بقلم/محمد أبو علان:
في اليوم العالمي لحرية الصحافة والذي يصادف في الثالث من آذار في كل عام زار الدكتور سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية مقر شبكة أمين الإعلامية ومن هناك صرح بأن " حرية الرأي والتعبير تشكل جزءا من المنظومة الأساسية للدولة الفلسطينية التي ستقوم في المستقبل، وأن حرية الصحافة تساوي حرية فلسطين".
البعض استبشر خيراً من تصريحات رئيس الحكومة، ولكن الشواهد تشير إلى أن تصريحات رئيس الحكومة في هذا المجال ليست إلا من باب المجاملة للصحفيين المجتمعين في يوم الصحافة العالمي، أو أن الأمر يشير لمدلولات أخرى تشكل أكثر خطورة على العمل المؤسساتي الفلسطيني بشكل عام.
واقتحام مقر تلفزيون وطن في مدينة رام الله اليوم السبت هو مظهر واحد من مظاهر انخفاض سقف الحريات الإعلامية في الضفة الغربية، وإن هذا السقف يرتفع وينخفض بمقدار خدمته للمؤسسة الرسمية والأجهزة المرتبطة بها فقط.
معمر عرابي مدير عام التلفزيون صرح" أن مجموعة من عناصر الأجهزة الأمنية دخلوا المقر وحاولوا مصادرة تسجيلات عن فعالية حزب التحرير، ورفض العاملون تسليم التسجيلات وحاول أفراد الأمن اعتقال عدد من العاملين لكن اتصالات مع جهات المسؤولية حالت دون ذلك".
بعد هذه الحادثة نوجه سؤالنا لرئيس الحكومة الفلسطينية، ولمدير المكتب الإعلامي الحكومي، هل هذه حرية الإعلام التي تحدث عنها رئيس الحكومة الفلسطينية؟، أم أن الأمر سيوضع في إطار تصرفات شخصية وخطأ ميداني مرّة أخرى؟، أم أن إدارة الأمور لم تعد في يد المستوى السياسي؟.
أسئلة ستترك مفتوحة لعلها تجد إجابة في يوم من الأيام.
moh-abuallan@hotmail.com
التعليقات (0)