إبتكار مدرسة فنون الرّسم والتّشكيل الخطوطي
بقلم: حسين أحمد سليم
آل الحاج يونس
المُصمّم المُبتكر والمخترع اللبناني, الفنّان التّشكيلي المتمرّس والرّسّام الهندسي الفنّي الخبير
للفنون الدّقيقة للرّسم والتّشكيل الخطوطي تطبيقاتها وأساليب تنفيذها أو نقلها أو نسخها, لصناعة اللوحة الفنّيّة التّشكيليّة... بحيث تمرّ صناعتها وتشكيلاتها بمراحل زمنيّة محدودة ومعدودة, وتتّسم بالموضوعيّة الفنّيّة, وتتدرّج من النّقطة إلى تشكيل الخطّ البسيط فالمركّب إلى الأكثر تعقيداً وكثافة...
تكون البداية مع صور الأشكال الهندسيّة, ثمّ الأشكال الورديّة, ثمّ محارف الخطوط العربيّة والأجنبيّة إضافة للأعداد العربيّة والهنديّة, ثمّ أشكال الزّخرفة الشّرقيّة, وصولا لولوج عالم رسم الوجوه البشريّة, وليس إنتهاءً بالمشهديّات من مناظر ولوحات طبيعيّة من نبات وإنسان وحيوان وطيور وأسماك...
أمّا الأدوات اللازمة والحاجات والأدوات والموادّ الضّروريّة لفنون الرّسم والتّصميم والتّشكيل الخطوطي, تتلّخص بدفتر خاصّ بالرّسم أو أوراق مُعدّة للرّسم, أو دفتر من أوراق تربيعيّة ملليمتريّة, مع قلم رصاص وممحاة ومبراة ثمّ مسطرة عاديّة ومسطرة مرقّمة بمقاييس مختلفة, وأدوات الرّسم الهندسيّة, من المثلّث إلى قائم الزّاوية فالدّائرة ونصف الدّائرة والفرجار الصّغير والكبير, وآلة التّكبير والتّصغير, ومجموعات من الأقلام الخشبيّة الملوّنة, والأقلام المائيّة الملوّنة أيضاً, وأقلام الرّسم بالحبر الصّيني, أو أقلام الرّسم الجاهزة المتعدّدة السّماكات...
وهذه الأدوات التّقليديّة لكافّة أنواع فنون الرّسم والتّشكيل الخطوطي, أصبحت متوافرة وموجودة في العديد من البرمجيّات الرّقميّة العشريّة التّشغيليّة لمختلف أنواع الحواسيب, التي يستطيع الرّسّام إستخدامها والتّعامل معها بكثير من المرونة والدّقّة والسّرعة في الإنجاز مع الإحتفاظ بالجودة الرّفيعة...
إنّ إبتكار مدرسة فنون الرّسم والتّشكيل الخطوطي, إنطلقت في إرساء قواعدها من منهجيّة ترتيبيّة تصاعديّة من البسيط إلى المركّبب والأكثر تعقيداً, وهي حاجات الإنسان التّعبيريّة من البسيط إلى المركّب ثمّ الأكثر تعقيداً, مع توافق الفنّان في تصوير إنفعالاته الجماليّة تّجاه نفسه وتّجاه الطّبيعة المحيطة به, وإتّجاه مختلف القيم الجماليّة المحيطة به مع إخوانه البشر وحاجاتهم التّعبيريّة المتطوّرة بإستمرار والتي تبدأ من البساطة إلى التّركيب ثمّ إلى التّعقيد...
قوام نسيج إبتكار مدرسة فنون الرّسم والتّشكيل الخطوطي, إنطلقت بها من رحم النّقطة التّكوينيّة المجرّدة, التي تنسج الخطّ في حركتها المتتابعة... وولجت من تكوينات الخطّ بمختلف توصيفاته إلى مجالات مفاهيميّة مختلفة, تعتمد على المقارنات الجماليّة, ثمّ ريادة طبيعيّة إلى مجالات النّقد الجمالي, بالتّنسيق الجمالي مع كافّة مدارس فنون الرّسم والتّشكيل, والتّطبيقات التي تعتمد على جزيئات وعناصر خطوط هذه المدرسة التّصنيفيّة الجديدة...
النّقطة هي الأمّ في فنون الرّسم والتّشكيل الخطوطي, من رحمها يولد الخطّ بمختلف سماته, والخطّ هو عماد فنون الرّسم والتّشكيل الفنّي والهندسي... وفي التّحليل الفنّي والهندسي التّوصيفي, يتألّف الخطّ من مجموعة نقط, ولا يُمكننا إعتماد الرّسم في فنون الرّسم الفنّي والتّشكيلي والصّناعي, أو التّصميم والإبداع الإبتكاري لكافّة أنواع فنون الرّسم التّشكيلي والهندسي, وحتّى لكافّة فنون الكتابة والخطوط العربيّة والأجنبيّة والأرقام العربيّة والهنديّة, دون الإعتماد على النّقطة والخطّ المستقيم, الأفقي والرّأسي والمائل والدّائري والمنكسر والحلزوني, أو على تداخل الخطوط المستقيمة المتوازية أفقيّاً ورأسيّا, والتي يُعتبر تداخلها المتساوي والمتوازن يُشكّل لنا تكوينات الشّبكات التّربيعيّة, التي يُمكن إستخدامها كخلفيّة صالحة ودقيقة لرسم وتشكيل عناصر وأجزاء الخطوط, وكافّة أنواع الخطوط المنفردة والمزدوجة والمركّبة والمتكرّرة بأشكال وأنواع وتداخلات وتقاطعات ودوائر... والتي منها تتشكّل رسومات وتصاميم لوحاتنا ومشهديّاتنا المطلوبة...
وتكمن أهميّة النّقطة وحركتها التّشكيليّة في صناعة الخطّ, كما وتكمن أهمّيّة الخطوط المستقيمة وأنواعها وتشكيلاتها وصورها, في تداخلاتها الفنّيّة التّشكيليّة مع بعضها البعض, كونها الصّورة الأمثل والأوضح, والتي تسمح لنا بقراءة فنون اللوحة التّشكيليّة, أو المشهديّة الهندسيّة الفنّيّة...
وفي النّاحية الأخرى والتي تتمثّل في الجدوى الحسابيّة, فإنّ تداخل الخطوط ببعضها البعض يُساعدنا على العمليّات الحسابيّة والإحصائيّة... فيما يُعتبر الرّسم الحسابي, من أسرار فنون الرّسم والتّشكيل التّطبيقي, وهو ما يُحوّل الرّسومات إلى أشياء محسوسة ضمن مهارات محدّدة... فإذا أجرينا تحليلا موضوعيّا لفنون الرّسم الهندسي في صناعة بناء معماريّ مثلا, أو في صناعة لوحة فنّيّة تشكيليّة ما, نجد أنّ جميعها تتألّف في تكويناتها من النّقط والخطوط بكافّة أوصافها وتشعّباتها المتداخلة مع بعضها البعض...
وبالإنتقال إلى التّوصيف والتّصنيف والإحصاء والتّوثيق, لأنواع وأشكال الخطوط التّشكيليّة, فإنّنا نستطيع توصيفها كأشرطة تزيينيّة وتجميليّة, مبسّطة ومركّبة ومتداخلة وصعبة ومعقّدة, على نحو ما يلي: الخطوط المستقيمة الأفقيّة والرّأسيّة, والخطوط المستقيمة المائلة ذات اليمين وذات اليسار, والخطوط المنكسرة, والخطوط الدّائريّة, والخطوط البيضاويّة, والخطوط الحلزونيّة, والخطوط الإنسيابيّة المتعدّدة, والخطوط المنقوطة والمجزوءة, والخطوط اللولبيّة, والخطوط المتعرّجة كأسنان المشط, والخطوط ذوات السّلّم الهرمي, والخطوط التي على شاكلة أسنان الحصاد, وخطوط سلسلة الجواهر بين الخطّين المتوازيين, وخطوط المعين المجدول, وخطوط النّمطان المعكوفان المزدوجان, وخطوط الخطّان المتداخلان المسطّحان, وخطوط المعكوفان المركّبان, وخطوط الصّلبان المعكوفة المتكسّرة, وخطوط عظام السّمكة, وخطوط السّور الخارجي, خطوط المثلّثات المتوازية, خطوط المعينات ضمن مثلّثات متقابلة, خطوط جدائل الرّقاق المتدرّج, خطوط الضّفيرة الثّنائيّة, خطوط الحزام الضّفيري الثّلاثيّ المجدول, خطوط الأمواج, خطوط الضّفيرة المركّبة, خطوط البيضة والسّهم, خطوط الأوتاد الإغريقيّة, خطوط المحدّبات والكواحل الجداريّة, خطوط رؤوس الرّماح, خطوط داءرتان مركزيّتان متوازيتان, خطوط ثلاث دوائر متوازية مركزيّة, خطوط الدّوائر المدولبة, خطوط صليب متوازي الذّراعين, خطوط المربّعات المتوازية, خطوط المعينات المتوازية...
لنصل ألى أنواع أخرى من الخطوط المعقّدة في تداخلاتها ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: خطوط طاولة الشّطرنج المزدوجة, خطوط طاولة الشّطرنج الثّلاثيّة, خطوط الشّبكة المتوازية, خطوط الشّاشة المشطوبة, خطوط المربّعات المنتفخة والمتّصلة, خطوط النّجمة الثّمانيّة بالمربّعات والمعين, خطوط قرص العسل, خطوط شبكة المثمّنات والمربّعات, خطوط صندوق الكنوز, خطوط القطبيّة السّليمانيّة, خطوط المعين المنفرد, خطوط أوراق الزّهرة المربّعة المتساوية داخل الدّائرة, خطوط نجمة الدّرع المستدير, خطوط التّرس الهلالي, خطوط الحلازن, خطوط السّاعة الزّجاجيّة الرّمليّة, خطوط الصّليب المعكوف المنفرد, خطوط صليب داخل المربّع, خطوط المراوح الكاملة أو النّصفيّة, خطوط الدّوائر المتداخلة, خطوط تداخل القرميد التّدريجي, خطوط شبكة المتاهة, خطوط تداخل المعين والمستطيل, خطوط المكعّبات المثلّثة الأبعاد, خطوط الرّيادة الكشفيّة, خطوط النّسيج العنكبوتي, خطوط بصمات الأصابع, خطوط بصمات الشّفاه, خطوط بصمات العيون...
وكذلك خطوط الغصن المتسلّق, خطوط أجراس الرّمّان المتشابهة, خطوط ضفيرة الورود, خطوط إكليل الأزهار, خطوط شوك الجمل, خطوط ورقة العنب, خطوط عاشق الشّجر, خطوط ورقة التّين, خطوط زهرة اللوتس, خطوط نبتة العنب, خطوط الأزهار الطّبيعيّة, خطوط الأزهار التّاجيّة, خطوط أوراق النّخيل, خطوط زهرة اللينوفار, خطوط شكل الأرزة اللبنانيّة...
التعليقات (0)