بما ان اليوم هو أول ايام عيد الاضحى المبارك قرر الشخص الاول ان يتوجه الى الحديقة العامة بعد ان اتم المراسيم الدينية والاجتماعية للعيد.
نهض باكرا وادى صلاة العيد وتوجه الى غرفة والدته ، التي قرر ان تكون اول شخص يفتتح به يومه الاول من العيد كباقي الاعياد ، بعد ان قبل يديها وحياها بتحية العيد ، التقى عددا من الاصدقاء وتبادل معهم التحايا والتهاني بمناسبة اليعد مع تمنياته لهم بالسعادة والصحة الدائمة.
توجه الى الحديقة العامة للاستمتاع بمنظر الاطفال وهم يلعبون ويصرخون وكلهم فرحة بالعيد السعيد ، جلس مستندا على احدى المصاطب التي كانت موزعة بانتظام في الحديقة وراح يسترجع في ذاكرته ايام الطفولة عندما كان صغيرا يلعب ويلهو مع اولاد الحي في نفس الحديقة العامة التي هو فيها الان .. كم هي جميلة ذكريات الطفولة.
وبينما هو مستغرق في ذكريات الطفوله تقدم نحوه احد اصدقائه ، وكانت تربطه به صداقة ينظر اليها هو على انها صداقة متية لاتهزها عاديات الايام .
تقدم الشخص الثاني وحياه بتحية العيد
وقف الشخص الاول وقد ارتسمت على محياه علامات السرور لرؤية هذا الصديق ورد تحية العيد بأحسن منها .
تسال الشخص الثاني : اراك جالسا هنا لوحدك .
الشخص الاول : نهضت صباحا وفي داخلي رغبة للذهاب الى الحديقة العامة ، كما تعلم لايوجد مكانا اذهب اليه في ايام العيد سوى بيوت الاصدقاء والحديقة العامة .
ثم اضاف : تعال لنجلس معا ونقضي وقتا ممتعا فأني والله قد سعدت لرؤيتك وسعادتي تزامنت مع فرحة العيد ادامها الله للجميع.
اعتذر الشخص الثاني بضرورة الذهاب لانجاز بعض المهام.
وتساءل الشخص الاول: اية مهام هذه التي يجب ان تنجزها ونحن في اول ايام عيد.
نظر اليه الشخص الثاني نظرات كانت تقدح بالحقد والكراهية وقال: انها مهام متعلقة بي ... والان انا ذاهب الى اللقاء,
وانسحب مسرعا ونظرات الشخص الاول تتعقبه الى ان غاب بين جموع العوائل والاطفال وهو يقول مع نفسه :
لعنة الله عليك وعلى من يجلس معك فأنا لم اشهد في حياتي شخصا ممل كشخصك ... ويريدني ان اجلس معه وان نقضي وقتا ممتعا كيف لي ان اجلس مع شخص كهذا ... تربطني به صداقة سطحية مزعجة لم تحقق اي غاية من الغايات سوى الضجر والملل.
وكل عام وانتم بالف خير
راميار فارس الهركي
16/11/2010
التعليقات (0)