مواضيع اليوم

أول سيدة عربية تحمل شارة حكم دولي برفع الاثقال

عمر شريقي

2009-02-02 08:05:34

0

طموحها الدخول عتبة الاتحاد الدولي

أم جمال،، أول سيدة عربية

تحمل  شارة حكم دولي برفع الأثقال :

الإمارات قطعة من الجنة على الأرض ،،،

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

 

حوار : عمر محمد شريقي

--------------------------------------------------------------------------

 

حنيفة جانودي ( أم جمال ) .. سيدة عربية لمع اسمها كأول امرأة تحمل لقب حكم دولي برياضة خشنة جدا هي رفع الأثقال ، وأم جمال مثال للمرأة السورية التي تفوقت واعتلت أعلى مراتب الرياضة في سورية وعلى المستوى العربي ، ولذا يفتخر بأمثالها كثيرون وكثيرات ، وتشغل حاليا منصب عضو في الاتحاد العربي السوري لرفع الأثقال ، وطموحها دخول عتبة الاتحاد الدولي وأعتقد ليس ببعيد على مثل هذه السيدة الحديدية .

التقيناها في الشارقة ولأول مرة أستمتع بلقاء صحفي رياضي ، ليس لكونه مع سيدة تعمل في الحقل الرياضي ، إنما لحديثها وأسلوبها الشيق كان لـنا معها هذا الحوار :

قصتي مع الحديد

 

بدأت علاقتي بالرياضة أثناء فترة الدراسة الاعدادية بمدينة جبلة حيث كان بالقرب من المدرسة ناد لممارسة رياضة رفع الأثقال والتربية البدنية ، وفي ذلك الوقت كان كل الشباب يمارسن رياضة الحديد ، ورياضة عرض العضلات ، إلا أنني كنت أحب مشاهدة رفع الأثقال جدا وأعشقها إلى حد الجنون ، حيث كان صوت الحديد يطربني وكأنني أسمع أجمل المعزوفات الموسيقية ، كما أن لسورة الحديد في القرآن الكريم لها معانيها التي تدل على القوة .

وتابعت تقول : كنت في كثير من الأحيان أتأخر على البيت أثناء قدومي من المدرسة لأنني أراقب اللاعبين وهم يتدربون عن طريق شباك صغير جدا كان يطل على الشارع الرئيسي حتى كل أهالي الحي عرفوا أنني أحب هذه الرياضة ، علما أنني لم أمارسها لكنني أعشقها من بعيد لبعيد ، ومن حسن الصدف أن بطل المنطقة في هذه الرياضة تقدم لخطبتي وكان حلمي أن أتزوج رجل رياضي يمارس لعبة الحديد ، واعتبرت نفسي محظوظة جدا والحمد لله تزوجت ورزقت بعشرة أولاد نصفهم شباب والنصف الآخر بنات وكلهم يمارسون الرياضة خصوصا الشباب كلهم أبطال برفع الأثقال وهم جمال نعنوع وعمره ثلاثون عاما علمته هذه الرياضة منذ كان صغيرا ، وقمت بمرافقته في كل البطولات التي شارك بها حيث نال لقب بطل العرب للشباب ، وبطولة آسيا لنفس الفئة وبطولات كثيرة على مستوى سورية ، وحاليا يعمل في السعودية في هذا المجال ، وأيضا سامر ومحمد ورائد وصلاح كلهم أبطال بهذه اللعبة وحائزين على ألقاب على مستوى سورية بالإضافة إلى بناتي يمارسن رياضة كرة الطائرة وكلهن متزوجات من أبطال رفع الأثقال ، وعندي تسعة عشر حفيدا أحاول تعليمهم هذه الرياضة .

المرأة الوحيدة

 

لما سألناها ماذا يعني لك بأنك أول سيدة عربية تحملين لقب حكم دولي برفع الاثقال أجابت :

حصولي على الشارة الدولية هو نوع من التحدي ، وهو وجود أو لا وجود لأنني سمعت الكثير من الأحاديث بأنه لا يمكنني أن أصل إلى ما أصبوا إليه ، لكنني والحمد لله أثبت وجودي حتى أن رئيس الاتحاد الدولي كرمني وقال لي حرفيا أنا أحيي هذا الحجاب الذي ترتدينه وأتمنى لك التوفيق والنجاح فأنت سيدة قوية تستحقين لقب حكم دولي بجدارة ، هذا كان في عمان ، كما شاركت في دورة التضامن الأولمبي بالقاهرة وكنت السيدة الوحيدة ضمن أربعين مدربا واجتزت الدورة بنجاح ونلت لقب مدربة دولية وأنا المرأة الوحيدة في العالم التي تحمل شارة مدربة دولية .

وعن وجودها بين الرجال في الاتحاد العربي السوري لرفع الأثقال قالت :

باعتبار دخول العنصر النسائي إلى كل الرياضات أتمنى أن يكون في كل لعبة سيدة ، لأن الرجل لا يعرف ولا يفهم ماذا تريد اللاعبة ، ولا يمكن أن يعطيها كما تعطيها المدربة أو الادارية أو الأم .

زوجي يشجعني

 

وعن ردود فعل زوجها أبو جمال ، وهل تخاف بأن يتزوج عليها بسبب كثرة سفرها للخارج أجابت :

كان يشجعني كثيرا ، وهو مسرور لما وصلت إليه وكانت سعادته كبيرة خاصة عندما نلت الشارة الدولية بالتحكيم حينها قام بتوزيع ( الكنافة الجبلاوية ) على المحبين وأقام حفلا بهذه المناسبة ، وبالنسبة للزواج لا أعتقد ذلك إطلاقا فأنا أعرف زوجي عن كثب ولا أعتقد يفكر بمثل هذا التفكير إطلاقا .

الانوثة لا تغيب عن الرياضية

ولما سألناها بأن الفتاة حاليا تمارس الملاكمة والكاراتيه والأثقال ، هل أصبحت البنت أكثر عنفا من الرجال في ممارسة هذه الرياضات ؟ وهل تناسب جمالها وتركيبتها النفسية والبدنية أجابت :

بالعكس تماما ، الانوثة لا تغيب عن البنت في ممارستها لهذه الرياضات طالما تتدرب وفق أسس علمية مدروسة ، وأضرب لك مثال على ذلك لدينا بطلة العرب برفع الأثقال  رانيا سليمان هي قمة في الجمال والأنوثة لأنها تتدرب وفق أسس علمية صحيحة ، والرياضة عموما لا تلغي الأنوثة إطلاقا ومن يقول غير ذلك فهو برأي لا يعرف شيئ بالرياضة وقواعدها ، وأنا بطبيعة الحال أحب المرأة القوية خاصة في عصرنا ، ولا مانع إن كانت تعرف شيئ برياضة الكاراتيه للدفاع عن نفسها لأن هذه الرياضة هي مخفية .

الإمارات بلد الجمال

هل لنا أن نعرف سبب وجودك في الإمارات ،، وكيف وجدت البلد ؟

هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها دولة الإمارات العربية المتحدة ، وأعتقد أن الزيارة ستتكرر دائما لأنني أحسست بالراحة ووجدت أن بلادكم آية في الجمال وهي قطعة من الجنة على الأرض ، وكذلك شعب طيب ومضياف ، واسمح لي عبر مجلتكم الرائعة أن أحيي سمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وسمو نائبه وكل الحكام في الدولة لما يبذلونه من جهد لجعل هذا البلد قبلة العالم .

الشيخة ميثاء مثال الفتاة المتميزة

هل تعرفين أسماء فتيات من الإمارات حققن نتائج متميزة في الرياضة ؟

أكيد وهل يخفى القمر ،، البطلة المتميزة سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم صاحبة الانجازات العربية والدولية في رياضة الكاراتيه ،، وهي مثال الفتاة العربية والخليجية المتميزة .

استفدت محبة الناس

والعالم بعد كل هذا سألناها ماذا استفدت من الرياضة أجابت :

دخلت الرياضة لا لأستفيد بل لأقدم ، وربما أختلف عن كثير من الناس لأن البعض يدخل ليأخذ ، إنما أنا العكس ، راحتي أجدها في الرياضة داخل الصالة بين اللاعبين واللاعبات بدل أن أضيع وقتي مع النسوة في المقاهي وتناول القهوة والنرجيلة والزيارات التي لا طعم لها ، أقضيها في مشاهدة التدريبات الرياضية ، ومستعدة البقاء في صالة الحديد والتمتع بالنظر على الأبطال ساعات وساعات ولا أمل ، ومشاهدة التلفزيون وخصوصا الأقنية الرياضية ، واستفدت محبة الناس وهذا برأي أكبر رصيد للإنسان .

هدفي الاتحاد الدولي

ولما سألناها عن طموحها أجابت بلا تردد :

دخولي عتبة الاتحاد الدولي لرفع الأثقال وأعتقد هذا ليس ببعيد إن شاء الله ، وتدربت على الكومبيوتر وكيفية التعامل معه بالإضافة إلى دراسة اللغة الانكليزية بشكل جيد خاصة في أوقات الفراغ ، وأشكر كل القائمين على لموقعكم المتميزة مع تمنياتي لكل أسرتكم الصحفية المزيد من التألق والنجاح والازدهار .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !