مواضيع اليوم

أيلول 1970 في وثائق وزارة الخارجية الأمريكية(1)

sulaiman wwww

2012-09-08 23:42:07

0

ملاحظات على الوثائق
1- تشكل الوثيقة الاولى دليلا ومثالا يتكرر في وثائق أخرى تنشر لاحقا على قيام الملك حسين بنقل معلومات للسفارة الامريكية حول ما يبلغه من معلومات حول نوايا فصائل المقاومة (الوثائق الأمريكية تصفها بالجماعات الإرهابية وتم نقل ذلك الوصف إلتزاما بدقة الترجمة) للقيام بعمليات نوعية ضد الكيان الصهيوني ليساهم في إحباط تلك العمليات (الوثيقة تتضمن نقل معلومات حول مخططات لإغتيال مسؤولين إسرائيلين على رأسهم الإرهابي الصهيوني موشيه دايان ).
2- الوثيقة الثانية تظهر أن الملك الراحل كان لا يمانع بأخذ الموافقة الإسرائيلية على ترشيحاته لمن يكلفهم بتولي منصب رئاسة الحكومة ، وتظهر أن محمد داود كان من الخيارات المقبولة بشل كبير لدى الإسرائليين (تظهر وثائق أخرى سيتم نشرها أنه كان يرأس وفدا لمفاوضات سرية مع الجانب الإسرائيلي ).
3- كما تظهر تلك الوثيقة والوثيقة الثالثة ، أن قرار إخراج فصائل المقومة الفلسطينية من الاردن كان قائما منذ مطلع العام 1968 وان الملك الراحل كان ينتظر تهيئة الظروف التي تمنكه من تنفيذ القرار (بما يتضمن عودة الجنود العراقيين وعددهم 20الف جندي الى العراق).
4- الوثيقة الثالثة توثق طلب مدير المخابرات الاردنية للمساعدة الامريكية عبر تقديم معدات متطورة لوقف عمليات تسلل مقاتلي فصائل المقاومة الى الاراضي المحتلة للقيام بعملياتهم ضد العدو الصهيوني مع الإشارة إلى أنه سيتم الإدعاء بأن تلك المعدات غايتها الحماية من إسرائيل بينما غايتها في الواقع وقف عمليات المقاومة ضد ها.

 


الوثائق :

 

 

الوثيقة الاولى
برقية من السفارة الأمريكية في الأردن الى وزارة الخارجية الأمريكية
عمّان ، 18 كانون الثاني ، 1968
الرقم (3040) : الموضوع : مخططات إرهابية لإغتيال مسؤولين إسرائيليين
1- في نهاية محادثتنا اليوم ، قال الملك حسين أن هناك مسألة حساسة جدا يشعر بوجوب إطلاعي عليها. ثم بيّن أنه أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية الاسبوع الماضي قد تم إبلاغه من قبل مسؤول "رفيع المستوى " أن " جماعات إرهابية عربية" تخطط لإغتيال مجموعة محددة من المسؤولين الإسرائيليين ، وموشيه دايان هدف رئيسي . (قال الملك أنه عبر بشدة عن عدم قبوله بتلك السلوكيات ، وقال أيضا بأن المسؤول الرفيع الذي أوصل له المعلومات عبر أيضا عن وجهة نظر مماثلة) . وببعض الإحراج قال أنّه يترك القرار لي حول إن كان من الواجب نقل هذه المعلومات إلى الحكومة الإسرائيلية . وقال بأنه سوف يعبر بشكل واضح أنه يعارض الإرهاب بشكل عام وإغتيال الأفراد بشكل خاص.
2- فيما يتعلق بالإرهاب ، قال الملك حسين بأن معلوماته الإستخبارية تشير إلى أن الوضع يزداد سوءا. المزيد من الإرهابيين يعبرون من سوريا وآخرين من غزة والعراق. وقد أصدر أوامر لضمان تطهير الوضع في جنوب الاردن بشكل كامل. وهو يعتقد بأن التهديدات الإرهابية سيمكن التعامل معها بشكل أكثر سهولة في تلك المنطقة ولكن الوضع في المنطقة المحاذية للضفة الغربية ما يزال صعبا. وقد إلتزم بأن يكون أهم أهداف زيارته القادمة إلى بغداد (والتي سيتم تأجيلها الآن حتى مطلع شباط ) هو الحديث مع العراقيين حول إخراج منظمة التحرير الفلسطينية والعناصر الإرهابية الأخرى خارج الاردن. وأشار مؤكدا أنه هو ذاته وآخرين سواه قد يصبحون أيضا أهدافا للإرهابيين .
3- ملحوظة : من الطريقة التي تحدث بها الملك إلي حول المخططات الإرهابية ضد المسؤولين الإسرائيليين ، أعتقد بأنه قد تلقى معلومات شبه مؤكدة بأن بعض المجموعات الإرهابية ستحاول بقوة تصفية دايان. أترك لوزارة الخارجية أمر إيصال هذه المعلومات إلى الإسرائيليين دون إحراج الملك حسين كمصدر لتلك المعلومات.
التوقيع :
السفير الأمريكي في عمان
Dean Symmes

 

 


الوثيقة الثانية

برقية من السفارة الأمريكية في عمّان إلى وزارة الخارجية
عمان 14/آذار/1968 (0820Z)
الموضوع : الارهاب
-1عندما قابلت الحسين في الثالث عشر من آذار في مسألة أخرى، أعربت عن قلقي حول تكرار الحوادث الارهابية في الأيام القليلة الماضية . قلت أن معلوماتنا تشير أن الإرهابيين ما زالوا يعملون وبقوة في منطقة وادي الاردن .وبالنظر إلى الحالات السابقة ، فقد كنت أخشى الرد الإسرائيلي . وبالنظر إلى سياسته ضد الإرهاب ، كنت أعتقد بإمكان وجود خطوات مفيدة أخرى يمكن القيام بها. لقد كان قد أبدى لي رغبته بمغادرة الجنود العراقيين . وقال بأنه حينما يتحقق من قدوم الأسلحة الأمريكية ، فإنه سيكون بموقع قوي لإبعاد الجنود العراقيين. كنت آمل بأن يبدأ بكتيبة فلسطين 421 . ثانيا، أعربت له عن أملي بأن عودة محمد داوود تشير إلى أن الاردن سيوافق على إجتماع داوود بالإسرائيليين . هذا قد لا يمنع كافة الحوادث ، ولكنه سيكون عنصرا مساعداً.
1- ردّ الملك بأنه رغم كل ما قام به لكبح الإرهابيين ،فقد قام الإسرائيليون بأمرين أديا إلى دعمهم. فإجراءات إسرائيل الاحادية وخصوصا الإجراءات الإنتقامية تضعف بشكل كبير وجهة النظر الاردنية حول عدم الحاجة الى إستمرار تواجد الجنود العراقيين. من المتوقع قريبا زيارة قائد الجيش العراقي للاردن، وسيقوم الملك بكل ما بإمكانه للبدء برحيل الجنود العراقيين. وأعرب عن أمله بأنه حتى ذلك الحين ، أن لا تقوم إسرائيل بأي عمل من شأنه جعل ذلك مستحيلا.
2- فيما يتعلق بداوود، قال الملك بأنه سينظر في الأمر في أقرب فرصة يتم فيها إعادة تشكيل الحكومة. وقال ضاحكا بأنه سيكون مسرورا بتكليف داوود برئاسة الحكومة في حال رغب الإسرائيليون بذلك.
3- قال الملك أن الإرهابيين يسيئون إلى القضية العربية أكثر مما يفيدونها. وقال بأنه سيكون بإمكانه الدفاع عن هذا الطرح مع القادة العرب الآخرين بشكل أكثر إقناعا في حال كان بإمكانه الإشارة إلى بعض التقدم في تحقيق تسوية سلمية تحت رعاية يارنغ (مبعوث الامم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط حينذاك) وكذلك اذا امتنع الاسرائيليون عن إجراءاتهم الأحادية المتكررة لحرمان العرب من حقهم بالضفة الغربية.
التوقيع
السفير الامريكي في عمّان
Dean Symmes

 

 

 

 

 


الوثيقة الثالثة


برقية من السفارة الأمريكية في عمّان إلى وزارة الخارجية الأمريكية
عمّان ، 19 كانون الثاني ، 1968 (1320Z)
3047. الموضوع : طلب أردني للمساعدة في مجال وسائل مكافحة الإرهاب
1- في محادثة مع الملحق العسكري في السفارة في 9 كانون الثاني طلب اللواء محمد رسول الكيلاني مدير دائرة المخابرات العامة المساعدة من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية في مجال حظر ومكافحة الإرهاب. وقال اللواء الكيلاني بأن حكومة المملكة الاردنية ترغب بأمرين : 1 –الوقف الكامل لتدفق الارهابيين عبر الاردن وتفكيك منظماتهم 2- القيام بذلك بطريقة لا تستفز الشعب الاردني (الذي يبدي بشكل عام دعمه للارهابيين ) نحو مواجهة النظام.
2- قال العميد الكيلاني أن أحد أهم مخاوفه هو أنه في حال بناء الإرهابيين لبنية تنظيمية فعّالة ، فآجلا أو عاجلا قد يتم إستخدامها ضد الحكومة الاردنية بدلا من الإسرائيليين. ويعتقد الملك ورئيس الحكومة بوجهة النظر تلك. وأضاف أن لديه بعض الإطلاع على فلسفة وتكتيكات مجابهة العصيان المسلح عندما كان طالبا في كلية مواجهة العصيان المسلح إكتسبها في أكاديمية Fort Bragg في الولايات المتحدة، وقال بأنه يعتقد بأنه لدى الجيش الامريكي ووكالة الإستخبارات المركزية CIA قد يكون هناك مجموعة تكتيكات قد تم تطويرها ويمكنها مساعدة الأردن في مواجهة هذه المشكلة .
3- قال الكيلاني أنه لا يطالب بإرسال خبراء من الولايات المتحدة ، بل يطالب بمراجعة شاملة لوضع خط وقف إطلاق النار الاردني-الإسرائيلي بشكل يقدم توصيات عملية ملموسة. وأشار إلى أنه يتطلع لأن تتضمن التوصيات إستخدام بعض الأدوات التقنية المتطورة الحديثة ، والتي سيقوم حينذاك بطلبها وإستخدامها في العمليات. وبينما لن يتردد في إستخدام القوات المسلحة عند الضرورة ،فإنه يرغب قدر الإمكان بتمكينه من إبقاء الحملة ضد الإرهاب " غير مكشوفة " وتجنب تنبيه الشعب حول الغاية الحقيقية للحكومة الاردنية .
4- وافق ضابط السفارة على إيصال طلب الكيلاني . وفي وقت لاحق سأل الضابط المفوض من قبل الكيلاني فيما إذا كانت دائرة المخابرات العامة تواجه مشكلات جدية مع اهالي القرى واللاجئين في عملها ضد الجماعات الارهابية المختلفة ، وأجاب الأخير أنّ المشكلة جادة في الواقع ومن المرجع بأن تزداد خطورة في حال إستمرار موضوع التسوية دون تقدم.
5- ما فهمه السفير هو أن تفكير الكيلاني يتمحور حول تثبيت معدات مضادة للتسلل على الجانب الاردني من خط وقف إطلاق النار تحت ذريعة تقنع الشعب بأنها معدات حماية . كما بدا أنه يبحث عن أفكار جديدة لإستخدامها في إقناع المواطنين بأن النشاط ضد الارهابيين ليس قائما أو أنه في الحقيقة موجه نحو هدف آخر. ولم يشر الكيلاني إلى إمكانية التعاون مع إسرائيل في هذا المجال بشكل صريح .
6- ملحوظة وتوصيات : (ا)- القيادة الاردنية تبنت دائما موقفا مضادا للإرهابيين. وتشير الأدلة الأخيرة على صدق ذلك الموقف كما أظهر الإمتعاض الواضح من أحداث إيلات الأخيرة والتي يخشون أن تستثير إنتقاما توجهه إسرائيل ضد العقبة ، مما قد يسبب أضرار سياسية ولوجستية للاردن. (ب) في الوقت ذاته ، فالدعم الشعبي لروح المقاومة التي يجسدها المتسللون تتزايد مقابل إستمرار الإحباط بآمال الحل السلمي وبذلك فإن قدرة القيادة الأردنية على فرض حملة ضد التسلل الإرهابي قد تتراجع .(ج)-وعلى رأس ذلك التعقيد، فالمشكلات المادية للضبط الأمني لخط وقف إطلاق النار والذي يتضمن العديد من نقاط التسلل الجيدة تفرض محددات عملية لما يمكن القيام به مع وجود أفضل النوايا الحسنة. (د) – كما أن من الواقعي إدراك أن إرادة فرض الإجرائات تتراجع ضمن مع لدى الصفوف القيادية المتوسطة والدنيا ، كما أنّ هناك فجوات . (ه) مع أخذ دلالات إستمرار بطء التقدم نحو حل (على فرض التقدم المستمر) ، فإن مسألة الإرهاب والتسلل سوف تتزايد. (و)- نحن لسنا في موقف يمكننا من الحكم على الميزة العملية لمعدات مكافحة الارهاب التي يمكن توظيفها إستجابة لتفكير الكيلاني. نعتقد بأن ذلك الطلب يتوجب تقييمه وأن نستجيب بشكل بنّاء قدر الإمكان لذلك المقترح. بالإضافة إلى الآثار العملية الممكنة في تقليص التسلل الإرهابي ، فلديناإهتمام أساسي بتقليص التوترات لدى الجانبين حول الموضوع وخطوة كهذه قد تساعد على ذلك. ومن المرجح أن تجد الحكومة الاردنية إستخداما مستقبليا لتلك المعدات على أي حدود دائمة مع إسرائيل في وقت ما وعلى الحدود الاردنية السورية كذلك.
7- نقترح بأن تقوم وزارة الخارجية بتقديم نسخة من الرسالة للسفارة الإسرائيلية للإطلاع .
السفير الامريكي في عمّان
Dean Symmes

 

 

 

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !