أيها الفقير بتازة لا تمرض.

أيها الفقير بتازة لا تمرض.
المستشفى المركزي بتازة لايستقبل الفقراء،حيث اذا ما سقط فقير،أوفقيرة فتكسرت يداه أو رجلاه....أومرض صبي،أوطفل أو طفلة،فإنهم يلتجئون إلى مستشفى البلدية، فحينما يصلون إلى باب المستشفى يستقبلهم

 حراس،الأبوب بتحية"التدويرة" راشوة .حيث لابد ان يعطو خمسة دراهم للحراس الباب ليتركونهم يمرون إلى الداخل،وما أن تتخطى قدماك بوابة الحراس.فإنك تجد فى المستعجلات، مشاكل لامثل لها .واذا ما وضعة قدماك في قسم المستعجلات بالمستشفى البلدية،فإنك سوف ترى فيها العجب العجاب، أوساخ وأزبل .فوضى،وصراخ،بكاء من المصابين،،من حوادث السير،أو السقوط،،او الضرب،فقراء يستغيثون ولا من مجيب.الأطباء لايهتمون بهذا الأمر ولايحرصون على تغطية المريض إلا من رحم ربي . أطباء بلا رحمة تذكر،اما من يملك الدراهم فإنه يرشى الجميع،وبالتالي يقضي حاجته،اما الفقيرالمسكين فإنه ينتظرلسعات طويلة وقد لا يصله الدور.وهو يحمل يده إلى فمه ويصرخ ويبكي ولا أحد ينطر إليه.فالطبيب الجالس فى مكتبه لايستقبل إلا من يضع له أوراق نقديه فى يده.وكذلك الممرض المساعد لايستقبل أحد ألا إذا فعلت معه نفس الشئ الذي فعلته مع الطبيب فإنك ستحصل على نفس النتائج،فالأمركله يبدأ من باب المستشفى حتى أخر مسؤول دخل المستشفى.والفقير الذى تكسرت يداه يطلب منه ان يأتى بشهادة موقعة من قبل طبيب.فيذهب ليقف فى طابور،اوله فى الباب المستشفى وأخره فى الشارع "افريواطو"والألم فى يداه اورجله لا يعلمه إلا الله .وهو يصرخ من شدة الألم ،حينما يصل إلى الطبيب ،يسلم له ورقة صغيرة،كى يكشف عنه،طبيب العظام ،حينما يصل عند الطبيب العظام يجد هناك طابور أخر يقف فيه لسعات طويله،عند حصوله علي كشف طبيب العظام ، يرسله عند طبيب الجبس فإنه ينتطر هنك أيضا لسعات طويلة حتى يأتى دوره،حينما يصل دوره يكون الألم قد فعل فيه فعلته،وكل ما قام أحد الممرضين بعمليات وضع جبس يقبض عليها "التدويرة" الرشواة،وإذا لم تعطيه شئ يضع الجبس عمداً بشكل خاطئ ،وجمع الممرضين والممرضات فى المستشفى البلدية بتازة لايشتغلون بصدق، بل هونك من يطلبون الرشواة علانية،اما إذا دهب الفقيرلكشف عليه بالأشعة(السكا نير) فإنه يطلب منه مبلغ،لايستطيع دفعه،و اما من يأتى من مكان بعيد فحكايته طويلة، ولكن ما يمكن أن يقال منها، الآن انه يطرد بدون شك وبحجة غير مبررة.فأنا أتعجب لهذا المستشفى ،الذي يستقبل المرضى ،من جمع إقليم تازة ،ومن جرسيف إلى فاس،والذى يحتاج إلى مئات الأطباء،ولكن على العكس من ذلك. فكل مايوجد فى المستشفى من الأطباء لايكفى.ولذلك تجد قلة الأطباء والممرضين بالمستشفى البلدية من يعامل المرضى بلطف.فبعض الأطباء ليسوا بتلك الإحترافية لتى تعامل المريض بلطف ،وبعضهم يعامل المريض بطريقة الميكانيكي والحداد.يستقبلونهم بكلام غير لائق ومعاملة سيئة،وكذلك اتعجب للحراس الذين يحرسون المستشفى بلمعاملة التى يعاملون بها الزائرون بالكلام سيئ ألا أخلاقي ،فأين انتم أيها المسئولون فى المغراب عن هذه الأمانة من ما يحصل فى هذا المستشفى . ويا العجب كل العجب حينما نظرة إلى احدى الافتات مكتوب عليها لا لرشوة ولكن الأمر ليس كدلك. أيها المريض الفقير فى تازة داوي نفسك بالأعشاب وطرق المتعارف عليها ،ودع المستشفى للقادرين على دفع مصاريفه.......
 

بوجمعة بولحية
boujemaa1@hotmail.de