أين ذهب رمسيس يا هاتون؟

جاءت باعوم تت مساء يوم من أيام الصيف إلى ساحة ميدان رمسيس الفرعون حيث أنها اعتادت أن تأتي لتلمس أصابع قدمه اليمنى مرة كل صيف حتى تستمد من أصبعه الكبير عاما آخر من حياتها الأبدية في وادي ست حور...وتسحب من باقي أصابع قدمه اليمنى روح الخلود ثم تضع رأسها على صدره لتسمع دقات قلبه وتعرف هل تغير قلبه أم لم يزل وفيا مخلصا....حين وصلت بعربتها يجرها الحصان الأبيض بقيادة الحوذي المخلص هاتون تعجبت من غياب رمسيس الفرعون وخافت مما يكون قد حدث له...ساورتها الشكوك أن يكون في صحبة تومنتي التي تنازعها قلب الفرعون العظيم.......
(قالت لهاتون في لهجة مرتعشة ويملأ قلبها الخوف) ...
.....أين ذهب رمسيس يا هاتون؟.....
....لا أعرف يا ملكة الشمال والجنوب....
....لا بد أنه ذهب مع الملعونة تومنتي...!!..
....لا يا جلالة الملكة أنا أعرف أن الفرعون مخلص لك ويحبك ...
....نعم أعرف ذلك يا هاتون ولكني أخاف من تومنتي فإنها لعوب وذات دلال....
.....(صمت هاتون لحظات ..وغضبت الملكة لصمته)....
.....لماذا لا تتكلم يا هاتون؟ قل لي أين نبحث عن الفرعون؟...
....لا أعرف ماذا أقول وأين نبحث عن العظيم رمسيس؟.....
.....إذا فاذهب بنا يا هاتون إلى الحكيم ماني ربما يدلنا ماذا نفعل...
.....أيها الحكيم ماني.....التحية لك من شعب ست حور....
.....مرحبا أيتها الملكة المعظمة.....
....هل تبحثين عن الفرعون رمسيس؟.....
....نعم يا حكيم الشرق.....
....خذي حفنة من التراب من تحت قاعدة الفرعون واصعدي على تلة الهرم ثم أطلقي حفنة التراب في دفعة واحدة ونادي على الفرعون.... واتبعي حفنة التراب  حيث تطير ....فسوف يسقط الغبار على رأس الفرعون ......
.....هيا يا هاتون أطلق العنان لحصانك بأقصى سرعة ...إنني في شوق بالغ للقاء الفرعون العظيم رمسيس....
....سمعا وطاعة يا مولاتي المعظمة...........