نحن نحتلف حتى يبلغ الخلاف النقيضين !! وما دام الوضع هكذا فنحن جميعا مخطئون والحقيقة مازالت غائبة!! فمنا من يقول بأن الثورات العربية جزء من مخطط غربي لتفتيت الأمة وإضعافها ومنا من يقول بأن الثورات العربية نتاج صحوة شعبية ملت من الظلم والقهر والتخلف فثارت الشعوب كي تصلح أوضاعها ...كما تري نقيضين !! المجلس العسكري ساند الثورة وساعد في نجاحها....لا بل إن المجلس العسكري يحاول جاهدا أن يعيد إنتاج نظام مبارك !! ...أيضا نقيضان!!...الثورة السورية حراك شعبي ينفض عن الشعب دكتاتورية وحكما قمعي ...لا ..بل هو مخطط لتدمير القوى التي تتخذ المقاومة نهجا لها ولذلك فإن الغرب يحاول تدمير جبهة الصمود !! أيضا نقيضان ...كل الآراء في مختلف المجالات الاقتصادية تتضارب وتتناقض .....السياسات تتناقض بين انحياز لفكرة المقاومة أو التسليم بالواقع (العجز) والسلام بعيد المنال في الحالتين ...حتى الأفكار التي تتعلق بما تم أو لم يتم فهي أيضا متناقضة ...الثورة نجحت ...بل فشلت ...حققت شيئا ...بل لم تحقق شيئا...مبارك بطل قومي ...بل مخرب ...صالح ...بل فاسد...المحاكمات هزلية ...بل هي دليل على السعى للوصول إلى الحق والعدل...الميدان هو الشرعي ..بل ..مجلس الشعب المنتخب...بورسعيد مدينة مجرمة...بل مدينة لها تاريخ ناصع ولا يمكن أن تكون مدانة في أحداث الاستاد....خليط من المتناقضات ..الفساد لم ينته بإزاحة مبارك لأن أعوانه ما زالوا في السلطة...لا بل زال الفساد والدولة في طريق الصلاح والنجاح...الشباب هم من لم يربح في الثورة وقد خطف الإسلاميون ثورتهم !!! وهنا نعترض فنحن نرى أن شباب المجلس العسكري وشباب الوزراء والمديرين وشباب المحافظين هم الذين تولوا القيادة في كل المواقع وقد توارى الكهول ولو يعد في سدة الحكم إلا الشباب تحت الثمانين ......فلماذا تتمسكون بنشر الأكاذيب عن فشل الثورة؟
التعليقات (0)