أيام عربوز(3):

استيقظ "عربوز" باكرا على غير عادته ...اليوم سيجري مقابلة قد تنهي كل معاناته مع البطالة والفقر ،سيبر بأمه أولا فهي تحتاج إلى العلاج وأما اللعينة أخته فحتى وإن كانت تغيظه بين الفينة والأخرى فسيكون كريما معها ولكن ليس قبل أن يشفي غل صدره منها في الصيف الفارط أنفق كل مدخراته الصيفية لعلاجها لم تختر الوقت الملائم للمرض...وغرق عربوز في أحلام اليقظة...الحافلة في المحطة في ميعادها تماما ،فأل حسن صعد عربوز ولم يجد الجابي، ولأنه لم يسبق له أن استقل حافلات الصباح ظن أن ذلك من مميزاتها وأن عليه أن ينتظر،
ففعل...طال به الانتظار ،بعدما نفذ صبره صرخ ...أحلامي ...المقابلة وأمي التي تنتظر...الحافلة كانت معطلة