعتقد فبحجة التكفير أصبح الجميع مباحي الدماء فيجوز قتلهم والتمثيل بهم وهذا الأمر ولخطورته الكبيرة يستلزم التصدّي الفكري والتحصين الفكري من اجل القضاء على هذا الفكر وكشف تناقضاته وتدليسه
4 - العراق
صالح الربيعي - 2018-07-09 03:08:42
موفقين استاذ موضوع غاية في الروعة والدقة والاسلوب الواضح
5 - العراق
ياسين - 2018-07-10 06:39:37
حياك الله نشر راقي
6 - العراق
كرار احمد - 2018-07-10 10:29:02
وفقكم الله
7 - إتِّباعُ الحَقِّ هو الوحدةُ : الأٌستاذُ الُمحَقِقُ مُصْداقًا
احمد الكندي - 2018-07-11 19:09:51
أحسنتم وبارك الله فيكم … مقال أكثر من رائع
8 - العراق
صالح الربيعي - 2018-07-12 15:27:11
موفقين