مواضيع اليوم

أيها المسلمون كفوا عن تأنيب ضمائركم لأجل غزة

أصــيل أنا

2009-01-08 12:39:20

0

سأقول كلاماً لم تقرؤوه من قبل ..


 

سأجعلكم تتوقفون عن تأنيب ضمائركم ..




 

عدد الشهداء في غزه كما تنقله لنا قنوات الأخبار الفضائية يجعلني أشعر أنني في مزاد علني يزايد


 

عليه يهود مسعورون وأصدقاء خائنون وهذا مايجعلني أتابع بصمت وأقول بأنني لم أشارك بالمزاد ولا نية لي بالشراء فلماذا أحترق





 

صور الشهداء وصورة غزة تعلو سمائها دخان الحرائق والصمت الذي يسكن دول الجوار يشعرني بأن إسرائيل ما هي إلا ذئب توسط قطيع شياه واختار أحدها وبدأ يأكل منها على مرأى من بقية الشياه وكل شاة تنظر إليها وتقول في نفسها ..
كم أتمنى مساعدتك والدفاع عنك ولكني أخشى أن أكون أنا الضحية التالية وما تدري أن الذئب سيجوع مرة أخرى وسيعود ومعه ذئاب آخرين قد حدثهم بشأن هذا القطيع الجبان وقد تكون هي الفريسة التالية ..
ثم تنادي ببقية القطيع " قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم" وتحدثهم عن قصة قوة أعواد الخشب حين تجتمع وتحدثهم عن الإتحاد ولن تجد مجيب ....
كهذا المشهد وجدته قصة مناسبة أرويها لأخي الصغير عندما يطلب مني أن أروي له حكاية





 

الجميع حزين بشأن غزة والشوارع تشكوا من كثرة المتظاهرين الذين يدوسون عليها وقنوات الأخبار فائضة بتصاريح الرؤساء الذين يظهرون مدى حزنهم بشأن غزة ...
هذه الصور تجعلني أشعر أنني مصاب بمرض اللامبالاة وأشعر أنني وقح وتافه وأنني لست سوياً مثلهم لأني أهتم هذه الأيام ببطولة الخليج لكرة القدم التي بدأت بعد الهجوم على غزة بأيام والتي


 

أرى أن أجمل ما فيها هو الجمهور الذي يجعلني أطمئن بأني لست المريض الوحيد وأن هناك من توغل المرض به حتى بدأ يصفق في المدرجات ويرقص في الشوارع المحيطة بالملعب فرحاً بفوز منتخبه ....
وهذا مايجعلني أردد " من شاف مصيبة غيره هانت عليه مصيبته " لكن ما يحيرني في هذا الأمر هو من سيتوج المركز الأول هل هو أحد الذين صرحوا بأنهم حزينين بشأن غزة أو أنهم سيأتون بمجنون يعاني من اللامبالاة وهذا التساؤل أرغب بمعرفة إجابته لأرشح نفسي إن كان من سيتوجهم أحد المجانين






 

قال لي أحد الزملاء بأن إسرائيل لم تطلب بما ليس لها حق فيه فسألته كيف ذلك فأجابني بأنه قبل أكثر من مائة عام باع بعض الفلسطينيون بيوتهم ومزارعهم لتجار إسرائيليين بثمن مضاعف وهي


 

الآن تطالب بممتلكاتها وعندما شعر أنني لم اقتنع بما يقول بعد أن سألته هل لديهم صكوك تثبت ملكيتهم وما لون صكوكهم قال لي اسأل جدك عن هذه الحادثة ولأن جدي ميتاً منذ زمن ولأنني


 

سمعت بأنه قديماً كان كل من يحيي أرضاً يملكها دون أن يأخذ عليها صك ملكية قمت بتصديقه أسوة بكل الذين يبحثون عن مبرر ليريحوا أنفسهم من تأنيب الضمير ويكتفوا بأن يتبرعوا بالأموال


 

ويتظاهروا ويرفعوا لا فتات الشجب والاستنكار دون أن يحملوا أنفسهم عناء الدعاء آناء الليل وأطراف النهار .





 

لذلك عليكم أيها الحزينين بشأن غزة أن تصدقوا قصة زميلي وأن تجدوها مبرر لما يحدث وإن لم


 

تستطيعوا حاولوا أن ترغموا أنفسكم على ذلك وتبرعوا وتظاهروا وارفعوا لافتات الشجب والاستنكار وكفوا عن تأنيب ضمائركم ولا تجهدوا أنفسكم بالدعاء لهم .





 

تحيــــاتي
اخوكم اصيــل





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !