إمتد نشاط إبليس (الذكى) وأولاده و(مساعدوه من البشر الأذكياء) طوال الحياة البشرية منذ أن خلق الله آدم يغوون ويكفرون هذا الآدمي وأولاده (الأغبياء) فنجحوا حينا وفشلوا أحيانا وكانت النتيجة أن معظم البشر آمنوا ولم يكفروا وما زال إبليس (الذكي) يمارس هوايته... لا شغل ولا عمل إلا محاولة التكفير والإضلال والغواية...لو فتح إبليس وجماعته الآدميون مجالا للحوار في أي موضوع آخر لفقد وظيفته التي ورثها له أبوه إبليس الأكبر وحرم من ميراثه المشهود في الحانات ومجلات العري وصالات القمار وشوارع اللهو والعبث وبعض المواقع الإباحية في هذه الشبكة العنكبوتية التي نكتب فيها الغث والسمين....لا يسأم إبليس من عمله الذي أحبه ونذر جهده لاستكماله رغم فشله السابق وذلك حقدا على ابن آدم وعلى أبيه الأول...يقرقر إبليس ويوسوس... وابن آدم يقفل أذنيه...!!!... فيبول فيها إبليس بالليل ليمنعه من صلاة الفجر ويرقص على ردفي المرأة وعلى صدرها ليزين المشهد للآدمي ضعيف النفس ...ويذهب إلى الحانة فيضع في الخمر رائحة تجذب الروح وتغري العقل بالسعادة الوهمية وتخدعه بالقوة الجسدية والراحة النفسية ....ويذهب إلى صالات القمار فيزين الربح رغم الخسارات المتكررة ...وإلى شوارع المتعة فيجعل المعروضات أجمل من ملكات الجمال ويرقق أصواتهن فيجعلها قادمة من فضاء الموسيقى الهادئة الحنون ...ثم لا يتوقف عن تصوير المرأة من أتباعه في صور جميلة في المجلات والمواقع الإباحية ويحشرها في كل مكان حتى إذا بحثت عن موضوع جاد تجد في العناوين ما يحرفك عن هدفك وتقضي ساعات تشاهد ما يحلو للمشاهد....ثم يأتي إلى معتقداتك فينفث فيها مكره وخبثه ويضع أمامك العقد التي وضعت لتميز الخبيث من الطيب ويلهيك بما (لا ينفع من العلم)....ورغم فشل إبليس السابق في مهمته فإن (ذكاءه) يزين له الاستمرار في المهمة المستحيلة لأن (ذكاءه غبي).... ولأن (غباء الآدمي المستهدف ذكاء فعلي)
التعليقات (0)