منذئذ , أصبح كل منـا
الآخر و دون آخِر
أصبحت أنـا ك ..
وأصبحت أنـا ي ..
منذئذ, صعب علينا
معرفة الآخر من الآخر منـا ..
أيهم أنت // أيهم أنـا .. !
كمـا أنت
لازلت تعربـد في دمي !
كمـا أنت
لازلت تهذب من سلوكي !
في غيابك
//
على رؤوس الأصابع
نندس في
خيـوط ضوء حلزونية
منتشية
تتوازى // تتقاطع
في إيقاع
نبدأ من الـ لا نهايه إلى الـ لابدايه
نسابق
الـ هاربين // الـ عابثين
في احتلال الغيم
في تذوق الغيم
في توسد الغيم
.
.
.
وضوء وحيـد كـ لون الحلم
يعلق بين قلبينـا
يمد كفا ً كفـا ً
يقطفنـا قلبـا ً قلبـا ً ..
يبدلهما خلف ظهره
ليسأل
" خمـن أيهم قلبك ؟"
.
.
//
نمـارس ذاك الفعل الذي يتقننـا ونتقنـه جيدا ً
حين يفسد كل منـا الآخر ..
فـ يصنـع منـه نقيضـا ً مغايرا ُ له ..
في فوضى عارمة
نبدو كأثواب ارتديت على عجل
دون كي ؟!
أثواب ارتدت على وجهها المقلوب // الآخر
و أزّره تنشر الفوضى بالثوب عند إغلاقها
فلا يأخذ أي منهم مكانه الصحيح
//
أنـا ي
لازلت الوحيد القادر على تغيير مزاجي
ذاكرتي مممتلئة بك
قلبي لا اشعر بوجوده
لا أشعر بنبضه
إلا معك
أصدقني القول
أتسللت في غفلة مني واستبدلته بقطع من حجارة صمـاء خرسـاء !
هممت ذات مرة أن أشق صدري لأستطلع حقيقة الأمر
غير
أني
خشيت
أن
أوقظ
المارد
من
سباته
العميق..
فلا أجد سبيلا ً لإعـادة السكينة إلى نفسي.. أو إقناعه بالرجوع إلى غياهب القمقم
أو أن أكتشف خيانة قلبي المتكررة لي .. وخذلانه لي في كل محاولـة حب جديدة لمحوك من حياتي // ذاكرتي // أيامي !
كانت قبل البدء فاشلة ...!
يا أنت
كل أنثى لا تمتلك تلك العينين
وذاك البريق الآسر المجنـون
الذي يجعل من روحي إعصار مـاجن يرتع في بؤبؤيهمـا أجدها ناقصة ..!
كل رجل ليس أنت بدراً ناقصا لا يكتمل إلا بك !
يا أنت
أشجار اللوز التي زرعتها بقلبي
تحولت إلى فزاعة قش
تخيف كل عصافير الحب
تمنعها من الاقتراب مني ... تطردها بعيدا ً عني !
بعد أن كـانت ملاذهم الوحيد !
يا أنت
سخرت يومـا ً من برواز .
كان أحمر كـ لون الدم كـ تلك الأشياء التي تهدى في عيد العشاق ..
أفي درج مظلم أو في سلة مهملات ..احترت أيهمـا أختار مصيراً له !
أخبرتـه أن حظـه العاثر هو السبب !
قد سيق إلى رجل لا يعرف الحب إليـه سبيلا ً فلا تتوقع أنثى تؤنس مساحاتك الكيوبيديه .. تغريني لتقبيلها أو الحديث إليها !
لن أحملك على صدري لن تبللك أدمعي
أنـا حيث لا مكـان لأنثى ..لا مكان لها حتى في أضيق ثناياي
لـن تنعما بشيء من ذلك .. فكونا قنــوعين !
كل ذلك كان ماضي يسخر مني و البرواز وأنت
كل ذلك نثرته في وجه الصبح الذي حملك إلي !
كنت هنـاك " اصبع يشير إلى الصدر "
تنفض غبار علق بالقلب
تشرع نوافذ الروح
تتسلل الشمس إلى داخلي
والكواكب والنجوم
وأنت القمـر ..
تتلمس جدار القلب
تمسد السقف والأرض
تقبل مجرى الدم
تنشر الحب
تفعل الكثيـر !
أما ذاك البرواز
رأيته يحلق فوقـك ..سخر مني !
و أحسبه لا يزال يفعل !
إلى الآن !
كم أود تعذيبـه بصورة لك !
يا انت
أي حب يجعل من الحديث عن الليل غابات سحر
ومن الأحلام باقات زهر
تهدى من ليل ٍ إلى فجر
مطر
في
انهيار بحر .
يشرب كل منهما الآخر ..
أي فرح أي حزن يبعث الحب .. !
.
.
يا أنا..
أطفو بك
فـ أيهم أنت و أيهم أنـا !
.
التعليقات (0)