مواضيع اليوم

أيها المدونون : أدخلوا مساكنكم

محمد شحاتة

2009-05-23 11:14:50

0

قبل أن تكون الكتابة شهوة فإنها من قبلُ رسالة ..

رسالة تُعبر بها عما يجول بخاطرك وعما يدور بخلدِك ..

ولكلٍ منا رأيه .. ولكلٍ منا رؤيته .. 
تختلف الآراء وتتصادم الرؤى .. ومن ثم ينشأ سوقُ عكاظٍ فكري وثقافي وسياسي وغير ذلك من أنواع السلع التي تنتجها العقول وتتداولها الأفهام ..
ويعكف على هذه السوق خليط متشابك متفاعل ممن يرتادونها وممن يديرونها وممن يريدونها .. فتتلاقح الأفكار وتتخصب .. وتتخاطب وتتخاطر.. وتتخاصم..

ومن ثم يكون النتاج راوجُ فهم .. ومِزاجُ فكر .. وعلاجُ جهل ..

والنتيجة الأفضل والأروع والأبدع إنما هي في التعارف بين الزملاء الأصدقاء منهم والفرقاء  ..
فرغم كل شيء  .. وبالرغم من كل شيء.. فإن رابطأ خفيأ يربط بخيوطه جذور المدونات وأرواح المدونين بعضهم البعض 0 .. 

فيرى كلٌ منهم أن علاقةً ما تربطه بكافة زملائه أياً كان وجه الاتفاق أو الاختلاف معه وأياً كان مداه  ..
لأننا جميعأ نجتمع على مائدةٍ واحدةٍ ننهل منها ونصبُ فيها عصارة الفكر وخبرات العمر  ..

من هنا كانت (إيلاف) واحتنا  ..

وساحة منازلات أفكارنا .. ومرتع سياحة عقولنا .. وسوق أوراق جهدنا  ..وإبداعنا .. وطاولة لقاءاتنا  ..وحلبة مصارعاتنا .. وبيت مصالحاتنا .. 

وبالجملة هي عالمنا الذي نصنعه بأيدينا  .. ونعيشه بأحلامنا وننميه بأفكارنا  ..
ولقد أعيتْ إدارةَ إيلافٍ الحيلُ إزاء صنيع بعضنا من الزملاء الذين جاروا على آداب النشر بلا مراعاة لزملائهم الذين ما تكاد قريحتهم تتمخض عن مقالة  .. أو يتبلور ذهنهم عن موضوع يحبون أن يطلعَ عليه زملاؤهم بالنشر على حائط إيلاف إلا ويجد جحافل موضوعاتٍ كمثلِ الجرادِ يقودها زميل راكبأ جرافته ليهدم الحائط على من فيه !! وينشر فوق أطلاله أوراقأ كثيفة صفراء وحمراء وزرقاء عن أي شيء وفي كل شيء00
وكأن لا أحد يكتب أو يجب أن يكتب إلا هو!!
وكأن لا أحد ينشر أو يجب أن ينشر إلا هو !!
ويا ليت ما يكتبه أو ينشره يأخذ بألباب زملائه فيدَعُ الجميع أقلامَهم ويطرحُ الجميع أفكارهم فيولون جميعأ وجهتهم شطره .. و يتناقلون جميعأ فكره  .. ويتداولون جميعأ أفكاره  ..
لكن ومن أسفٍ .. فالجميع يئن بينما هو لا يعي !!
الجميع يضجر وهو لا يستحي  .. الجميع يشكو وهو لا يسمع  .. الجميع يحتج وهو لا يقنع !!

وبما انه لا حياء في العلم .. ولا في الأدب  .. ولا في الدين .. ولا في الأخوة  .. ولا في الزمالة .. 
فإنني سأضرب المثل الصريح بالزميل "المدون" روح البدر" صاحب مدونة "أنا أفكر أنا موجود" .. 

فالزميل قام بتسجيل مدونته في 12/5/2009 أي منذ ثلاثة أسابيع فقط  .. وفي الثلاثة أسابيع هذه أطلق السيد روح البدر على حائط إيلاف (76) ستة وسبعين قذيفة مثلها كان يكفي لهدم حائط برلين قبل حائط إيلاف !!
ومجمل التعليقات على ال76 موضوعأ (15) خمسة عشر تعليقأ بمعدل تعليق واحد لكل خمس موضوعات  ..

ونحن هنا لا نتناول ما يكتبه من حيث قيمته فقد يكون فيه المميز والممتاز  .. 

ولكننا نتناوله من حيث الغزارة غير المبررة وغير المقبولة والتي يدفع ثمنها غيره وليس هو ...
فاليوم قام بنشر وفي وقت واحد ومتزامن خمس موضوعات أزاح بها خمسأ أخرى لزملائه دون أدنى شعور عنده بالخجل أو مراعاة إحساس زملائه الذين يحبون لأنفسهم ما يحب لنفسه  ..
فمتوسط معدل نشر السيد روح البدر أربعة موضوعات تقريبأ يوميأ بلا انقطاع!!

أما متى يكتب  .. أو كيف يكتب  .. أو ماذا يكتب  .. أو فيم يكتب .. أو علام يكتب ..  أو لماذا يكتب 0 .. فهذا علمه عند ربي  .. وعنده .. 

فإن كانت هذه حريته  .. فنحن لا نعارضه أبدأ  .. فلسنا قوامين عليه  .. ولسنا رقباء ..  بل زملاء
ولكنه بذلك وبأفعاله تلك  يكون قد اجترح حقوق زملائه عليه ..  
خاصة من المدونين الذين يتلهف زملاؤهم والمرتادون على آخر ما أنتجته قرائحهم بصرف النظر عن أوجه الاتفاق والاختلاف معهم..  

وهذا ما نجد صداه في عداد زيارات مدوناتهم الذي لا يتوقف عن الدوران ..

وحتى الزملاء الجدد أو من الواعدين الذين يستحقون واجب متابعتهم والوقوف على إبداعهم وأفكارهم كل ذلك تحرمنا منه "جرافة " السيد روح البدر وآخرين على نهجه ومنواله ودربه  .. لذلك لا نستطيع الآن مخاطبة إدارة مدونات إيلاف لمعالجة هذا الأمر ... 

فقد ضجرت الإدارة من قبل  مثلما ضجرنا نحن اليوم  ...

 لذا يجب أن يكون الأمر بأيدينا نحن  ...

نخاطب زملاءنا   .. ونناشدهم بأن يراعوا حتى حسن الجوار  ... وأن يتحسسوا مشاعر زملاءهم الذين لهم ذات حقوقهم  .. 

 وليقل لنا السيد روح البدر ..

إذا كان عنده هذا الإسهاب و" الإسهال" الذي ينتج 76 موضوعا في عشرين يومأ فما معيار حماسته إذا كان مجموع التعليقات عليه لا يزيد عن 15 تعليقاً ومجموع زوار مدونته 2516 ؟؟

فنحن اليوم نناشد زميلنا مراعاة حقوق باقي زملائه  ..

فإن إيلاف ليست قاصرة عليه  وحده  ..  كما أن  باقي زملاءه أحياء يرزقون  ...

وهم مثله  .. يشعرون ويتألمون ... ويتضايقون  ...

ومن حقهم أن يخرجوا آمنين على أنفسهم وأرواحهم متجهين نحو حائطهم لينشروا عليه موضوعهم أو مقالهم  "اليتيم " دون أن يفزعهم صرير وهدير جرافات يقول :

أيها المدونون ..

أدخلوا مدوناتكم..

لا يحطمنكم "روح البدر" ومقالاته وأضرابه وجنوده ..

وهم هذه المرة  ...  يشعرون  ... ويعلمون  ...ويتعمدون  ...... 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !