يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا ...إعدلوا هو أقرب للتقوى...
نسمع كل يوم من يستفز الرئيس المنتخب بالقول ويأمره أن يتخلى تماما عن حزب الحرية والعدالة وأن ينفصل انفصالا تاما عن الإخوان المسلمين وكأنهم وصمة عار يجب أن يتطهر منها..!!
ثم إن بعضهم يتطاول فيقول لا بد أن تثبت لنا بالأفعال لا بالأقوال أنك سوف تكون عادلا ولن تفرق بين المصريين ولن تكون داعيا إلى الإسلام فالإسلام مكانه المساجد ومعاهد العلم وليس في دهاليز الحكومة والسياسة !!
وأنك أيها الرئيس المنتخب لست موكلا من نصف الشعب وأن النصف الذي لم ينتخبك ليس معك بل هو ضدك ولم يكن يرغب في رئاستك!!
واحذر ألا ترضي هؤلاء الذين لم ينتخبوك وسوف تكون تحت مراقبتنا لنرى كيف يكون أداؤك ولإن لم تفعل فسوف نقف ضدك معارضين (سلميين)...
ونحن المصريين المخلصين الذين لا يريدون المناكفة والتثبيط نقول لك سوف نعينك وأهلا بك في مقام الرئيس وسوف نكون عونا صادقا لك ونتمني أن يوفقك الله في مهمتك ونحن جنودك المطيعون ونثق في قدرتنا معا أن نصل بمصر إلى بر الأمان فسر على بركة الله...هذا قول من يتأدب في الطلب
ترى البعض يتناولون أمر القسم الرئاسي وكأنه نقطة الانطلاق إلى المستقبل فإذا لم يقسم أمام المجلس الدستوري فلن يكون رئيسا !! ومن المناكفة أن يقولوا أرنا كيف تتصرف مع الحكم الداعى لحل مجلس الشعب وهل ستكون مخالفا للقانون من أول يوم فتبقي عليه وتلغي حله...
ويتساءلون أيضا هل فعلا لن تتدخل في فرض الحجاب والتأثير على (الإبداع) والسياحة وتتخلى عن دعم المرأة وتساوي بين المسلمين والمسيحيين في المواطنة والحقوق؟
كل ذلك رد عليه الرئيس ونحن معه فليس بيننا وبين الإخوة المسيحيين أي تناقض ونحن نتعامل معا كشعب واحد منذ مئات السنين وإن كان بعض المتطرفين من الجانبين كانوا ضحية (العلماء والوعاظ والقساوسة ) المتطرفين والسياسة المفرقة للإبقاء على السلطة بمبدأ فرق تسد...
كل ذلك يوجه إلى الرئيس الجديد قبل أن يدخل قصر الرئاسة وبأسلوب ينفر ويبعث على الغضب دون أي داع إلا التشكيك فيه...
ولكن نثق في حكمة الرئيس المنتخب ومن سوف يعاونه في أنه سيقابل (أوامرهم) بالقبول لأنها شرعية إسلامية ونذكرهم أن الذي طلب دينه من رسول الله صلى الله عليه وسلم بصورة فجة لم يغضب الرسول وإن كان قد أغضب أصحابه ...فالحق أحق أن يتبع ولن يدفع الرئيس مرسي حدة الطلب وما فيه من فجاجة وسوء طلب أن يظلم أو أن يغضب لنفسه وسوف نعينه على احتمال الإساءة حتى يعرفه الشعب حق المعرفة ويعلم أن المسلمين الحقيقيين يحسنون إلى من أساء ويغفرون سوء الطلب ويؤدون الحق لأصحابه ولو أساءوا الأدب...
التعليقات (0)