إتفاق عراقي كويتي على تأسيس خطوط جوية مشتركة وتشكيل لجان لحلّ القضايا العالقة

بغداد/احمد عودة

بحثَ رئيس ُ الوزراء نوري المالكي وأمير دولة الكويت الشيخ صُباح الأحمد العديد َ من القضايا العالِقة بين البلدين وفي مقدمتِها ملف التعويضات وميناء مبارك وخروج ِ العراق من طائلة البند السابع وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء إن المالكي والصُباح إتفقا على تشكيل ِ لجان ٍ مشتركة تضم مُختصّين في جميع المجالات لحل جميع المشاكل وتعزيز التعاون بين البلدين ، وكان المالكي قد وصل إلى الكويت صباح امس الاربعاء على راس وفد رفيع المستوى ضم وزير الخارجية هوشيار زيباري ووزير المالية رافع العيساوي ووزير النقل هادي العامري ووزير حقوق الإنسان محمد شِيَاع السوداني , وقد لقي الوفد استقبالا رسميا كبيرا على ارض مطار الكويت الدولي شارك فيه عدد كبير من المسؤولين الكويتيين.

واكد المالكي، انه تم الاتفاق مع القيادة الكويتية على تسوية مسألة ترسيم الحدود البرية بين البلدين إضافة إلى مسألة ديون الخطوط الجوية العراقية، فيما أكد نظيره الكويتي أن بلاده عازمة على تذليل العقبات لحلحلة المسائل العالقة مع العراق.وقال المالكي الذي تستمرزيارته الى الكويت ليومين إنه تم الاتفاق مع الكويت على "تسوية مسألة الحدود البرية بين البلدين وقضية ديون الخطوط الجوية العراقية".من جانبه، اكد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح "لدينا توجيهات من القيادة في الكويت برفع جميع العقبات لحلحلة المسائل العالقة مع العراق".ومن جانبه اعلن المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، امس الأربعاء، الاتفاق مع الجانب الكويتي على تسوية قضية تعويضات الخطوط الجوية الكويتية استندت إلى شقين، ولفت إلى الشق الأول نص على ان يدفع العراق تعويضات نقدية، فيما نص الشق الثاني على تأسيس خطوط جوية بالاشتراك مع الكويت.وقال علي الموسوي في حديث صحفي إن "العراق والكويت اتفاقا على تسوية تعويضات الخطوط الجوية على ان يدفع العراق مبلغ 500 مليون دولار للكويت يسدد جزءا منه نقديا، فيما يسدد القسم الآخر عبر منح الكويت حق الاستثمار في شركة مشتركة للطيران بين البلدين".واكد الموسوي أن "هذا الاتفاق كفيل بأن يخرج الخطوط الجوية العراقية من الدعاوى القضائية وملاحقات الحجز التي اقامتها الكويت ضدها، واصفا الاتفاق الذي جرى اليوم بأنه "نهائي لحسم مسألة التعويضات المترتبة على الخطوط الجوية العراقية ".وكانت مصادر من الوفد العراقي الذي يزور الكويت برئاسة رئيس الحكومة نوري المالكي ذكرت أن "الاتفاق على تسوية قضية الخطوط الجوية العراقية تم من خلال موافقة العراق على دفع ما قيمته 500 مليون دولار للكويت، على أن يكون نصف المبلغ نقدا فيما تعطى للكويت استثمارات في العراق بقيمة النصف الثاني".

وبحث امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امس مع رئيس الوزراء نوري المالكي العلاقات بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.وذكرت مصادر صحفية انه جرى خلال القاء بحث اوجه العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين في جو عكس عمق هذه العلاقات بينهما وآفاق توسيع تلك الاطر في المجالات كافة ، كما تم بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.وحضر المقابلة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي جراح الصباح.وكان المالكي الذي وصل الى الكويت امس في زيارة رسمية التقى مع نظيره الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ورئيس مجلس الامة الكويتي احمد عبد العزيز السعدون.ويتوقع ان يبحث المالكي مع المسؤولين الكويتيين المسائل العالقة بين البلدين وفي مقدمتها التعويضات المترتبة على العراق جراء الاجتياح العراقي للكويت عام 1990 وميناء مبارك.وكانت المباحثات الرسمية بين الجانب العراقي برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي والجانب الكويتي برئاسة رئيس الوزراء الشيخ جابر مبارك الصباح.انطلقت في قصر /بيان/الى ذلك قالت عضو لجنة العلاقات الخارجية النائب المستقبل صفية السهيل إن زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي للكويت تاتي لتطوير العلاقات وحسم جميع الملفات لعالقة بين البلدين الشقيقين.واوضحت السهيل لـ(بلادي اليوم)، أن زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى الكويت تاتي ضمن تاكيد الجانب العراقي على تمتين العلاقات مع الجانب الكويتي ،ونحن نتامل بان يكون هناك تجاوب من الجانب الكويتي مع العراق لحل جميع المشاكل العالقة بشكل يضمن حق الطرفين وينهي جميع الملفات الموجودة بين البلدين ،منها دعم الكويت لخروج العراق من البند السابع.وأضافت أن ، الوفد المرافق للمالكي سيناقش ايضا موضوع ميناء مبارك وترسيم الحدود لضمان حقوقه الملاحية وغيرها، مبينة أن العراق بحاجة الى الاتفاق مع الكويت على كيفية التعاون المشترك بحيث يضمن كل طرف حقوقه الاقتصادية ويزيل كافة الشوائب،مضيفة بان الشعب العراقي يتامل من الكويت بان تدعم زيارة المالكي وحكومة العراق المنتخبة لحل الملفات العالقة بين البلدين الشقيقين ،وان تدعم الكويت عربيا وخليجيا لانجاح القمة العربية ببغداد.