إِهْدَاءٌ : سَعْد اليَاسِري
إِلَيْكِ ، لِطَلْعَةِ الشَّمْسِ مِنْ عَيْنَيْكِ .. قُبْلَةْ .. !!
بَسَاطَةُ الرِّيفِيِّ :
لَسْتُ مُوْلَعًا بِالْمُدُنِ ؛
لَكِنَّكِ شَيْءٌ آخَرُ .
أَنْتِ - لِلْرِّيفِيِّ - أَكْثَرُ فِتْنَةً مِنْ العَاصِمَةِ ،
أَنْتِ الَّتِي جَسَدُكِ مَدِينَةٌ ..
وَ نَهْدَاكِ الحَرَسْ .. !!
مَوَاثِيقُ العَاشِقِ :
قَبْلَكِ ؛ لَمْ أَكُنْ سَعِيدًا بِمَا يَكْفِي كَيْ يَشْعُرَ بِي أَحَدٌ .
وَ بَعْدَكِ لَنْ أَكُونَ ؛
إِذْ لَنْ تَرَانِيَ عَيْنٌ شَهِيَّةُ المَغْزَى كَمَا تَفْعَلِينَ .
وَحْدَكِ اِعْتَنَيْتِ بِثُقُوبِ قَلْبِيَ – كُلِّهَا – حِينَ كُنْتُ حَزِينًا وَ وَحِيدًا .
وَحْدَكِ – بَعْدَ أَنْ نَفَرُوا جَمِيعًا مِنْ بَيْنِ أَضْلاَعِي رِجَالاً وَ عَلَى كُلِّ ضَامِرٍ – ..
جَعَلْتِنِي أُغَنِّي لَكِ دُونَ أَنْ أَكُونَ سَكْرَانًا .
وَحْدَكِ الَّتِي يُمْكِنُنِي أَنْ أُحِبَّهَا دَائِمًا – كَمَا فِي أَوَّلِ مَرَّةٍ – ..
حَتَّى لَوْ تَكَرَّرَ المَشْهَدُ أَلْفَ مَرَّةٍ .. !!
ذَاكِرَةُ الصُّعْلُوكِ :
لَمْ يَقْطُنْ بِقَلْبِيَ سِوَى :
الصَّعَالِيكِ ،
العَاهِرَاتِ ، العَابِرَاتِ ، القَلِقَاتِ ،
الكَائِنَاتِ اللَّيْلِيَّةِ البَائِسَةِ .. وَ اليَائِسَةِ ،
الشُّعَرَاءِ الجَيِّدِينَ | السَّيِّئِينَ ،
رَسَّامِينَ – غَيْرِ مَهَرَةٍ - بِالْقِطْعَةِ .. يَفْتَرِشُونَ أَرْصِفَتِي النَّاحِلَةَ ،
بَائِعِينَ جَوَّالِينَ ،
مُنْحَطِّينَ ،
مُؤْمِنِينَ يَخَافُونَ اللهَ خَمْسَ مَرَّاتٍ فِي اليَوْمِ ،
فَاقِدِي الأَمِلَ | الحُبَّ | السَّرَاوِيلَ ،
نَاشِرِي الخَيْبَةَ ،
سَلِيلِي أَمْجَادٍ مَزْعُومَةٍ لاَ يُمْكِنُ تَأْكِيدُهَا بِدِقَّةٍ ،
مُحَطِّمِي قَنَانِي (البِيرَةِ) بَعْدَ اِحْتِدَامِ النِّقَاشِ حَوْلَ نَتِيجَةِ مُبَارَاةٍ لَمْ يُشَاهِدْهَا أَحَدٌ .
هَؤُلاَءِ قَطَنُوا بِقَلْبِي ؛
فِيمَا وَحْدَكِ غَامَرْتِ ..
وَ اِسْتَثْمَرْتِ أَبْيَضَكِ الفَادِحَ فِي فُنْدُقِ الخُرْدَةِ هَذَا .. !!
نَشِيدُ السُّومَرِيِّ :
لِنُغَنِّ ؛
كَمَا يَفْعَلُ السُّومَرِيُّ المُتَوَهِّجُ أَفْعَلُ ..
وَ كَرَبَّةِ قَلْبِهِ الخَيِّرَةِ تَفْعَلِينَ .
سَأَقُولُ : أَيْ حَبِيبَتِي ؛
هَذَا الحُبُّ العَاصِفُ كَالْرِّيحِ بَرَى جَسَدِي ،
بَرَى جَسَدِي هَذَا الحُبُّ العَاصِفُ كَالْرِّيحِ ،
مَاذَا جَنَيْتُ – سِوَى تَهَجِّي شَوَاظِكِ – ..
كَيْ يَبْرِي هَذَا الحُبُّ - العَاصِفُ كَالْرِّيحِ - جَسَدِي .. ؟!
وَ سَتَقُولِينَ : أَيْ حَبِيبِي ؛
تَعَالَ وَ اِدْعَكْنِي .. تَعَالَ يَا بَهْجَتِي ،
أَنَا هِيَ الَّتِي تُحِبُّكَ ؛
وَ مِنْ أَجْلِكَ تَرْتَدِي العُرْيَ ،
أَنَا هِيَ الَّتِي تَسْتَحِمُّ بِكَفَّيْكَ ،
وَ أَنْتَ هُوَ الَّذِي يَخْلُقُ بِي مِنْ كُلِّ شَهْوَةٍ جَسَدْ .. !!
حَنِينُ الشَّاعِرِ :
لِبَرَاءَتِكِ ؛
سَأَسْتَعِدُّ بِشَكْلٍ مَعْقُولٍ ،
سَأُعَلِّقُ عَلَى بَابِ الفَجْرِ نُذُورِي .
وَ لِعُرْيِكِ ؛
سَأَتَوَحَّشُ ،
سَأَعْرِفُكِ بِالْلَّمْسِ ،
سَأَشُمُّكِ قَبْلَ القُبْلَةِ الأُولَى ،
سَأْنْسَانِي عَلَيْكِ .
وَ لِحَنِينِي إِلَيْكِ ؛
سَأَقِفُ أَمَامَ المِرْآةِ ،
سَأَتَسَاءَلُ بِلَوْعَةِ مُرَاهِقٍ :
أَيُّهَا الوَغْدُ ؛ إِنْ لَمْ تَكُنْ حُبًّا فَمَا أَنْتَ .. ؟!
آذار | 2009
الموقع الشّخصيّ
أَيُّهَا الوَغْدُ ؛ إِنْ لَمْ تَكُنْ حُبًّا فَمَا أَنْتَ .. ؟!
(عَنْ الَّتِي جَسَدُهَا مَدِينَةٌ ، وَ نَهْدَاهَا الحَرَسْ)
التعليقات (0)