مواضيع اليوم

أيـة آليـات لدعـم مشاركـة الشبـاب فـي تدبيـر الشأن المحلـي

شريف هزاع

2009-12-25 19:49:14

0

أيـة آليـات لدعـم مشاركـة الشبـاب فـي تدبيـر الشأن المحلـي

عبـد الفتـاح الفاتحـي

     دعا المشاركـون في يوم دراسي نظمه منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة حول موضـوع "أية آليات لدعم مشاركة الشباب في تدبير الشأن المحلي" بالرباط إلى اعتماد خطاب موحد حول موضوع الشباب، مؤكدين على وجود خطابات تفتقـد لمضمون حقيقي مشتـرك بين الفعاليـات السياسيـة.
    واستهدف هذا اللقاء تكوين 160 شاب وشابة حول أهمية المشاركة في التدبير المحلي، وللغـرض ذاته توزعت أشغال اليوم الدراسي حول قضايا مشاركة الشباب المغربي في تدبير الشأن المحلي وتشخيص الإشكاليات، وآليات المشاركة من خلال تقديم تجارب مستشارين مغاربة بمجالس بلدية بكل من بلجيكا وفرنسا وهولندا، كما تم استعراض تجارب العمل الجمعوي واللجـن التشاورية النموذجية بكل من مدينة الراشيدية وسلا، ثم توزع المشاركون في ورشات تكوينية للتدريب على تقنيـات آليات الترافع والتشبيك والتحسيـس.
    انطلق المشاركـون من قناعة أن المغرب اليوم تسوده حركية كبرى خاصة بالارتقاء بالفعل الشبابي، وتعززت بتوجهات الخطاب الملكي خلال افتتـاح الدورة البرلمانيـة الأخيـرة حيـن دعا إلى خفض سن الترشيـح من 23 إلى 21، ومعتبرين أن مشاركة الشباب في تدبير الشأن المحلي جزء من المواطنة الفاعلة لربح رهان في التنمية، وأكدوا أن الخطاب الملكي تضمن إشارة دالة للشباب للتحرك بقـوة لضمان تمثيلية هامة في تدبيـر شـؤون الجماعات المحلية. ذلك أن عدم المشاركة في تدبير ومراقبة المنجز من السياسات الكبرى، يلقي بتحدياته في حال فشلها، تكون فئة الشباب ضحيتها الأولى.
    كما دعوا إلى ضبط قضية المشاركة وإشراك في تدبير الشأن المحلي بضمانات قانونيـة تعزز ثقـة الشباب في العمل السياسي، كما لم تفتهـم الإشارة إلى ما تم تحضيره بخصوص تأهيل الشباب المغربي لربح رهان تنمية مستدامة تفعلها الجماعات المحليـة التي أكـدوا على ضرورة تحويلها إلى فضاء شعبي ينظم العلاقات بين الساكنة والإدارة وفق مبـدأ الحكامة المحلية والمساواة والشفافية.
    وأكد المشاركون أن التعاطي مع مشروع رؤية إدماج الشباب في السياسة العامة لا تزال تشوبه ضبابية، لعدم وضوح منهجية تبني الأحزاب السياسيـة لمنهجية إشراك الشباب في هياكلها، موصيـن بضرورة تدبيـر مشاركة الشباب وفق سياسة عمومية، خوفا من تحول رهـان دعم وتشجيـع الشباب في التدبير المحلـي والعمومـي إلى خطابات احتفاليـة ومناسباتيـة.
    كما انتقدوا سياسة الإعلام الوطني العمومي الذي بات لا يقدم في برامجه إلا مجموعات الهيب هوب كنموذج، وصورة نمـطية تبخس حجم طموحات الشباب المغربي الناجح في تدبير الشأن المحلي وفي عالم المقاولة والإبتكار والعمل الجمعوي...، معتبرين أن تركيز وتبعية وسائل الإعلام العمومي في يد التقنـي تغيب عنه الرؤية المستقبلية لوظيفة الإعلام، هي التي كانت وراء مثيل هذه الارتباكات. داعين إلى إعتماد رؤية إعلامية تهتم بالقضايا الشبابية، عبر برامج تؤهلهم لتحمل المسؤولية وتمكنهم من خبرات لذلك، كما اقترحوا عرض القضايا الشبابية في تدبير الشأن السياسي على الفضاء الإعلام باعتباره فضاء للتناظر الشعبي.
     وفي الختام أوصى المشاركون بتأسيس تحالف سياسي وخلق فضاءات تشاركية للشباب لتفعيل برنامج وطني، وبدعوة الشباب إلى تحمل المسؤولية في دعم المرشحين الشباب لدعم مشاركة قوية في الحياة السياسية، تفرض الزيادة في ميزانية الجامعات المحلية المخصصة للأنشطة الشبابية، ومستجيبة لاحتياجاتهم.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات