رأيت ما رأيت من ورد الطفولة و هو يسقط من أعالي الذاكرة الصماء .....
رأيت النساء و هن خلف ستائر الرذيلة و الحكايات المزيفة ...
رأيت أطفالا بعمق الألم الموروث من تراب الجد والإنسان القديم ....
رأيت الرجل الأول و هو يتنازل عن أصدق الحكايا .....
رأيت المرايا المكررة على سقوف المدن الحائرة ...
و رأيت أمي وهي تركض خلف نقاوة الريف تبحث عن وجه طفلها المفقود ....
رأيت أخي حين سأله الآخرون عن آخر الأعياد و أسماء الذين غادرونا باكرا ....
ثم رأيت عمري يسير بطيئا نحو أفق بلا نهاية ... رأيته فتذكرت أن أيامي سرقت مني .....
و أنهم صادروا أحلامي البريئة ....
رأيت قلبي و هو يدق كيتيم نسوه ليلة العيد .....
رأيت الرجل الذي بايعته على عرش عمري و هو يسير وسط الظلام ....
و رأيت الكثير حين أغمضت جفني الأسمر .....
الذين أحبوني....الذين سقطوا في هاوية الانتقام و لم يفهموا جرحي.....
رأيت الرجل الحزين و هو ينحني أمام حروفي الباكية.....
رأيت الكثير و أنا أغمض عيني و أتجه نحو الداخل......
ليلى عامر ....الطريق بين وهران و تيارت 1997
التعليقات (0)