مواضيع اليوم

أي تاصيل شرعي هذا !

عبدالعزيز الرشيد

2009-11-05 08:44:55

0


حينما بث تنظيم القاعدة في جزيرة العرب شريطا مصورا في مواقعهم الاكترونية محاولين فيه تاصيل محاولتهم الفاشلة لاغتيال الامير محمد بن نايف تاصيلا شرعيا , اتضح لنا جليا كم هم سذج بل مرضى .   عنوان المقال /

شبهتم ابن الاشرف بمحمد بن نايف ..والعسيري بابن مسلمة !!

 

 

/   لقد وصف القران نماذج الإيمان الرفيع بأنهم ( أشداء على الكافرين رحماء بينهم ) وهؤلاء السذج المرضى أشداء على المؤمنين رحماء بالكافرين والضالين من أمثالهم .. هم مرضى و لا ريب .. والمريض قد يحتاج لاكتشاف جراثيمه إلي البصر الدقيق المتفرس , وقد يكون ذلك سهلا بين العوام ولكنه يصعب على الذين يدعون التدين وهم سذج , فان الشعائر الرتيبة قد تنسج حجابا سميكا على طبائعهم , ولكنها لا تمحو رذائلهم , إلا إذا جاهدوا أنفسهم جهادا شديدا . وكيف يجاهد نفسه من هو معجب بها راض عنها !.

 

حتى أكون منصفا لم أشاهد الشريط الذي نشره تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مؤخرا , والذي أشير فيه إلي محاولة الاغتيال الفاشلة للأمير محمد بن نايف , ولذلك سأركز على ما قرأت من تأصيل هؤلاء أصحاب عقدة ( النقص والطموح ) لمحاولة الاغتيال الفاشلة .

 

لقد تركز تأصيلهم الشرعي الهابط , الذي يدل أنهم اتخذوا الإسلام ستارا لشهوات هائلة , ولو وقعت أزمة الأمور بأيديهم لأهلكوا الحرث والنسل , على قصة إهدار الرسول صلى الله علية وسلم لدم كعب ابن الاشرف اليهودي المتطاول بشعره الماجن على نساء المسلمين والذي بلغ به الفجور والحقد ان رثى قتلى بدر من المشركين وقال حين علم بنتيجة المعركة " هؤلاء أشراف العرب وملوك الناس والله لئن كان محمد قد أصاب هؤلاء القوم لبطن الأرض خير من ظاهرها " والذي نزل فيه قول الله ( الم ترى الي الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون با لجبت والطاغوت , ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين امنوا سبيلا , أولائك الذين لعنهم الله , ومن يلعن الله فلن تجد له سبيلا ) " النساء 525" . والغريب في هذا التأصيل الأعوج , أن هؤلاء الغلاظ القساة وضعوا أنفسهم مكان الحبيب المصطفى صلوات الله علية وسلامه .. محمدا صلى الله علية وسلم الذي يحض على ستر العيوب , ويأخذ بأيدي العاثرين لينهضوا من كبوتهم , وهم يكشفون العيوب , او يختلقونها ان لم توجد , ثم ينتصبون – باسم الله- قضاة يقطعون الارتقاب , ويستبيحون الحقوق , وليس لله فيما يفعلون نصيب , ولا لدينه مكان .. محمد صلى الله علية وسلم الذي امسك بيد خالد و قال " إني أبراء منك يا الله بما فعل خالد " او كما قال صلى الله عليه وسلم " في قصة قتل خالد ابن الوليد لذلك الذي أعلن أسلامة بعد ان أدرك انه مقتول لا محالة , وقال علية السلام لخالد ابن الوليد " أشققت على قلبه " حين أراد خالد تبرير قتله ذلك الرجل بأنه نطق بالشهادتين خوفا من القتل , أليس هذا النبي الهادي الذي أهدر دم عدو الله ورسوله المجاهر بعداوته الفاجر الماجن الذي لعن من فوق سبع سماوات بآيات تتلى ألي يوم القيامة , هو نفسه من تبرى من قتل صحابي لرجل لأنه فقط نطق بالشهادتين , لماذا أخذتم ما يعجبكم ويلائم حقدكم وأقنعتم به ضحاياكم الملغمين .. يا فاقدو الإنصاف والاتزان , يا من تعرضون ما تختاروه على انه الدين الأوحد وتجعلون منه عقيدة ينشأ عنها كفر وإيمان . كيف يستقيم قول الرسول لنفر من الصحابة من لي بابن الاشرف العدو المجاهر بعداوته المتحصن بحصن وحوله الفرسان وأستاذان محمد ابن مسلمة الذي تصدى لقتلة من الرسول صلى الله علية وسلم بان " يقول قولا حتى يتمكن منه " أي ان يساير ابن الاشرف في أقوالة حتى يتمكن منه , وسماحه لهم في ذلك من باب " الحرب خدعة " .. أقول كيف يستقيم بالله عليكم قتل مسلم بنفس الطريقة .. أكان ابن الاشرف مسلم , أكان معاهدا .. بالطبع لا.. كيف ارتقى ذلك الأبله بنفسه إلي مكانة الرسول صلى الله علية وسلم ليسمح لذلك الانتحاري بالكذب والخداع على للكافرين ما بالك بالمسلمين .. كيف له ان يبرر مشروعية قتل العسيري لنفسه .. هل له ان يستدل من قصة كعب ابن الاشرف ان قتل المسلم لنفسه حلال .. ناهيك عن قتل مسلم أخر .. هل لمحمد ابن مسلمة الذي أتى برأس ابن الاشرف للرسول ولم يصب بسوء ,أي شبه بالانتحاري الذي انا متأكد من واقع الصور الرهيبة أنهم لم يستطيعوا إلي ألان جمع كل أشلائه التي قطعها بنفسه وبطريقة قذرة لا تنم إلا على ان من اشرف على تلك العملية قبيح نتن .

 

ان الخطر الحقيقي يأتي دائما من رحم هذه الأمة .. حين يجد من كان علمهم قليل , ودعواهم عريضة قبول عند بعض السفهاء من الهمل الفارغين , يشحنوهم بأفكار اكبر من قدراتهم الاستيعابية , يخرجوهم من غمار الناس الي أحلام تغيير مسار ألامه فقط بتفخيخ احدهم نفسه و تفجيرها في ملحق احد منازل المسلمين الموحدين !. أنهم محدثين قليلي البضاعة إلا من قراءات سطحية , وقد أصبح كل منهم أميرا على تشكيل مسلح وسيطر عليه الجهل و الغرور وأصبح وصي على المسلمين يفتي بما شاء ويتخير ما شاء من التاريخ الإسلامي يبرر به مأربه الشخصية , فقد اتضحت ألان مأربهم الشخصية البحتة من اختيارهم الأمير محمد كهدف للمحاولة ثم أتت الطامة بالتأصيل الشرعي المضحك المبكي, ولعلي اختم بما قلته في مقال سابق انه لعل الله سبحانه يعلمنا بمعجزة نجاة الأمير محمد وتقطع أوصال الإرهابي , ان هذا ما سينتهي به الإرهاب و أزمتنا مع الفئة الضالة .. سننجو جميعا بوطننا بإذن الله ويتقطعون هم اربآ,, والله من وراء القصد ,,

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات