أيها الساكنون فوق أرضي لم أكن أتخيلكم!!!

حياكم الله بكل ألف خير

بقلم حسن لمريس من المغرب

يا حسرة عليكم أيها النائمون فوق ظهري... دموعي قد نزلت كحمم البركان تحرق الوجنات.. ومرارة غص فيها قلبي... وبسمتي قد اختفت وتوارت عن الوجوه.. بل توارت خجلا.. فلم يعد لها مكان.. وإن ارتسمت على شفاهي.. فهي بسمة حزينة.. لاتدل على فرحتي.. فكيف يهنأ موجوع ؟؟وكيف لعين جريح أن تعرف معنى الهجوع ؟؟

أكلتم أيها الساكنون فوق ظهري طبقا من الذل والهوان.. تجرعتم من كؤوس المرارة أصنافا وألوانا.. فدكيتم ظهري بمظاهرات مشيتم.. واعلام احرقتم.. وهتافات عليتم..

آلمني وأحرق وجداني.. وزلل فكري وكل كياني.. بالله أسألكم من فيكم هوالجاني ؟؟ من بالذلّ رماني ؟؟ قولوا لي بربكم ما دهاني ؟؟
أي معشر قوم أنتم؟..
تركتم الأعداء تتربص بي منذ بزوغ الصباح حتى المساء.. وحشدتم الحشود فنددتم .. فلم يفتّ ذلك في عضدكم.. ولم يزد من مكانتكم وقدركم...
بل زادكم من ذلكم وهزيمتكم .

قـل لي يا خالقي أين هم ساكنوا أرضي؟؟
لم أكن لأتخيلكم أيها القاطنون فوق ارضي يوماً بأنكم على مجدكم قد جنيتم.. وعلى أمل حريتكم قد قضيتم.. لم أكن لأصدق يوماً أنكم السبب في ذلّكم وهوانكم.. لم أكن لأفكر يوماً بأنني بطعنة غدرغرستم في جسدي.. قضيت حياتي كلها معكم في الإسقاطات.. وكالببغوات ترددون الشعارات.. رميتم قادتكم العرب بتهمة التخاذل.. ونسيت انني أول من خاذلتم.. اطلقتم الصفر على الألف مليون.. ونسيتم بأنني أول أصفارها..
نعم أصبحت صفراً عندما حسبت بأنني جزء منكم إن حررت رفعتم من قدري.. وإن إحتلوني كنتم عدداً زائداً فوق ظهري.. لن ينصركم الله حتى تنصروه بقلوبكم وبأنفسكم.. ولا يعز منكم من ابتغى فيكم العزة بغير الله.. وعدكم الله بالنصر إن انتم نصرتموه.. وكيف ينصركم وأنتم عصيتموه ؟؟ وبعدتم عن هداه.. واتخذتم الهتكم أمريكاه يهودياه.. ينبغي أن تعترفوا صراحة بأنكم السبب في ذلكم وهوانكم.. ينبغي لكم أن البدء من اليوم بترميم بناءكم.. ينبغي لكم أن تعوا بأنكم في بناءك لبنات.. فلتغيروا من انفسكم لتزيدوا بناءكم قوة وثبات.. حتى تعود لك معزتكم.. وتعودوا لسابق مجدكم ورفعتكم...