أخيرا نطق المربي الفاضل رضا إدوارد في قناة المحور المصرية، مساء الخميس 7 أكتوبر ,2010 برنامج ستوديو 48 ساعة، ليقطع بلسانه البليغ قول كل خطيب، ويحد من اللغط القائم حول قضية إقالة الصحفي إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة الدستور المستقلة، (سابقا)·· إبراهيم عيسى والمربي الفاضل •• بركاتك يا السيد البدوي
|
أخيرا نطق المربي الفاضل رضا إدوارد في قناة المحور المصرية، مساء الخميس 7 أكتوبر ,2010 برنامج ستوديو 48 ساعة، ليقطع بلسانه البليغ قول كل خطيب، ويحد من اللغط القائم حول قضية إقالة الصحفي إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة الدستور المستقلة، (سابقا)·· وتوقف شريط أخبار القناة على عبارة (إتصال هاتفي من الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة الجريدة)·· وتوقفتْ أنفاس منشطَي البرنامج، بانتظار أن يحصلا من المتصل الكبير على جملة مفيدة تحسم الجدل وتنهي الخلاف في قضية إبراهيم عيسى المشهور بمقالاته المعارضة بشدة لحكومة أحمد نظيف، وهي قضية تشغل حاليا الرأي العام في مصر وخارجها، لأنها أعادت النقاش حول حقيقة الحرية الإعلامية واستقلالية الصحفيين هناك، إلى بدايته، خصوصا وأن حكومة نظيف متهمة دائما بقلة النظافة في أسلوب تطويعها غير الذكي لألسنة النقد الطويلة عبر آليات الهيمنة الملتوية؛ رأس المال المشبوه·· تكلم المربي رضا إدوارد، وهو أحد أبرز المالكين الجدد للجريدة، عن اللباقة واللياقة والنظافة والظرافة، وقال إن إبراهيم عيسى يفتقد كل هذا وعليه·· فـ···قد تمّ طرده من الصف···· دق الجرس فاسمعوا·· سمعتُ وسجلت في مفكرتي عبارة تدني الألفاظ وأسلوب المعالجة سبب الإقالة· ثم تحدث رضا إدوارد عن خلافات مالية كانت وراء القضية قبل أن يفلت منه الزمام وتفلت أعصابه ويبدأ بالحديث عن القيم والمثل، فهو كما بدا من كلامه لاحقا (رجل غير قابل للإبتزاز)، لكنه أقر في اتصاله هذا بأن شركات الإعلان هي السبب، لأنها رفضت تمويل الجريدة في حال بقاء إبراهيم عيسى·· هنا قاطعتْه مقدمة البرنامج بطريقة توحي بأنها تريد من المربي الفاضل أن يرسو على بر واحد·· فتكلم الرجل وتكلم·· إلى أن بحّت أسماع الجميع وبقيت حباله الصوتية مشدودة·· ولا نتيجة أمكن تسجيلها·· إنه يقول في كل مرة: أنا مربي أجيال ولا علاقة لي بهذا·· ولا بهذا·· ولا بتلك·· ولا بأي شيء·· ·· وهكذا كان على المنشط الثاني في البرنامج أن يمد رجليه ليقول له بصريح العبارة: - أنت يا رضا إدوارد لا علاقة لك بأي شيء بما في ذلك الصحافة·· إرتفع اللغط في أستوديو 48 ساعة؛ الصحفيان يتكلمان والمربي الفاضل يتكلم والجمهور المتابع يتكلم ولا أحد يسمع·· فجأة خاطب المربي الفاضل منشطة البرنامج: - يا حــبـيـ···ــبــ··ـتـ···ـــي·· يا حــبـيـبتــــي···· إنتبه المنشطان إلى العبارة واستغربا هذا الانفلات العصبي على طريقة الحزب الوثني·· ففتحا ـ للمربي الفاضل حتى يستعيد أنفاسه ويتدارك الموقف ـ مساحة للصمت أسعدته وخفّفت من ضغطه فأطلق عبارة أخرى: -يا مــــاما·· يا مــــاما·· عرف منشطا البرنامج لحظتها لماذا كان مُلاّك الجريدة المستقلة سابقا، يستعينون ببركات السيد البدوي ويتحاشون إدخال أنف رضا إدوارد في القضية ،لأنه من النوع الذي يصمت دهرا وينطق كفرا·· لقد تكلم فوصف صحفيي جريدته بـ شوية أولاد بيعملوا مشاكل·· -فاصل ونواصل غدا في الموضوع ذاته··
بقلم: علي مغازي - شاعر
|
التعليقات (0)