لا يختلف اثنان على نفاق الاعلام المصرى بكل أشكاله وملكياته من صحافة الى الاذاعة بشقيها المسموع منها والمرئى وخاصها وعامها , كانوا يمجدون النظام السابق ووصفوا الثورة بأنها مخطط صهيونى هدفه إنتشار الفوضى واثارة البلبلة فى الراى العام وأتهموا الثوار بالبلطجة والعمالة وغيرها من الالفاظ التى يعاقب عليها الدين والضمير قبل ان تعاقب عليها قوانيين الاعلام , وبعد سقوط الطاغية أصبح إعلامنا ثورى بين يوم وليلة وبات يسب ويلعن فى النظام البائد ثم ما لبث أن وجه كل قوتة ومدافعة وأبواقة فى وجه الاخوان فتارة يتهم الجماعة بموقعة الجمل وتارة اخرى بإخوانية الدولة , ثم الإرتباك والتخبط والاشاعات المقصودة قبل النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية وبدأ الان فى دوره المعهود من مسلسل التمجيد والتعظيم للرئيس المنتخب , هذا هو النفاق بعينة وهذا ما عهدناه من إعلامنا الموقر , هذا الاتجاه يختلف تماما عن الذين أيدوا الدكتور محمد مرسى وسيعارضونة فى الفترة القادم لأن هذا التأييد جاء من منطلق وطنى والمعارضة أيضا ستكون من منطلق وطنى ومعالجة اخطاء الحكومة وفساد المسئولين وليس معارضة الرجاء والاستعطاف , نعم أيدنا الدكتور محمد مرسى حتى يتسنى لنا حق المعارضة الذى كان سيسلبه منا منافسة الفريق احمد شفيق الذى إعتاد مع نظام مبارك على كسر الاقلام وكتم الافواه ضد فساد النظام المخلوع , فسواء إختلفنا أو اتفقنا مع الرئيس المنتخب فأهم ما وحدنا هو مصلحة الوطن التى أنتهكت على مدار 40 عاما مضت من حكم العسكر, أيدناك لانك لا تستطيع أن تكسر قلم أو تحجب على راى أو تمنع فكر , فمن شارك فى ثورة التحرير يعلم جيدا قسوة الميدان وثواره أيدناك لأن المصلحة العامة تقتضى منا ذلك وسنعارضك لان مصر تحتاج ذلك أيضا .
التعليقات (0)