أفادت مصادر بحرينية مطلعة لمسار الاخبار بأن شخصيات بحرينية مستقله ومعارضة وناشطين سياسيين اتصلت برجل الذين البناني العلامة السيد هاني فحص متمنية عليه ان يبذل جهده من أجل تحقيق تسوية في البحرين تجنب كل الأطراف ما يمكن ان يترتب على استمرار الصراع و تصاعده من خسائر كبيرة. خاصة وان العلامة فحص كان قد لعب دورا تقريبيا من موقع وسطي وله تجربة طويلة في الحياة السياسية والثقافية البحرينية. وعلى خط التسوية، وبعد اتصالات ومشاورات عديدة أجراها العلامة فحص استجابة لهذا التمني من قبل المعارضة البحرينية، تلقى فحص اتصالا من شخصية سياسية عراقية كبيرة وضعته في أجواء ما قامت به من اتصالات على هذا الصعيد حيث أكدت بأن خطوات هامة قد تحققت على طريق العودة إلى الحوار بين المعارضة و الدولة.
حين أوصد "صدام حسين" أبواب الحوزات العلمية في مدينة "النجف الأشرف" بوجه طلاب العلوم الدينية الشيعة، بدأت أنظار البعض من هذه الفئة تتوجه نحو مدينة "قم" في إيران. ولاعتبارات فقهية خاصة، تولى علماء الدين اللبنانيون المتخرجون من حوزات "النجف" مهمّة فتح حوزات دينية بديلة في المناطق الشيعية، لسببين. أولا: لتعويض غياب النجف. ثانيا:تجنبا للإرتماء في أحضان "قم". لكن هذا الواقع سرعان ما تبدل بانتصار الثورة الإسلامية في إيران. وتمكنت إيران بسبب الدعم الروحي والمادي الذي أمّنته للشيعة اللبنانيين من اجتذاب طلاب العلوم الدينية إلى حوزاتها العلمية في "قم"، وتراجع بالتالي الدور الريادي لحوزات "النجف" التي أَسَّست تاريخيا للفكر الديني الشيعي في لبنان.
لكل عائلة "شيخها"!
ثم تسبّب انتصار الثورة الخمينية، واعتماد حزب الله سياسة نشر الحوزات الدينية في مناطق الشيعة في لبنان، بظهور أعداد غفيرة من رجال الدين في المجتمع الشيعي. وصار بمقدور أي شاب مهما كان مستواه التعليمي والثقافي أن يتحول بين ليلة وضحاها إلى رجل دين، بانتمائه إلى الحوزة الدينية الموجودة في المنطقة التي يعيش فيها دون أن يتكبد عناء السفر والإقامة في "قم" أو "النجف" من أجل التحصيل العلمي. والنتيجة أنه بإمكان كل عائلة شيعية اليوم اختيار رجل دين خاص بها على طريقة "طبيب العائلة"!
ورغم أن المؤسسة الدينية الشيعية أنتجت سابقا عقولا دينية فذة، ومفكرين متنورين تركوا بصماتهم على صفحات التاريخ الإسلامي الحديث، إلا أنها أصبحت اليوم سبباً في تدني مستوى الفكر الديني والثقافي لدى الطائفة الشيعية لإنعدام شروط الإنتماء إليها، ولأن الغرض السياسي من وجودها يقضي بتخريج أكبر عدد ممكن من "المعمَّمين"، وتجميع أكبر عدد ممكن من الشبان وغسل أدمغتهم، وشحنها بصنوف الأفكار المغلقة والهادفة إلى إرساء مفاهيم ومخططات سياسية معروفة من أجل نشرها لاحقا في البلدات والقرى الشيعية، وتعميمها على عامة الناس بغية جمعهم على هدف سياسي واحد.
"الحوزات" مأوى للفاشلين دراسياً!
فمنذ سنوات تحولت الحوزات الدينية التابعة لحزب الله، المنتشرة في مناطق ضاحية بيروت الجنوبية والبقاع والجنوب، إلى مأوىً للفاشلين دراسيا والهاربين من جحيم التعليم الأكاديمي والعاطلين عن العمل أو الباحثين عن موقع اجتماعي لا يؤمنه لهم سوى "اللباس المقدس"!
يخبرنا أحد طلاب العلوم الدينية في ضاحية بيروت أن سبب عزوفه عن متابعة دروسه الدينية أنه، حين كان طالبا في السنة الثانية من التحصيل الديني، تفاجأ يوما أن الطباخ الذي كان يعد الطعام لطلاب "الحوزة" قد انضم إلى صفوف المتعلمين. ويتابع: ليس من باب الكبر، ولكن أنا أعرف أن الطباخ شبه أمي، فكيف يتحول فجأة إلى رجل دين ويضع على رأسه عمامة ويعود إلى بلدته إماما لمسجدها؟
"حوزات" حزب الله الدينية المنتشرة في لبنان تخرِّج سنويا المئات من رجال الدين المتأهبين لغزو المجتمع وضخّه بالخرافات والأساطير، ومحاصرته بقصر النظر وضيق الأفق وتعميم الجهل بأمور الدنيا والدين. يدرسون في الحوزة العلمية ويتقاضون شهريا راتبا محترما يخصصه لهم المرجع المسؤول عن "الحوزة" التي انتموا إليها. ولا تتعدى دراستهم فيها أربع سنوات لا تراعى أثناءها أمور الحضور والغياب، رغم أن رجل الدين بحاجة إلى ما يقارب 7 سنوات على الأقل حتى يفوز بلقب "عالم". بعدها، يرتدي العالم الجديد لباسه التقليدي، ويخرج إلى مجتمعه معمما له رؤاه الدينية الخاصة وعلى عامة الناس طاعته والإمتثال لأوامره، متّبعا في ذلك القواعد الذهبية التي تطبع عالم رجال الدين الخاص، بدءا من اللباس المعروف واللحية والسبحة والنبرة وأسلوب الخطاب والوعظ والجلوس والمشي والنظر، وما إليه.
و كما هو معروف، هناك ثلاث مراحل رئيسية في الدراسة الحوزوية يطلق عليها: المقدمات والسطوح والخارج.
ولكل مرحلة من هذه المراحل كتبها الخاصة وعدد سنواتها الدراسية.
في مرحلة "المقدمات"، يدرس طالب العلم كتبا في المنطق وأصول الفقه وعلم المعاني والبيان وعلوم الصرف والنحو في اللغة العربية، إضافة إلى حفظ القرآن وتجويده. أما في مرحلة "السطوح"، فيستمر الطالب بدراسة الفقه الشيعي والمنطق، ويضاف إليها دروس في الفلسفة وعلم الكلام والحديث والتفسير. مرحلتا "المقدمات" و"السطوح" تمتد إلى حدود سبع سنوات، يحق للطالب بعدها أن يلتحق بمرحلة "الخارج" التي تتضمن أبحاثا حرة في الفقه والبحث في قضاياه نقدا وتحليلا. ويستطيع الطالب في هذه المرحلة أن يطرح آراءه ونظرياته الفقهية الخاصة ليصل من خلالها إلى رتبة "الإجتهاد"، ويطلق عليه لقب "مجتهِد"، أي غير "مقلِّد" لأحد من مراجع التقليد المعروفين. ولا تنتهي هذه المرحلة إلا بعد أن يكون الطالب قد أمضى في دراساته الدينية ما يقارب 15 سنة، ليتخرج بعدها مستحقا لقب "عالم دين" بجدارة.
لكن هذه الشروط لا تراعى جميعها في هذه الحوزات الدينية، لأن طموحها يقتصر على دفع أكبر عدد من "العمائم" صوب المجتمع، الذي يعيش بدوره على وقع غزو العمائم، وهدفها بناء جو خاص من "المذهبية" لدى الطائفة الشيعية، وتحييدها عن طريق الوطنية واستتباعها لمركزية مذهبية متمثلة بإيران.
لا يمكن إحصاء عدد الحوزات الدينية في لبنان، لكنه بلا شك عدد كبير جد. وأغلبها تابعة لحزب الله، قليل منها يتبع للمجلس الشيعي أو للمرجع الراحل فضل الله.
أهم هذه المدارس هي:
• "حوزة الرسول الأكرم" التابعة لحزب الله، وهي مرتبطة بإيران ومرجعية خامنئي.
• "المعهد الشرعي الإسلامي" التابع للمرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، هو مُحاصَر دينيا.
• "معهد الشهيد الأول" الذي أسسه الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين، ويرتبط بالعراق وبمرجعية السيد علي السيستاني، وهو مُهمَّش و معزول.
وإذا استثنينا المعهدين الأخيرين نجد أن طلاب "حوزات" حزب الله يمارسون، بعد تخرّجهم، مهمة التبليغ الديني، ونشر الإسلام السياسي، وتكريس ما يسمى بـ"العقل الشيعي". وليس صحيحا أن هذه الحوزات تشترط على الطالب أن يكون حائزا على شهادة البكالوريا كما يُشاع. فهي تضم بين جنباتها أفواجا من الأميين والفاشلين أكاديميا! وهنا، لا بد من الإشارة أن "حوزات" النجف لا تعترف بشهادات هذه المدارس التي تقتصر دراساتها على مرحلتي "المقدمات" و"السطوح".
"مُعمَّمون" وتجّار!
طلاب العلوم الدينية، الذين تصرف رواتبهم من أموال "الخُمس" والحقوق الشرعية، يعيشون خلال فترة دراستهم في "الحوزة" حياةً خشنة بعض الشيء. وحين ينطلقون إلى ممارسة مهماتهم الدينية تبدأ حياتهم بالتبدل، حتى أصبحوا يشكلون اليوم "طبقة أرستقراطية دينية". فلا يوجد رجل دين شيعي من الجيل الجديد لا يملك سيارة فخمة ومسكنا أنيقا وعيشة باذخة. وفي حين كان رجل الدين الشيعي يعيش في ما مضى على ما يقدمه له الميسورون وأبناء بلدته من "الخُمس"، صار اليوم يلعب دور "الجابي" بالوقوف على أبواب المتمولين والمغتربين. كذلك تحول بعضهم إلى "تجار" من الدرجة الأولى. فمنهم أصحاب المحلات التجارية ومحطات الوقود، ومنهم الشركاء في المطاعم والمنتزهات، ومنهم تجار السيارات،جل اهتمامهم ينصب على صناعة الثروات وتكديس الأموال.
أما علاقتهم بالرعية فلا تتجاوز إمامة الصلوات في المساجد أو الحسينيات. هم ليسوا "وٌعاظا" بقدر ما هم "جلادون"، ينهالون على الناس بالمواعظ ويهددونهم بالنار والعقاب إذا خالفوا تعاليم الدين. فهم يأمرون الناس بالبِرّ، وينسون أنفسهم! يُنهون الناس عن الإختلاط، وأخبار مغامراتهم العاطفية تطبق الآفاق! يأكلون الأموال الشرعية ويحتكرون الأوقاف، ويغضون الطرف عن حاجات فقراء الطائفة.
رجال الدين الشيعة باتوا هذه الأيام ,يتمتعون بنفوذ واسع في الحياة الإجتماعية والسياسية في لبنان. ولا يعود هذا إلى قوة حضورهم وقدرتهم على جذب المؤيدين، بل لأنهم يسيرون خلف غرائز العامة ويوافقونها على "المشهور"، لأن بقاءهم في الطليعة مشروط بتخلف من يتبعهم
اعلن الامين العام لحزب الله في لبنان حسن نصر الله دعمه لمطالب المعارضة في البحرين وانتقد بشدة ارسال قوات درع الجزيرة لقمع الشعب البحريني حسب تعبيره.
موضوعات ذات صلة
• لبنان
جاء ذلك في مهرجان اقامه حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية لدعم ما وصفها بثورات الشعوب في كل من مصر وليبيا وتونس والبحرين واليمن.
وقال: "نداؤنا من لبنان المقاومة التي حررت الارض من الاحتلال الاسرائيلي عام 2000 وانتصرت في حرب تموز- يوليو 2006، نقول لهذه الشعوب ان الخيار الوحيد المتاح امامكم والمطلوب منكم ان تثبتوا وتصبروا وتصابروا وان تكونوا على ثقة من نصر الله وعونه ان ثبتم وصبرتم وبقيتم في ساحات المواجهة والجهاد".
وطالب نصر الله تلك الشعوب: "بالحذر من اللعب الامريكي على مصادرة هذه الثورات ودماء شهدائها ومحاولة تحريف مسار الثورات ودفع الامور الى تقسيم هنا، وحرب اهلية مفتوحة هناك، وهذا ما يخدم المشاريع الامريكية البديلة في منطقتنا."
وانتقد نصر الله ما قال انها ازدواجية في المواقف تجاة الانتفاضات في العالم العربي مضيفا :"ان لا فارق بين حكم آل خليفة في البحرين وحكم آل مبارك في مصر وحكم آل القذافي في ليبيا."
وانتقد نصر الله ايضا تدخل قوات درع الجزيرة في البحرين وقال "لقد تم ارسال الجيوش الى البحرين للدفاع عن نظام غير مهدد بالسقوط اذ ان المعارضة هناك سلمية بحتة."
ورأى ان " ما يجري في البحرين ليس تحركا طائفيا ومذهبيا وانما القول بذلك هو سلاح يستخدمه العاجز في مواجهة حق اي انسان له حق وهذا لن ينال من ارادة الثائرين في البحرين".
وتوجه الى البحرينيين بـ "ألاّ يتاثروا باصوات الطائفيين وان يصبروا ويصابروا ويثبتوا في الدفاع عن حقوقهم.. ودماؤكم وجراحكم ستهزم الظالمين والطواغيت وتجبرهم على الاعتراف بحقوقكم المشروعة."
واشار الى ان "لديكم قيادة حكيمة وعاقلة وشجاعة في نفس الوقت فاسمعوا لها وانسجموا معها."
وحول الوضع في ليبيا اعتبر الامين العام لحزب الله ان "ما يجري هي حرب فرضها النظام على شعب كان يطالب بالتغيير دون استخدام السلاح واصبح الشعب امام خيار الدفاع عن نفسه."
واضاف "ليس امام هؤلاء الثائرين سوى ان يصمدوا ويقاتلوا لكنه اشار الى ان "الوضع اصبح معقدا جدا بفعل التدخل العسكري الغربي وهذا يحتاج لوعي الثوار ووطنيتهم التي نثق بها."
وحسب وجهة نصر الله فان "الولايات المتحدة الامريكية والغرب اعطوا الوقت الكافي للقذافي ليسحق الثورة لكن الشعب الليبي صمد واحرج العالم بصموده وثباته ولو ان ثورة الشعب انهارت خلال اسبوع واسبوعين لعاد العالم الغربي ليرتٍب اموره مع القذافي."
وحول سقوط النظام في كل من مصر وتونس قال الامين العام لحزب الله: "إن الانتصار الكبير تحقق في تونس ومصر ورحل الطغاة بفعل ثبات الشعبين وتضحياتهم الكبيرة وبفعل حياد المؤسسة العسكرية."
ودعا نصر الله الشعبين التونسي والمصري الى "التوحد والإنسجام لأن الانقسام قد يؤدي الى ثورة مضادة او الى اعادة انتاج المجموعات التي كانت حاكمة."
وعن الوضع في اليمن اعتبر امين عام حزب الله ان "هناك تعقيدات كبيرة في هذا البلد لكن ما يجري من قتل واضطهاد لا يمكن السكوت عنه على الاطلاق."
ولفت الى ان "كلاً من النظام اليمني والبحريني وضعا البلدين على حافة الحرب الاهلية ولولا إصرار الشعوب على سلمية التحرك لكنا اليوم في حرب أهلية بائسة بسبب أداء الانظمة."
وبشأن الوضع الداخلي في لبنان جدد نصر الله تمسك حزب الله بسلاحه لمواجهة اسرائيل، ورفض مطالبة قوى الرابع عشر من اذار بتشكيل حكومة تكنوقراط ، وقال إن الاكثرية الجديدة ستقوم بتشكيل حكومة برئاسة نجيب ميقاتي.
وفي موقف جديد اعلن الامين العام لحزب الله اعتزام رفع دعاوى قضائية بحق عدد من قيادات قوى الرابع عشر من اذار التي قال ان وثائق ويكيليكس اظهرت ان تلك القيادات طلبت من الولايات المتحدة الامريكية العمل على اطالة امد الحرب بين اسرائيل وحزب الله عام 2006 وانها طلبت ايضا بقيام اسرائيل باحتلال وتدمير عدة مدن في جنوب لبنان مثل بنت جبيل وغيرها.
واستثنى نصر الله شخصيات قال انها أجرت مراجعة لمواقفها واعلنت وقوفها لجانب المقاومة في اشارة واضحة الى النائب وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي.
وتم نشر عدد من وثائق ويكيليكس عبر صحيفة الاخبار اللبنانية فيها محاضر لاجتماعات بين السفير الامريكي السابق في لبنان جيفري فيلتمان وعدد من قيادات قوى الرابع عشر من آذار ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ورئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ، وفيها قاسم مشترك هو الدعوة الى عدم السماح بخروج حزب الله قويا من حرب تموز – يوليو بين اسرائيل وحزب الله.
ولم نتمكن من الحصول على رد فعل من تلك القيادات نظرا لان مواقف نصر الله جاءت ليلا.
وشدد نصر الله على احتفاظ حزب الله بسلاحه وتعزيز قدراته العسكرية في مواجهة اسرائيل كما ادخل معادلة السلاح في موضوع الدفاع عن الثروات النفطية اللبنانية المفترض التنقيب عنها في البحر الابيض المتوسط وقال: "إنه عندما تقرر اي حكومة لبنانية التنقيب عن النفط والغاز لن تجد سوى المقاومة لتحفظ حق لبنان في النفط والغاز. فكيف سندافع حينها عن نفطنا وعن غازنا؟"
هذه المواقف جاءت ردا على الحملة التي تقوم بها قوى الرابع عشر من اذار للمطالبة بنزع سلاح حزب الله ويقود هذا المسعى رئيس تيار المستقبل سعد الحريري وقد عبًر عن ذلك في عدة خطابات القاها مؤخرا تحت عنوان رفض وصاية السلاح.
صوت مجلس النواب في جلسته الاعتيادية الرابعة والاربعون التي عقدت برئاسة اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب وبحضور 196 نائباً اليوم الثلاثاء ،على تعليق جلسته تضامنا مع المتظاهرين في دولة البحرين كما تم التصويت على اعتبار جريمة مدينة حلبجة بقصفها بالاسلحة الكيمياوية جريمة ابادة جماعية .
وتلا النجيفي بيانا شدد فيه على ان "مايجري في دولة البحرين واضح للعالم بانه تحرك شعبي " معربا عن امله بان" لا نرى عنفا وعنفا مقابلا سواء باتجاه ممتلكات الدولة ومؤسساتها او التصرفات الشخصية غير اللائقة والاحتكاك المبرر من قبل المتظاهرين والاجهزة الامنية " .
وعبر النجيفي عن تمنياته بان "يكون الحدث غير ذي تاثير على النسيج الاجتماعي في البحرين وعلى المنطقة برمتها ولذا ننأى عن اية تدخلات سلبية تساهم في تصعيد الاوضاع وتزعزع استقرار هذا البلد وتفتيت التلاحم المكوناتي الثقافي والاجتماعي "داعيا باسم مجلس النواب الى "ترك اهل البحرين لملله ونحله وكل اطيافه المجتمعاتية ان يقرروا مصيرهم بانفسهم بعيدا عن اي تدخل باستثناء المفيد والايجابي منه ".
من جانبه ندد النائب ابراهيم الجعفري عن التحالف الوطني بالانتهاكات السافرة لحقوق الانسان في البحرين ودخول قوات اجنبية الى هذا البلد مستنكرا ضعف التغطية الاعلامية التي تطمس حقائق الثورة البحرينية ،منتقدا موقف الامم المتحدة والولايات المتحدة من استهداف الابرياء في ذلك البلد ومؤكدا عدم القبول او السكوت على التدخل العسكري في البحرين ومناشدا الدول الاسلامية ممثلة بمنظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية بالوقوف الى جانب الشعب البحريني ، كما عبر النائب سلمان الجميلي في كلمة القائمة العراقية عن القلق ازاء ما يتعرض له الشعب البحريني مشيرا الى ان القضية في البحرين لها خصوصية وحساسية في المنطقة تختلف عن ماجرى في مصر وتونس وستكون لها انعكاسات سلبية على المنطقة لافتا الى ان الشعور بالتهميش والاقصاء والظلم دفع بالشعب البحريني الى الانتفاض داعيا الحكومات الى احترام حق التظاهر وارادة الشعوب مطالبا بان يكون للعراق دورا محوريا لتهدئة الازمة من خلال تشكيل وفد يمثل مختلف الكتل السياسية لحل الازمة في حين لفت النائب فؤاد معصوم عن التحالف الكردستاني الى ان للشعب البحريني الحق بالتعبير عن مطالبة داعيا المسؤولين البحرينين الى اعتماد الحوار والتجاوب مع مطالب المتظاهرين مبديا تحفظه على الاستعانة بالقوات الاجنبية كونها قد تؤدي الى اندلاع صراع في المنطقة .
بدوره استهجن النائب سليم عبد الله عن تحالف الوسط كل ما يسئ الى كرامة الانسان داعيا الحكومات الى احترام مطالب شعوبها مؤكدا رفضه للطائفية المقيتة من اي طرف مقترحا تقديم المجلس لمبادرة "الانسان اولا" لحماية حقوق الانسان وان يتم تشكيل فريق عمل وحوار مستديم يعنى بحقوق الانسان في المنطقة فيما ابدى النائب سردار عبد الله عن كتلة التغيير امتعاضه من موقف الجامعة العربية من الاحداث في المنطقة العربية على مدى سنوات طويلة موضحا ان مايقوم به ابطال الشعب البحريني هو ذات ما قام ويقوم به ابطال الشعب التونسي والمصري والليبي مشددا على اهمية ان لايكون تدخل دول المنطقة سببا لاندلاع المشاكل منتقدا تعامل المجتمع الدولي مع الاوضاع في ليبيا والبحرين واليمن كما استنكرت الكتلة النسوية في بيان القته النائبة اقبال علي ، استهداف المحتجين في دولة البحرين طالبت فيه الامم المتحدة والمؤتمر الاسلامي والجامعة العربية الى اتخاذ مواقف واضحة وفرض العقوبات المناسبة على النظام البحريني حتى تتم الاستجابة لمطالب المحتجين مشيرة الى ان القلق يساور نساء العراق ازاء مايجري في البحرين داعية الى قطع العلاقات الدبلوماسية مع البحرين .
من ناحيته اكد النائب رافع عبد الجبار في كلمة القاها عن لجنة العلاقات الخارجية ان اللجنة تتابع بقلق شديد التطورات الامنية المتسارعة في مملكة البحرين الشقيقة وما يمكن ان تتركه من تداعيات في غاية الخطورة على الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية في عموم المنطقة داعين الحكومة العراقية والقوى السياسية والاجتماعية المختلفة الى ممارسة دور ايجابي في حل الازمة البحرينية حقنا للدماء وابعادا للمنطقة عن خطر التدخلات الخارجية والفتنة فيما استنكرت النائبة سميرة الموسوي عن كتلة مستقلون في التحالف الوطني ما يجري في مملكة البحرين من انتهاكات لحقوق الانسان ومواجهة المتظاهرين السلميين .
كما دعا النائب باقر الزبيدي الحكومة لتعليق العلاقات مع البحرين وليبيا واليمن بينما اقترح النائب احمد الجلبي تخصيص مبلغ 5 ملايين دولار من الاحتياطي لاغاثة شعب البحرين وان يعقد اجتماع وزراء خارجية دول المنطقة في بغداد وتوجيه الدعوة الى مجلس الامن الدولي لعقد جلسة بشان الاحداث في البحرين كون الاوضاع تهدد الامن والسلم في المنطقة كما حث النائب خضير الخزاعي الحكومة على قطع العلاقات الدبلوماسية مع البحرين وطرد السفير من العراق فورا داعيا الى تنظيم احتجاجات ضد انتهاكات حقوق الانسان في البحرين مشيدا بوقوف جميع مكونات الشعب العراقي الى جانب اشقاءه في البحرين في حين رأى النائب حسن العلوي ان دخول القوات السعودية الى البحرين "يراد به احداث فتنة في المنطقة " كما اوضح النائب يونادم كنا ان مايحدث في البحرين يكشف الاقنعة عن الذين كانوا يقتلون ابناء الشعب العراقي من امراء التكفير والقتل بينما دعا النائب عمار طعمة المجتمع الدولي الى نبذ موقف الحياد والوقوف الى جانب ابناء الشعب البحريني من ناحيتها تساءلت النائبة مها الدوري عن موقف الامم المتحدة ازاء مايجري في مملكة البحرين .
من جانب اخر حيا النائب حسين طالب عمارة ابناء الشعب العراقي في ذكرى الانتفاضة الصدرية ضد النظام البائد بعد استشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه التي حدثت في مثل هذا اليوم من عام 1999 وراح ضحيتها 245 شهيدا، مستعرضا الانتهاكات التي تعرض لها المنتفضون على يد الاجهزة القمعية للنظام البائد مطالبا باعادة الدور المحجوزة الى اصحابها بينما اعتبر النائب عزير حافظ عن الاتحاد الاسلامي الكردستاني ان فاجعة حلبجة اصبحت هوية للطغاة من جهة ونقطة تحول في حياة الشعب العراقي مطالبا سلطات الاقليم والحكومة الاتحادية بان تصبح حلبجة محافظة وان يتم تقديم المزيد من الخدمات والاستقرار لاهلها مثنيا على دور بعض الدول والمنظمات الدولية التي تضامنت وساعدت السكان المنكوبين في المدينة مدينا في الوقت نفسه صمت العديد من المؤسسات الدولية والعالمية عن ادانة هذه الكارثة الانسانية .
التعليقات (0)