السلام عليكم .. تحتفل بلادنا الحبيبة الكويت هذه الأيام بالاحتفالات الوطنية (عيد الاستقلال وعيد التحرير) وهذا ليس بالأمر الغريب ولكن الغريب أننا مازلنا لا نشعر أننا أحرارا بل ومازلنا نعاني من براثين نوعية أخرى من أنواع الاحتلال ألا وهو احتلال فرض الوصاية والحماية الأزلية ، ذاك هو ( الاحتلال الأمريكي ) ونرى البعض يبدي الكثير من الفرحة والبهجة المفتعلة الغبية ، أي استقلال هذا والجنود الأمريكيون يعيثون في بلادنا فسادا وإفسادا و يتجولون ويمرحون في شوارعنا ومقاهينا وأسواقنا !!! لم يبق لهم إلا أن يجالسوننا في بيوتنا ومع أهلنا وذوينا !! أي استقلال هذا وقد خلعنا عن أنفسنا وأرواحنا و أبداننا أيضا - إلا من رحم الله - كل شيء له علاقة بكويتنا الحبيبة وعروبتنا الغالية و إسلامنا الحنيف ، الشعوب الحرة فقط هي من لها الحق أن تحتفل و تبتهج أما من طمست هويتها من الشعوب والأمم و ذابت ملامحها في الآخر المزعوم فلتراجع نفسها مليا ولتدقق في حساباتها .. نحن - بحكم أعمارنا - لم نكن أيام الانتداب الابريطاني ولم ندرك الاحتلال العراقي ولكننا نعي جيدا هذا الاحتلال الأمريكي فكل مواطن كويتي شريف يحترق ألما عندما يرى هذه الدبابات العفنة تتجول في المناطق النائية البعيدة عن العاصمة وهؤلاء الجنود المتغطرسين بوجوههم الحمراء وعيونهم الزرقاء المليئة بالحقد وكأنها تقول - أنتم لم تروا شيء منا انتظروا المزيد - وكيف أنهم - هؤلاء المرتزقة - يلقون علينا التحية - بكل استغباء وتكبر - وكأنهم الأسياد وأصحاب المكان ونحن عبيد عندهم ارتضينا الذل لأنفسنا مقابل الحماية الوهمية التي لا أعرف متى ستنتهي !! و متى سيحق لنا كشعب أن نبتهج بهجة حقيقية فلا نضحك على أنفسنا ونشعر ذواتنا أننا أحرار !! متى سنحتفل بالتحرير الحقيقي من هؤلاء الحثالة الجبناء !! في الحقيقة هذا هو التحرير الذي يعنينا ويمس حاضرنا ومستقبلنا وقتها فقط قد نفرح ونحتفل .
التعليقات (0)