أول قمة بيئية تعقد فوق أعلى قمة بالعالم ؟!

أقيمت مؤخرا قمة (فريدة من نوعها) فوق أعلى قمة بالعالم ، والموجودة ضمن سلسلة جبال الهملايا العملاقة .. وحضرها قرابة الأربع والعشرين وزيرا لمختلف الدول المناهضة للوضع البيئي الذي أفرز تغيرات مناخية خطيرة ، أهم دلائلها الإحتباس الحراري الذي أذاب الكثير من الثلوج ضمن نطاق القطبين ، وضمن نطاقات أخرى متفرقة عبر قارات العالم ، وطالب (الحاضرون) الدول المصنفة على أنها (دول كبرى) إلى المساهمة بفعالية لإنقاذ كوكب الأرض ، وبيئته ، ومناخه ، من تداعيات كارثية ، علما بأنها المساهم الأكبر (كما هي عادتها) في انبعاث الملوثات..؟!..
والحق أن المبادرة طيبة (رغم كونها رمزية) ، خصوصا وأن مناطق بعينها في العالم تضررت من آثار الإحتباس الحراري أكثر من غيرها ، كالهملايا نفسها التي عقدت القمة على قممها ، وبوليفيا ، والأنديز ، وبنغلاديش المهددة بالغرق ..؟! ..
ورغم المعطيات الكثيرة المتوفرة عن سوء الوضع البيئي ، أو تلك التي ترصدها أجهزة القياسات الجيولوجية .. ورغم نداءات المتابعين ، والدارسين للتغيرات المناخية .. ورغم دعوات الهيئات والمنظمات البيئية الملحة للنظر بجدية لهذا الملف .. إلا أن البشرية صماء عن كل ما ينتشلها من قاع الفوضى الغارقة فيه ؟! .. وحتى وإن سمعت ، فإنها لن تستطيع أن تعيد إلى قمم الجبال الحاسرة ، قبعاتها البيضاء.

ـــــــــــــــــــــ

التاج : 12 - 2009