أوهمونا أننا بعيدين عن الجنه . فأكتشفنا أننا متكالبون على الدنيا ؟!
حقيقه لاتقبل الجدال بأننا أوهمنا أننا بعيدون عن الجنه .. وإذا بنا نكتشف وفي غفلة منا أننا متكالبون على الدنيا جميعا ... ولا هم لنا إلا مقدار مايعود علينا من فوائد وارباح مما نقوم به من اعمال تجاريه .. لذلك نجد ان الاسلام قد أختطف من قبل فئتين اسلاميتين .....
احدهما متشدده الى أبعد الحدود حتى لاترى الا نفسها والبقيه ممن يعيشون على هذا الكوكب كفرة واجب قتلهم ولا يجب التعايش معهم او محاورتهم او حتى التعامل معهم بشئون الحياة العامه البعيده عن الدين ..
ويرون كل من يخالف معتقداتهم من ابناء جنسهم من المسلمين انهم علمانيون او ليبراليون او دعاة تحرر او من الاسماء الكثيره التي ابتدعوها ماأنزل الله بها من سلطان .. ويصل بهم الحال الى تكفير تلك الفئه وان لم يصرحوا بذلك علنا ...
ومن رحم تلك الفئه تخرج الكثير من الخارجون على القانون والدوله والمجتمع . بل منهم من قام بارتكاب جرائم تنافي حتى الاسلام الذي يدعون انهم ينتسبون اليه ..
أما الفئه الثانيه فهي تلك الفئه المنتشره بشكل كبير بوطننا العربي عامه وبالخليج خاصه وبالاخص بالسعوديه وهم من تمسك بالقشور وترك لب الاسلام .. فكل ماهمهم هو المظهر أي (أن تلبس ثوب تحت الركبه وتترك لبس العقال الذي يعتبر محرما عندهم او مخالف للدين . وان تسبل لحيتك) فقط .
ولا يهم ان تكون على دراية كافية بأمور الدين وتعاليمه والحلال والحرام . بل منهم من
لايحفظ من القران مايؤهله تقدم الناس بالصلاة ومع ذلك تجده يتقدم في الصلاة وعندما يقرأ تكتشف مدى جهله من حيث الحفظ واللفظ والتجويد .
والادهى ان ذلك الشخص ورغم مايعانيه وما يجهله بامور دينه يقوم بدور الافتاء للعامه عند سؤاله بامور الدين ولا يتردد باصدار الفتوى حتى لو كانت تلك الفتوى تنقصها الدقه او فهم الموضوع المفتي به .
بل وتجد الكثير منهم يقوم بالقاء محاضرات دينيه . وكثير من اولئك من ينتمي لاجهزه دينيه ترتبط ارتباط كبير بالناس . وكثيرا ماصدرت منهم اخطاء احرجت منسوبي تلك الجهاز ..
مما نتج عن ذلك ان :
تكون اهداف الفئة الاولى هي محاربة مخالفيها في التوجه والرأي والقضاء عليهم بكل السبل المتاحه بما فيها القتل . او التكفير واهدار الدم ....
واصرارهم على ان الاسلام لن ينصلح حاله الا بالقضاء على تلك الفئات التي تعيش داخل الاوطان العربيه والتي تخالفهم الرأي لانهم يعتبرونهم اخطر على الاسلام من أي جهه او فئة اخرى ...
بل ووصل بهم الحال الى انحراف الكثير ممن ينتمون الى تلك الفئه والخروج على مجتمعه بل وربما ارتكاب اعمال تعتبر اجراميه بحق مجتمعها ؟!!
بينما تختزل الفئه الثانيه الاسلام اما حول موضوع منع النقاب بالغرب او البرقع
او الحجاب وهل هو لتغطية الوجه كاملا او ان يكشف الوجه .. وكذلك الاختلاط الغير محرم والاختلاط المحرم والاختلاء المحرم وعما اذا هناك اختلاء غير محرم اضافة الى قيادة السيارة من قبل المرأة بالسعوديه وهل هو حرام ام حلال .. وهل وجود السائق الخاص يعيش مع الاسر ويحل محل الاب او ولي الاسره هل هو اختلاط محرم او اختلاء وهل هو حلال ام حرام ...
وهل تدريس الاطفال بالصفوف الدنيا من الصف الاول الى الثالث ابتدائي من قبل معلمات حلال او هو اختلاط محرم ..
وقد يكون اجمل تعبير عما يعانيه الاسلام في هذا العصر ماقاله الغزالي رحمه الله(إن ألإسلام قضية عادله بيد محامين فاشلين)..
وبين الفئتين ضاع العامه بل ان كثير من الشباب الذين هم عماد المستقبل فقد الثقه بكلا الطرفين واخذ يهرب من الاسلام .. لانه لم يجد امامه الا خيارين احلاهما مر .
فأما ان يتشدد وتكون نهايته وقوفه ضد مجتمعه وحتى اهله ووالديه واسرته ودولته وربما يصل به الحال الى ماهو اسواء من ذلك ..
واما ان يتمسك بالقشور ويترك لب الاسلام حتى يصل به الامر الى اعتبار ان مايقوم به هو نوع من انواع اما النفاق او الرياء ....
او يترك كلا الاتجاهين ويختار اتجاه ثالث ربما هو اسوأ منهما بالنهايه ولكنه أُجبر على السير فيه .. لعدم وجود بدائل .
فلا وجود للأسلام الوسط الذي امر به الله عز وجل..
ودعانا اليه نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم بالتمسك به الذي قال عنه :
( ماخيرت بين امرين الا اخترت ايسرهما ) .
والدعوه لى سبيل الله بالموعظة الحسنه واللين حيث قال تعالى:
((اذهبا إلى فرعون إنه طغى . فقولا لهُ قولا لينا لعلهُ يتذكر أو يخشى)) الايه 42 سور طه .
كما ان اول امر انزله الله عز وجل على نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم هو (أقرأ) . وهذا الامر تركناه بل ولا تجد من يقراء..والسلام.....
أبو بندر // سعود عايد الرويلي....
التعليقات (0)