أين سعي "أهل القرآن" لتحكيم " ما أنزل الله في واقع الحياة ؟
http://islam3000.elaphblog.com/posts.aspx?U=3715&A=102782
منطق أهل القرآن هو نفسه منطق السلفيين الذين يقولون : و هل رأيتنا نعبد السلف أو نعبد محمدا ، العبادة من عبد الطريق بمعنى أخضعه و جعله معبدا و أنتم ، تقدسون القرآن الذي أمرنا ربنا باتباعه و اتباع أوامره و لم يأمرنا بتقديسه فالله وحده القدوس ، لأن التقديس للشيء يحول بين المرء و إمكانية اتباعه أو السير على خطاه وهو ما يتنافى و دعوة الله لاتباع قرآنه "( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون ( 3 ) ) .." و القرآن في كماله "متنى و معنى" مخلوق من مخلوقات الله ، لذلك يعجز الجن و الإنس و الملائكة على الإتيان و لو بسورة من مثله كما هم عاجزون "عن خلق ذبابة " و لو اجتمعوا لها ، و هناك دلائل عديدة على أن القرآن المجيد هو مخلوق من مخلوقات الله ، فهو منزل و المنزل هو شيء مخلوق كما المطر النازلة من السماء ، " و أوحى ربك الى النحل ... = خلق فيها غرائز تسير على هديها ، و عيسى هو "كلمة الله " ألقاها إلى مريم و روح منه ، و مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ...،
و كلمات الله شبهها الله بالشجرة المنغرسة في الأرض التي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، وهي كلمات ولودة لما لا نهاية له من المعاني قال تعالى : قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي .."،
و عموما القرآن بين بذاته لا يحتاج لتفسير كما تتوهم و إنما هو أوامر و نواهي ، و لا أظنك لم تتدبر بعد قول الله تعالى : و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ...؟
فأين سعي أهل القرآن إلى تحكيم ما أنزل الله ؟
و أين هي الأحزاب " القرآنية " التي تشتغل على تحكيم شرع الله في الحياة ..؟
التعليقات (0)