أظهرت لنا المباراة الكارثية بين مصر والجزائر مساوئ تزاوج لعبة السياسة مع لعبة كرة القدم ، وبعد قيام الثورة لم يجد فلول النظام السابق ملعباً مناسبا ليحاربوا فيه الثورة مثلما وجدوا فى ساحات وملاعب ومباريات كرة القدم ، ومن الواضح أن عدد ليس بالقليل من الرياضيين والعاملين فى المجال الرياضى كانوا ضد الثورة لأنهم يرونها ضد مصلحتهم المُتمثلة فى بيزنس الإعلام الرياضى المقروء والمرئى ، وظهر أخيراً بعد المظاهرات فى إنجلترا أن رياضييها ضد ثورة الجماهير حفاظا علي دخولهم العالية وبذلك لم يختلفوا عن رياضيى مصر .
وبعد الثورة طالب كثيرون بإلغاء مسابقة الدورى ومرت المجازفة بإستمراره بقليل من الخسائر ، ومصر الآن تمر بأخطر مرحلة تحول يعلمها العالم والجاهل ومع هذا نجد مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم يقرر زيادة عدد أندية الدوري من 16 إلى 20 نادياً بداية من الموسم المقبل ثم يتم تقليل عدد الأندية إلى 18 نادى فى مسابقة الموسم الذى يليه (2012 ـ 2013 ) .
ألا يعلم السادة القابعون فى "جبلاية" إتحاد الكرة أن مصر تعانى من مرض ـ أو تمارض ـ أمنى خطير وأن هناك إنتخابات برلمانية سوف تستمر لمدة شهر ونصف وتحتاج لمجهود أمنى مُضاعف فى الحالات الطبيعية فما بالنا ونحن نعيش فى حالة إستثنائية ؟! ، وبعد الإنتخابات البرلمانية سوف تُجرى إنتخابات رئاسية وأيضاً إستفتاءات دستورية وكل تلك الأمور معروفة ومحددة من قبل فلماذا قرر إتحاد الكرة زيادة عدد الأندية والتى سوف تؤدى لزيادة عدد المباريات والتى تحتاج بدورها حماية أمنية ، فهل يترك الأمن حماية لعبة السياسة وينتبه لحماية لعبة كرة القدم ؟! .
التعليقات (0)