مواضيع اليوم

أيتام حرب غزة .. مسكونون بالحزن ويجترون الذكريات

فلسطين أولاً

2009-12-26 14:30:12

0

أيتام حرب غزة .. مسكونون بالحزن ويجترون الذكريات

غزة ــ رويترز-  بعد عام على العدوان الذي شنته اسرائيل على قطاع غزة، لا يزال الاطفال الفلسطينيون الذين أصبحوا أيتاماً يشعرون بالحزن لفقدان آبائهم وأشقائهم ومنازلهم.

 

وقتل والد الطفل أحمد عليبان (21عاما) مع أبناء عمومته في غارة جوية اسرائيلية استهدفت تجمعاً للمواطنين الذين كانوا يتواجدون في بيت عزاء احد ضحايا العدوان.

 

ولم تتمكن والدة احمد من أن تعول أطفالها الستة فأرسل أحمد واثنان من أشقائه الاكبر سنا الى ملجأ الامل للايتام في مدينة غزة.

 

وقال أحمد: ان عمه هو الذي جاء بهم الى الملجأ ليتسنى لهم معرفة القراءة والكتابة، مشيرا الى أن أشقاءه وشقيقاته الاصغر بقوا مع والدتهم في المنزل.

 

وقال وائل صلوحة، كبير الاخصائيين النفسيين في معهد الامل للايتام، ان أحمد واخوته كانوا يعانون من صدمة شديدة عندما وصلوا الى الملجأ.

 

وأضاف: إن ذلك تجلى في مشاكل عديدة، موضحا أنه كان من الصعب التواصل مع أحمد في البداية لكنه مضى يقول انه واخوته تحسنوا الآن.

 

وقال صلوحة: ان الملجأ يقوم برعاية تسعة اطفال فقدوا كلا الوالدين خلال الحرب الاخيرة على غزة.

ولا يعرف العدد الدقيق للاطفال الذين تيتموا في الحرب.

 

وقال فضل أبو هين، مدير مركز التدريب المجتمعي وادارة الازمات في غزة لـ رويترز: انه يقدر عدد من فقدوا اباءهم أثناء الهجوم بالعشرات.

 

وقتل والدا دلال أبو عيشة وثلاثة أشقاء لها عندما أصيب منزل عائلتها في غارة اسرائيلية وكان عمرها في ذلك الوقت ثلاثة عشر عاما.

 

وبعد عدة أيام عادت دلال أبو عيشة لتتفقد الانقاض التي كانت منزلا لاسرتها والتقاط بعض الاشياء القيمة الموجودة بين الانقاض.

 

وانتقلت دلال لتعيش مع جديها على الفور بعد مقتل عائلتها.

 

وعلى الرغم من ان لديها غرفة فسيحة ملونة مملوءة بالدمى ولعب الاطفال فإن أغلى ما تقتنيه هو صورة مؤطرة لعائلتها.

 

وقالت: انها تتذكر كيف كانت تقضي الوقت مع عائلتها في المنزل وتتذكر كيف كانوا يلعبون معا.

 

وتقول أبو عيشة انها تعاني الآن من الوحدة وتقضي معظم وقتها منعزلة. كما تجد صعوبة في التركيز في الدراسة واصبحت درجاتها أقل بكثير مما كانت عليه في السابق.

 

وقالت: انها تيتمت خلال الحرب الاخيرة على قطاع غزة وتعيش الآن حياة صعبة طالبة من العالم أن يستيقظ وان يقف معهم.

 

وتضيف، انها تريد أن تصبح صحافية عندما تكبر حتى تسلط الضوء على البؤس الذي يعاني منه قطاع غزة.

وبدأت اسرائيل الهجوم الذي دام 22 يوما في عملية أطلق عليها اسم الرصاص المصبوب في كانون الاول 2008 بهدف معلن هو وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية عبر الحدود على مدنها.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !