بقلم- عماد فواز*
كتبت من قبل احذر من عودة أساليب مباحث أمن الدولة القمعية والخبيثة في اغتيال سمعة المعارضين بالشائعات.. ووجدت تعليقات من عدد كبير من القراء تهاجمني لأني احذر من أساليب هذا الجهاز القميء الغير قانونية، وطالب اغلب المعلقين – ان لم يكن جميعهم- بعودة جهاز مباحث أمن الدولة “علشان يطهروا البلد”!.. بل وقال بعض المعلقين “انت خايف ليه؟ اكيد على راسك بطحه”!.
في الواقع هذه التعليقات لم تدهشني.. فأنا اعلم ان هناك عدد كبير من المواطنين المنبطحين ينتهجون مبدأ “من خاف سلم” ومبدأ اهم “انا عبد المأمور”.. و”امشي جنب الحيطة تأمن من الظيطه”..وهؤلاء لن يفهموا معنى كلامى مطلقا وسوف يظلوا يتهموني بكل شيء لمجرد انى اطالبهم بالتمسك بالحرية التى هى اهم مكتسبات ثورتي 25 يناير و30 يونيو.. وليس معنى ان الاخوان مجرمين ونريد الخلاص منهم بأي شكل.. ان نساعد فى صنع ارهابي جديد تابع للدولة كما كانوا من قبل.. أو نستبدل مليشيات إرهابية تعمل بأمر المرشد بمليشيات بوليسية تعمل بأمر السلطان.
لم يدهشني ابدا جهر بعض المواطنين بتخنيثهم الاجتماعي ومطالبتهم بعودة القمع والقهر للقضاء على الاخوان والسلفيين.. بدلا من المطالبة بإعلاء القانون ودولة المؤسسات وفرض القانون على الجميع كبير وصغير..والكرامة الإنسانية للجميع..فهؤلاء لم يتعلموا او يتعودوا على معنى الكرامة أو العيش بحرية وديمقراطية حقيقية وسيادة القانون.. دون انتهاك من احد ضد احد حتى ولو كان مجرم.. وان الدول المحترمة تحاكم المجرم والخارج على القانون بالعدل والقانون فقط.
لم يدهشني ولم استاء من سباب مواطن تعود على الانبطاح ويطالب بعودة حبيب العادلى مؤسس الإرهاب البوليسي لانه لا يشعر بأمان ولانه “قرف” من الاخوان والسلفيين.. بدلا من ان يطالب بإعلاء القانون وتطهير الفساد لتنهض الدولة على اسس محترمة تحترم الجميع وتساوي بين الجميع وترفض استخدام المكائد والقبضة البوليسية لفرض نظام أو لاستعباد البشر لصالح فرد او جماعة.. بل حكم الجميع بالقانون لصالح الوطن وليس لصالح سلطان.
فثورة 30 يونيو المباركة وقبلها ثورة 25 يناير المباركة كان أهم مطالبها “الحرية والكرامة”.. لكن للأسف بعد عامين ونصف شاهدت بأم عيني.. مواطنين “منبطحين ومخنثين” يطالبون بعودة القمع والدسائس والإرهاب البوليسي لتطهير الإرهاب الديني.. وبدلا من المطالبة بالقانون والكرامة يطالبون باستبدال الإرهاب بإرهاب!.. متعللين بأن “اللى يمشى عدل يحتار عدوه فيه”.. ومادمت فى حالك لن يضرك جهاز مباحث امن الدولة!!.. وبنفس المنطق اقول للمواطن المنبطح.. لو انت فى حالك ارهابيين الاخوان والسلفيين لن يضروك فى شيء.
فى الختام.. عندما كتبت احذر من دسائس امن الدولة واحذر من الدولة البوليسية.. كنت اوجه كلامى لمن يعرفون معنى الكرامة والحرية.. لمن يؤمنون بالدولة المدنية والدولة التى تحترم القانون.. والذين يطالبون بالدولة التى اغلى ما فيها كرامة المواطن.. ولم اكتب للمنبطحين والمخنثين اجتماعيا والذين يجهرون بانبطاحهم وتخنثهم ويطالبون بعودة الجلاد ليحكمهم خيرا من الاخوان.. لم اوجه كلامى ابدا لعشاق المكائد والمشى جنب الحيط كالصراصير.. فهؤلاء كانوا فى عهد مبارك داخل الشقوق لا يعرفون الحرية ولم يعبروا ابدا عن رأي وكانوا يرعون مثل الماشية فى الدنيا لذلك لا يهمهم الحرية او الكرامة ولم تأذيهم امن الدولة.. ثم بعد الثورة انتشروا على شبكات التواصل الاجتماعي يسبون ويتقيئون فى وجوهنا بلهجة العبيد ومبدأ المنبطحين ليتظاهروا بالثائرين ويصفون انفسهم بالناشطين.. وعندما يعود امن الدولة سوف يعودوا فورا الى الشقوق التى خرجوا منها ليعيشوا على ماتعودوا عليه.
هؤلاء المنبطحون المخنثون لا اوجه لهم الكلام ابدا لانى اعلم ما في صدورهم.. لكن كلامى موجه لأصحاب المبادي والأحرار الذين يطالبون بدولة مدنية محترمة تحترم القانون وتفرضه على الجميع كبيرا وصغيرا واهم من كل هذا دولة تحترم المواطن وتكون كرامته هي اغلي ما فيها.
اصل المقال: http://almasrynetwork.com/?p=134891
التعليقات (1)
1 - سبعة آلاف عام من الإغتصاب
مصري للأسف - 2013-08-10 01:15:44
نعم الشعب المصري مخنث فهو شعب مر بسبعة آلاف عام من القهر والإغتصاب فمصر هي أكثر دولة إنهزمت في الحروب وإحتلها الصغير قبل الكبير فأصبح التخنيث يمرر في جيناته العفنة والتي تستطيع أن تلحظ عفونتها بمجرد أن تمشي في شوارع مصر وتلاحظ سلوك الشعب المصري الذي هو في رأيي المتواضع كأننا قمنا بمزج قوم عاد وقوم ثمود وقوم لوط إلى أخر تلك الأقوام القذرة من الغابرين في شعب واحد وأسميناه الشعب المصري