أوراق اللَّيل الأخيرة
الليلُ وحيدٌ،
ثمة شيءٌ ينفلتُ منْ قمرِ الشَّهرِ الرَّابِع.
ثمة في الأفنانِ عيونٌ تقرأُ دفاتِرَهَا المنسِيَّة.
لم أعْلَم أن الحرف ينادي
صوتُ العصْفورِ،
وأريج الورْدْ
قبلات الندى، ورهطٌ من نملٍ يتعرَّجُ فِي سُكْرٍ
كان الليلُ وحيدًا
قصَّ في السَّمر ألوانَ العُشْبِ المَطريَّة ونادى البحْر
قال البحرُ:
لو تعلمُ كمْ أبْكي في سرِّي
وكَم في السِّرِّ منْ صوتِ الموْجِ يُصَدِّعُنِي
.......................
المدينة زرقاءْ
البحرُ ينَادِي والاسم وحيدْ
طال العشبُ، واحتشَد الشَّوك
لا أثر لفراشٍ ينهمرُ في نور المصْباح ْ
هكذا حدُثَّنا الليلُ
وفيه سَمِعنا عن أحلامٍ
تأتي من شجرِ الزَّيتون
ومن قمرٍ عاقَرَ خَمرَ الشِّعْر
صار أغنيةً؛ صارَ المِرآةْ.
.............................
سقطت أسرار اللَّيل
ألوانا لا تشبه آلا أحلام الغجري
لنعرف حين تسقط كل الاوراق أنه لم يكن الا طالع شجرة
اليلُ وحيدٌ، ثمَّة شيءٌ ينفلتُ منْ قمرِ الشَّهرِ الرَّابِع.
القدس العربي
الثلاثاء 04/05/2010
التعليقات (0)