مواضيع اليوم

أي هوان وأي ذل

حسن اسافن

2009-05-11 18:48:36

0

 

علي البحراني - 12 / 5 / 1430هـ -    

الحديث العالمي هذه الأيام هو عن تفوق إيران العسكري ورفض الصهاينة والدول العربية المسلمة ذاك التفوق بكل أسى على حالتنا كعرب من خوف وذل وهوان أمام الغطرسة الصهيوأمريكية علينا ولضعفنا وصغرنا أمامهما بتنا نساندهما ضد بعضنا البعض كمسلمين فعندما تتحدث أمريكا عن ضرورة التفوق النوعي العسكري للصهاينة  لايجرؤ أحد من الحكام العرب إبداء الرأي تجاه تلك التصريحات التي طالما صموا أذاننا بها فضلا عن رفضها جملة وتفصيلا أما عندما يعترض العدو الصهيوني على الملف الإيراني النووي السلمي فالعرب يساندون عدوهم ضد دولة إسلامية مع العلم أنها لم تصل حتى اللحظة لما وصلت إليه باكستان أو الهند من امتلاك القنبلة المزعومة لكن عندما يكون لدولة إيران ذات الأغلبية الشيعية أغراض سلمية من تخضيب اليورانيوم لديها فالعالم بما فيهم المسلمين للأسف يتحدون مع عدوهم الصهيوني من أجل ألا تملك دولة مسلمة ولأسباب مذهبية قوة تحمي نفسها من الاستهداف ولكي تتفاوض مع مصاصي الدماء بعدالة وكفاءة والعقل يقول أن هذه الدولة إيران كل تهديدها هو لدولة غاصبة محتلة لأرض عربية وهي دولة مسلمين فمن الأجدى أن نساندها جميعا في تطلعاتها لنتخلص من ذلنا وهواننا كمسلمين أمام العدو الصهيوني إلا أن الواقع يقول العكس فالجميع للأسف اصطف بجانب العدو فقط لأن الدولتين التين تفرضا احترامهما على العالم في الشرق الأوسط هي ( إيران وإسرائيل ) بسبب الديمقراطية التي تمارسانها في الحكم ووصول الحاكم في كل منهما بواسطة أصوات الشعب ولذلك فجميع الدول العربية عدا بعضها يغلقون أفواههم أمام الإهانات من أي دولة ديموقراطية لأنهم يخجلون من وصولهم للحكم أمام الحكام المنتخبون فأغلب الحكام العرب هم على النقيض مع شعوبهم ولذلك فلعدم ثقتهم بشعوبهم الناقمة عليهم يتقبلون الإهانات والصفعات صاغرين من أيا كان ضمانا لعروشهم وحمايتها وقد ضربت أمريكا مثلين لهم جميعا في خلع الحاكم من عرشه في الدول الاسلامية  مثل عربي كالعراق ومثل أعجمي كأفغانستان وذلك فلا مانع عند جميع الحكام المسلمين عدا البعض من تقبيل الأيدي والأقدام للحفاظ على العرش والبقاء عليه ضد كل مصالح شعوبهم المغلوبة على أمرها .

في الحرب الماضية على غزة كان التبجح الأمريكي في نقل الأسلحة المتطورة إلى الصهاينة معلن ولا مواربة فيه لقتل الأطفال والنساء وتشريد الباقي وتجويع شعب كامل  وبكل صلف ووقاحة تعترض هي نفسها على أنفاق تنقل حليب الأطفال إلى غزة بل وتأمر مصر العروبة على هدمها وإغلاق كل ما من شأنه مساعدة الفلسطينيين وللأسف تستجيب الأخيرة لهذه الأوامر ويساعدها في هذا ويدعمها أغلب الدول العربية لأن حماس أيضا جاءت بالانتخاب لكن ولأن حماس مصنفة لدى أمريكا وبني صهيون ضمن تصنيفاتهم التي يوزعونها على محض هواهم فحتى لو انتخبها الشعب لا تحترم ذلك وتعتبر أن الشعب شريك في تصنيفها لذلك عمدت إلى معاقبته بالقتل والتشريد والتجويع لتغيير إرادته إلى إرادتها هي هذه تخص أمريكا وربيبتها إسرائيل فلماذا نكون عونا للظالم على ظلمة لماذا لا يأخذ الحاكم العربي شرعية حكمة من حب شعبه له وإن كان يدعي ذلك فلماذا لا يترك العرش لمن يرتضيه شعبه حتى لو كان هو بديموقراطية نزيهة وليس بالأربع تسعات المعروفة فيتحرر من عبودية الغطرسة الغربية وتصبح له كلمة حرة أمامها كما يفعل البطلان (اردوغان ونجاد )المنتخبين من قبل شعبهما وأمام الغرب والذين فرضا احترامهما  وجعلا الغرب يتفاوض معهما بكل تقدير تاركا العرب ونداءاتهم الفارغة والجوفاء للتضييق على إيران خلف ظهره (أي الغرب) والبحث عن مصالحه هو وليس مصالح المسلمين والعرب فمتى يستوعبون ذلك ويدركونه ؟

al2000la@hotmail.com

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !