وردتني أسئلة تدور في فلك معنى اسمي أوزان , وليكون التبيان أتى هذا الرد. و سيكون على نقاط
أولاً : في المبتدأ فهذا اسم وجد منذُ الولادة الأولى لألام هيثم الكبرى ليتسائل أينَ موقع ذلك من الكائنات مهما اختلفت و ليحد ذلك فيما بعد في هموم الإنسان الخاصة جدًا وهيّ ليست الموضوع الخاص الذي يعرفه أي أحد يدرك حاله بالتفاصيل الدقيقة كما يقولُ بعض المتأولين , لكنها تعنى بسبب الورود و المعنى المجمل في النفس البشرية فنقول هذا حزن ذاتي ينبع من الأسئلة _ ألا مبررة _ و هذا من الفقد , وذاك من حاصل التجربة التي تفهم كيف ترى السواد و هو فقط وغيرها , وأنا مذ وقت بعيد إهتممت بدراسة هذا الجانب و إرساء معنى كون الإنسان جزء من الجسد الواحد الذي إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد , وهذا هو حالُ المسلم مع أبناء جنسه من المؤمنين .
ثانيًا : كثير ما يرد كون الاسم له علاقة بالوزن والأوزان " المكاييل " لكن لا أرتباط لهُ بذلك لا عن بعيد أو قريب , فليس بينهما علاقة ولا نسب. لكن كان ذلك يتركز في معنى كون هذا الإنسان يحتوي ألام الناس من بني جنسه وهو دوره صار عاهلاً لألامهم و حتواها ثم كتبها في تاريخه عبرَ النص والكلمة ليكون له في كلِ دمٍ ذكرى , وفي كلِ أرض مقام
.
ثالثًا : يبدو أن تساؤلات الإنسان و ألامه تتوارث كالأديان في كثير من الأحيان, إذ عدم تحول السؤال في حياة الإنسان يجعلهُ يبنى بالتراكمات وهي تعبث في تكوينه لتجعل منه غيره فيتشكل من ثقافة تشبه الحيوان بكافة أصنافه سواء كان ذا صفة حميدة أو العكس فكونه دنى هو الأس الأول في هذا المعنى , لكن الدين لا يشكل تراكم لأنه مزروع في الفطر السليمة التي تتأثر بعد الولادة بالتهويد أو التنصير فليس هو تراكمًا إنه أساس بتباع الحق و دين الله الذي جاء مع نبيه الأمي الأمين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم .
وأرجوا أني أصبتُ في رديّ هذا و إن أخطأت فهو من عند نفسي, وإن أصبت فمن الله خالقي جل جلاله وعظم سلطانه .
التعليقات (0)