مواضيع اليوم

إتفاق الجنتلمان في الاعلام الغربي

mos sam

2010-05-21 09:12:26

0

حرية التعبير في الديمقراطيات الغربية لا حدو لها وتستطيع وسائل الأعلام المقروءة والمسوعة والمنظورة نشر ما يروق لها وأنتقاد سلوك الأفراد حكاما ومحكومين وحتى تصرفاتهم الشخصية وأخلاقهم إذا كان هؤلاء الأفراد في السلطة . وهذا شئ يفتقد في الدكتاتوريات حيث سيف الحكومة وراء كل من ينشر أو يديع غير ما يريده النظام .. لكن في الديمقراطيات الغربية هناك مبدأ أسمه إتفاق الجنتلمان ترتبط به وسائل الأعلام الواعية والمسئولة فيما يمس السيادة وهيبة الدولة والأمن السياسي والوطني والأقتصادي ويمتد هذا وراء الحدود فيصبح الأمن الأوربي أو الأمن الغربي بمبدأ عدم نشر ما يمس أو يعرض هذه المسلمات للخطر سواء ذلك في المسائل السرية السياسية والأقتصادية والشخصية . وقد عرف العقيد معمر القذافي بحسه السياسي وذكائه البدوي الخارق بان إنفتاح ليبيا على العالم سيفتح الأبواب أمام وسائل الأعلام الاجنبية لانتقاد نظامه وطريقة حكمه وحياته وتصرف أولاده , مما يظهرة بصورة كريهة غير التي يريدها لنفسه كزعيم دولي واصبح يبحث عن وسيلة لمعالجة هذه المشكلة. فقد واجهته مشاكل ومعارك عديدة طوال حكمه ولكنه بذكائه إستطاع بطريقة أو بأخرى التغلب عليها والخروج منها منتصرا . ولكن الاعلام الدولي ليست في سطلته للتغلب عليه وهو في رأيه سيكون أمضى سلاح معارضة لحكمه داخليا وخارجيا , فحكومات العالم مسيرة بالاعلام الذي يخاطب الشعوب طوال ساعات الليل والنهار بوسائله المسموعة والمنظورة والمكتوبة . وقد وجد العقيد القذاقي في قيام الشرطة السويسرية بالتحفظ على أبنه هانيبال في مركز الشرطة في جنيف لخلاف دب بينه وزوجته مع خدمة في جناحه الخاص في الفندق الذي ينزل فيه ولجوئه إلى العنف معهم وشكواهم الى الشرطة السويسرية ونشر الصحافة السويسرية صورة لأبنه وهو مقيد بالأغلال في يديه .وجدها القذافي فرصة لتوجيه ضربة سريعة وقاسمة لسويسرا ومصالحها الحيوية في ليبيا وفي الدول التي له نفوذ فيها والدول الاسلامية , خاصة أن الظروف خدمته بنتائج الأستفتاء السويسرى الذي جاء في صالح اليمين المتطرف بألغاء بناء الماذن في سويسرا مما أعطاه الفرصة لمهاجمة سويسرا واتهامها بأنها ضد الشعائر الأسلامية .وقد كان لهذا تاثير كبير لدى عامة المسلمين في جميع أنحاء العالم خاصة أن ليبيا قامت بتشجيع وتمويل المظاهرات والأحتجاجات ضد هذا الاجراء السويسري . وكانت هجمته على سويسرا سريعة وقاسمة لم تعطي للدول الأوربية أو أمريكا فرصة للوقوف مع سويسرا وحل الأزمة بسلام . وقد تفطنت دول الديمقراطيات الغربية للأجراء غير العادي الذي أتخذه القذافي واعتبرت ان مثل هه المعاملة قد تشملها إذا سمحت لوسائل إعلامها وسلطات أمنها التصرف كما تصرفت الصحافة والشرطة السويسرية مما قد يعرض مصالحها في ليبيا ألى الخطر ويعود على أمنها السياسي والاقتصادي والوطني بالضرر وهذا بالطبع بالنسبة للأعلام الغربي يقع تحت أتفاق الجنتلمان المشار إليه ويلزم وسائل الأعلام تجنب أية إنتقادات للزعيم القدافي وحكمه وتصرفاته وتصرفات أبناءه وافراد عائلته وسياساته في ليبيا والخارج . كما يلفت نظر الشرطة في البلاد الغربية إلى الحرص على عدم الأساءة او أتخاذ أية أجراءات مشددة ضد أبناء القذافي وافراد عائلته في تصرفاتهم الشخصية أثناء أقامتهم في الدول الغربية في المستقبل. وهكذا نجح العقيد القذافي في حماية نفسه من الوقوع ضحية لسياسة الأنفتاح التي اعلنها على قول المثل العربي إضرب القطوس (القطة ) حتى تخاف العروس ( يوم الدخلة ) .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !