مواضيع اليوم

أي النساء تختصرالزمان

عوني عارف ظاهر

2013-05-26 19:50:41

0

 أي النساء تختصر الزمان؟

          عمر عبد الرحمن نمر

تربية قباطية- العلاقات العامة.

 

 

قلق يحدني شرقاً... قلق يحدني جنوباً... أي النساء تختصر الزمان؟

يا عش البلابل... يا صاحب القش الملون... والصولجان...

أما زال متسع لقلبين يسرقان نظرة في سراب تهامة؟!...

إن البطل لفي حسرة... وأنت قسيم الفرح...

في ظهيرة ذاك اليوم قتلني النعاس... وصدني... كل الناس... عن فهم المتن... وما يحويه الصندوق الأسود... الأخير...

وكانت نجوم السماء... تلاعب ماء البركة الحنون...

وأنا... أنا... أمارس لعبة الشتاء... والصيف... لعبة الريح... في محطات الريح الطفولية...

نساء الفرح... صورة لكل أطياف النجوم...

والريح يقهقه في محطاته الطفولية... يدير طواحين... في الخيال العقيم...

إن تصعد سلمك المكسور... تتشظى كل ألفاظك... قالت اليمامة الزرقاء...

لا تبعث برقيتك الأولى... فقد وصلتنا...

حصاد مقهور... هو العنوان...

دم مهدور... هو عنوان... عنوان أخطأه الصياد... في سهل الرعاة...

لن أبرح المكان... انقسام القشرة على لون اللحاء... وفيه قسمة بين دموع... ساخنة...  في أعدادها الزوجية... والفردية...

سمعاً... وطاعةً... قلت للحاجب الأول... فتح الصفحة الأولى... وقرأ إعلاناً... لم أفهم لغة التكوين... لم أفهم... أن كنافةً نابلسيةً... تسكن العيون... وتحرّم في بعض منافي الوطن...

وحقيقة التكوين الأخرى:

إن أسماك غزة لا تعيش إلا في بحرها...

أي النساء تختصر الزمان؟ وتلقي القلب في غيابة جب سحيق...

لعل الأشجار تورق... ويلتقطنا بعض السيارة...

والسكاكين القديمة... تقطع الأيدي... في مخيمات... تعشق زرقة البحر... والسماء...

لعل الثمار... تنضج القلوب... قلوب من طين...

هابيل... ما زال الغراب يبحث عن أحجية في ليل...

هابيل... ما زال الأقران... يبحثون عن الحسان... وغرابك في الأحاجي مجنون...

كيف نعانق ظلنا؟ ونعاتب سطور الإفك... شرقاً... وجنوباً...

لن أخاف بعد اليوم... لن أخاف الحصار... لن أخاف الدمار...

فزيتونة الرضوان كتبوا على جذعها... عهداً عبرياً... بخطوط غبارية...

وزيتونة كنعان... حكموا عليها بالإعدام... لسبب أمني... نطقه قاض مبجل من أوكرانيا...

وتوتة الدار الغربية... حلال على كل طيور الأرض... لكن ثمرها سم زعاف... على أصحاب المحراث... والحواكير القديمة...

فلم يا شعبي... يا عود الند؟ لم يا شعبي... لزاماً أسافر... بجواز... بري... وآخر بحري... وثالث فضائي... وهوية...

أنا أتشظى... يا سادتي... أتشظى كألفاظي... في الليالي الباردة...

فلم أخاف؟ وعلام أخاف؟

قلق يحدني شرقاً... قلق يحدني جنوباً...

 أي النساء تختصر الزمان؟ وتقطع وريد قصير... وتصبح صاحبة الصولجان... وتدفع عنا جيوش فردناند وصاحبته... وتحمينا من محاكم التفتيش... والتهويد...

قلق يحدني...

قصر منيف يحدني شرقاً... ونفق مخيف... في الجنوب...

والمتسولون... مثلي... بين قصر... ونفق... كثر...

يموت الكنعاني بين نفق... وقصر...

لنا الصدر... دون العالمين... أو القبر...

وأنا المتخم بكل مآسي أهل الأرض...

أتذوق فاكهة المأساة الأولى... حلوة... والمأساة الثانية... حلوة... وحتى الثالثة... حلوة...

في نعمة الشقاء... يغرد الدوح... ويسجو الليل... ويتنفس الصبح من رئة واحدة...

يا ملاكي... أرجو أن تصلك كل العناوين... وأن يكون بينها عنواني...

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات