نحن في بلد مصرية ليست بالصغيرة ولا بالضخمة وبيننا مسلمون ومسيحيون يعيشون منذ قرون في سلام ونحن أصدقاء وإخوة وبيننا تعامل شريف وعلاقات طيبة جدا ولن يجرنا بيشوي ولا شيخ الإسلام ولا الأنبا شنودة إلي الفرقة والاقتتال ولا أتصور أن أسيء إلي جاري المسيحي الذي شاركني في فرحي وأحزاني أبدا ولا أسمح أن يتعدي عليه أحد وسأدافع عنه إذا أساء إليه أحد وهو سيفعل معي ذلك بالتأكيد لن ننسي أننا شركاء في السوق والمدرسة والشارع والمتجر أنا لا أعرف بيشوي ولم أقابل شيخ الإسلام ولا المدافعين عن الإسلام وأعلم أن أغلبهم لا يحسن قراءة آية في القرآن دون لحن أو خطأ. ما أقوله كلام حافظ للقرآن ولولا خطورة الموقف ما قلت ذلك ولكني أريد أن أنقل شعور مسلم يعلم أن الدين لله وأن الله كتب علينا السباق في الخيرات واقرأوا يا مسلمين آيات القرآن من الآية 40 إلي الآية 50 من سورة المائدة وللمتاجرين بالدفاع عن الدين أقول لهم لا تدافعوا عن الدين بالجريمة ولا بالقتل ولا بالسب ودافعوا إن شئتم بما قال الله (بالحكمة والموعظة الحسنة) أنتم لستم في جيش يقاتل عدوا غازيا ولا مجرما يستحق الملاحقة أنتم تعتدون علي بشر لم يسيئوا إليكم وأنتم يا إخوتنا المسيحيين في عيوننا وقلوبنا فلا يجركم أحد إلي عداوة ليس لها أي مبرر. نحن الشعب أوعي من كل العلماء وبئس علم جر إلي قتل النفس بغير نفس أو فساد في الأرض وهناك دولة وقانون نلجأ إليه جميعا عند الاختلاف. والمحاكم عندنا لا تحابي مسلما وتقسو علي مسيحي, ولا تفعل العكس فلم نصغي الآذان لمتطرف إسلامي أو مسيحي إن الحياة بيننا شاهد علي التآخي والمعاملة الحسنة وأذكر أني نشأت طفلا أقرأ علي واجهة محل مجوهرات في بلدتي لوالد مسيحي مكتوب عليها( الدين المعاملة) فوعيتها وحفرت في قلبي....أقول هذا نداء بل صرخة لمن كان له قلب أو ألقي السمع وهو شهيد :يا أخوتي المسيحيين والمسلمين كل مثير للفتنة من الجانبين آثم ومجرم .... لا تستمعوا إليه ... لا تصدقوه.....لا يستجيبوا لدعوته ....وابقوا علي دينكم ونبقي علي ديننا ونحيا كما أراد الله ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آناكم فاستبقوا الخيرات إلي الله موجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون) وأكثر من ذلك أقول لكم يا إخوتنا المسيحيين حكموا عقولكم ونحكم عقولنا وما نصل إليه بالعقل لنعيش في سلام هو مطلوب الله في كل دين...... والسلام علي البشر الطيبين
التعليقات (0)