أوعى ترحل يا بشار

ما بين الجنون والاختراع سلك رفيع يعتمد على كمية الكهرباء المنبعثة من نخاشيش النافوخ فإما أن تكون عبقريا كأحمد زويل أو تكون بشار الأسد فقد ارتدى العم بشار حرقه الله وألحقه بالكفار والمشركين وساء أولئك رفيقا ارتدى ثوب الحمل الوديع وخرج على العالم كله بحوار مريع فظيع منيع شنيع ليؤكد أن الوحشين اللي في سوريا وهم أقلية لا تمثل سوى 70% من الشعب السوري الحر المؤيد لبشار رئيسا مدى الحياة 1 والحياة 2 والحياة مسلسلات في انتظار الحياة كوميدي قد قاموا بالتهجم على الغلابة من ظباط الجيش الذي لم تتحرك أناملهم الرقيقة للضغط على زناد المسدسات والمدافع لقتل الشعب السوري لأن المجنون والمجنون بس هو اللي يقتل شعبه والحمد لله شهادة معاملة الأطفال التي حصل عليها بشار الأسد من جامعة سبيس تون بمدينة البط تؤكد مدى سلامة قواه العقلية. ولم يتوان بشار الأسد أن يؤكد للعالم أجمع أنه لم يأمر قوات الجيش بقتل المتظاهرين في سوريا ولما سألته المذيعة يا باشا أنت كده ناقص تقول "احنا ما عندناش جيش أصلا" فرد عليها "كنت ناوي أقولها بس العيسوي سبقني" عالعموم أنا أؤكد أن الفيديوهات اللي موجودة عاليوتيوب فيها ظباط جيش بيسحلوا ويقتلوا المتظاهرين دول مجموعة من أفراد يتبعون الحكومة ومش تبعه على أساس أن الحكومة هي اللي مسيطرة على البلد وسيادته يا دوب رئيس جمهورية ولولا الدعم الشعبي المتواصل من الشعب السوري لبشار لما استمر بشار في الحكم وأنه يوم المنى أنه يسيب الحكم ويشتغل عالدبابة اللي أبوه سابها له يلقط بيها رزقه لأن الإيد البشارة نجسة لكن يعمل إيه ما يقدرش يرفض للشعب حاجة. والمثير للإسهال أن هذا البشار - والمفترض أنه طبيب عيون يعني مفروض أنه بيشوف – المهم أنه مصرّ على أن الاحتجاجات السورية التي شملت كل زنجا في سوريا الأبية لا تعبر عن رأي الشعب بنفس نظرية المرشح المحتمل الذي يطل علينا كل فترة من مقر رئاسته على تويتر أثناء تواجده خارج مصر لأن أصحابه اللي كانوا معاه شالوا سلك وصلة النت بتاعته وكل واحد عمل نت لوحده زي ما فودافون قالت لهم واضطر متأسفا أن يستعمل وصلة النت بتاعته اللي في أوروبا عوضا عنها حين أكد أن النتائج البرلمانية في المرحلة الأولى لا تعبر عن رأي الأغلبية من الشعب المصري رغم ما رآه على كل قنوات العالم من الإقبال الغير مسبوق من كل طوائف الشعب المصري كبير وصغير مسلم ومسيحي أهلاوية وزمالكاوية والتي تفاخر بها المصريون بأن الإقبال لم يحدث منذ غزوة الأنابيب وسرية رغيف العيش أيام مبارك ومن بعده وإن كنت قد عذرت الرئيس التويتري عندما رأيت كشف النظارة بتاعة سيادته ووجدت اسم الطبيب اللي عمل له النظارة "د. بشار الأسد :d".يا سوريا الحرية نعلم أن الظلم لا يحتمله بشر ولكن على قدر أهل العزم تأتي العزائم فسوريا الأبية لن تلين ولن تسقط بإذن خالقها أمام جبروت هولاكو القرن العشرين أما أنت يا حجاج سوريا فنعم أنا لا أريدك أن ترحل خارج سوريا فدماء حمزة الخطيب التي سالت على أرض سوريا يجب أن تقتص حقها على أرض سوريا فالثورة ماضية في طريقها لأنه ببساطة قد انتهى وقت التراجع وراجع التاريخ جيدا لتعرف أن الشعوب مهما طال نضالها تنتصر لأن الحق معها وما قبر القذافي عنك ببعيد.