قبل أشهر من اندلاع الحرب في غزة تناقلت وسائل الإعلام العالمية خبر توقيف باخرة ترفع علم بانما في مياه البحر الأحمر قبالة السواحل السودانية كانت تحمل على متنها قطع غيار لتركيب صواريخ أرض أرض و أسلحة مضادة للدروع . أعلنت القنوات التلفزيونية إنّ وجهة تلك الأسلحة هي غزة بعد أن يتمّ تهريبها عبر المياه الإقليمية الى القطاع.وأما مبدأ السفينة فكان حسب رأي الخبراء ميناء بندر عباس في جنوب إيران.
أثناء الحرب الحالية فقد أثنى قادة حماس على الإيرانيين لما يقدمونه من دعم مالي وأسلحة للقطاع وقد ظهرت لا فتات في مدينة غزة تشكر فيها الدور الإيراني على مساندته العسكرية لضرب إسرائيل . وما لم يخف على أحد أنّ قادة الحرس الثوري أثناء محاضرات لهم و إعلامهم الذي يبث البروبوغاندا الحرسية بأنّ دعم غزة وحزب الله وبقة الفصائل الفسلطينية هو بهدف الدفاع عن المظلومين والوقوف بوجه الظالمين .
اليوم وبعد أن تفاقمت الأوضاع في العراق على الإيرانيين و قد تزايدت خسائرهم في الأرواح و المعدات وما نلاحظ من أخبار تشييع جثامين لقادة حرس الثوري لقد قتلوا في العراق أثناء دعمهم للحكومة العراقية بعد سيطرة المسلحين والمعارضين لحكومة المالكي على مناطق واسعة من شمال العراق وأجزاء من سورية وتأسيس الدولة الإسلامية التي تهدد مصالح الإيرانيين في العراق.
و للتستر على هزائمهم و حرف الأنظارعن وقائع العراق يبدو أن الحرس الثوري اختلق بالتعاون مع مليشيات تابعة له في قطاع غزة على رأسها الجهاد وحماس افتعال الحرب الأخيرة لتسليط الضوء على فلسطين في وضع عصيب جراء تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة.
حرب غزة وتداول الحديث عن دعم إيران المالي والتسليحاتي للمقاومة الفلسطينية قد يرفع رصيد الإيرانيين و يزيد من نفوذهم الذي افقدوه جراء أوضاع العراق وسوريا وقد يمهّد لهم استناداً الى هذا الأمرالشروع بالتوقيع على اتفاقية شاملة حول الملف النووي كي يراهنوا أنهم وقعوا الإتفاقية وهم في قمة نفوذهم وسطوتهم ولم يكونوا في يوم من الأيامفي موضع الضعف أو الهوان ويقنعوا شعبهم بهذا الأمر وحتى جيرانتهم فحرب غزة بالنسبة لإيران ضرب عصفورين بحجر واحد.
التعليقات (0)