أيها الشبابُ الثائرون... ماذا أنتم فاعلون؟
(2- على هامش انتخابات الاعادة للرئاسة فى مصر)
تحير شبابُ الثورة فى إنتخابات الإعادة فقد وجدوا أنسهم أسرى فى فخ الإعادة فكلا المرشحين لا ينال رضاهم فأول المرشحين المرفوضين من الشباب وهو الفريق احمد شفيق يمثل لهم احدى رموز النظام السابق الذى قاموا بثورتهم ضده والمرشح الآخر وهو الدكتور محمد مرسى وهو يمثل لهم من سرق الثورة منهم , وكلا الحالتين مرفوضتين فالاول مرفوض لانتسابه للنظام السابق بكل فساده والثانى مرفوض لأنه سرق الثورة من الشباب وركبها واستفاد منها , وهكذا اصبح الشباب الثوار بين اختيارين مرَّين ., فماذا يفعلون ؟؟؟؟؟
وقد خرج عليهم الكثير من الناصحين وهم بالطبع المؤيدين لكلا المرشحين مرسى وشفيق . فمؤيدى مرسى ينصحون الشباب ان ينتخبوا مرسى حتى لا ينتخبوا شفيق والمؤيدون لشفيق ينصحون الشباب أن ينتخبوا شفيق حتى لا ينتخبوا مرسى والشباب فى حيرة كبيرة بين مرسى وشفيق , وقد قال أحدهم أن الامر أصبح كما لو اننا نختار بين السيئين مرسى أو شفيق !!!
وهنا فإننى تعاطفا ًمع الشباب الثائر الذى قام بثورته ضد النظام الفاسد الذى يمثله شفيق والذى تم سرقت ثورته عن طريق التيار الاسلامى الذى يمثله مرسى , لأختارُ لهم طريقا ثالثا , وهذا الطريق قد فكر فيه الكثيرون من الثوار وهو طريق المقاطعة والتعطيل , فالشباب الثائر اولا يقاطع أى لا يذهب الى الانتخابات , أو يعطل صوته بأن يذهب الى الانتخابات ويقوم بإبطال صوته عن عمد , وهكذا لا يشارك فى تلك الجريمة ويعلن أنه لا يريد كلا المرشحين المرفوضين من الشباب الثائر , وقد يقول قائل ولكن فى هذه الحالة سيفوز احد المرشحين , وهنا نقول ليفز من يفز ولكننا أثبتنا رفضنا لكليهما واحتفظنا بحقنا فى الرفض والثورة مرة أخرى , ولكن اذا ذهبنا واخترنا احدهم نكاية فى الآخر فلا حق لنا فى الاعتراض والثورة مرة أخرى.......
وهكذ يا أبنائى الشباب الثوار لنقل لا لكلا المرشحين مرسى وشفيق ...
وبمقاطعتنا وتنعطيلنا للأصوات نكون قد حققنا حديث رشول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال ( من رأى منك منكرا فليغيره بيده أن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وهذا اضعف الايمان) فالمقاطعة هى من الايمان وان كان اضعفه ...
اللهم احفظنا من شورو المنتسبين الى النظام السابق ومن شرور السارقين للثورة والآكلين على موائدها , اللهم آمين ...آمين
التعليقات (0)